نصف المشكلات بين الرجل والمرأة تنتهى لو يعرفوا قد إيه طبيعتهم مختلفة، وعلى أساس الاختلاف دا يبدأوا يتعاملوا»، الحل الأمثل من إيهاب ماجد خبير التنمية البشرية، لحياة مستقرة.الأسبوع الماضى بمسرح مكتبة المعادى العامة نظمت مؤسسة خطوات دورة تدريبية مكثفة عن «العلاقة بين الرجل والمرأة»، التى اعتبرها الحاضرون بالإجماع «متوترة قوى»، كما صاحت نحو 100 امرأة، مابين آنسات تحت العشرين إلى سيدات قاربن الخمسين.«ما تعامليش الرجل من وجهة نظرك، حطى نفسك مكانه، لأن احتياجات وطلبات الرجل غيرك»، دكتور إيهاب يبدأ استراتيجية خاصة بخطط المرأة التى تريد أن تحظى بحياة سعيدة. هو لا يلتفت للتفاصيل. لا يحب كثرة الكلام. يميل لإعطاء الحلول العملية أو الإجابات المختصرة بنعم أو لا. ولكن هى تعيش بعواطفها، يحتاج فقط من يسمعها بدون أن تطلب حلولا، وتعيش بالعواطف. «لما الواحدة تحكى، جوزها يقولها لخَّصى».هنا لا يفهم الرجل أن شريكته تحتاج فقط لمن يسمعها، وهى تعتقد أن سلوك شريكها قلة اهتمام، «الاثنين عملوا مشكله لأنهم مش فاهمين بعض». المشكلة تزداد مع إحساس المرأة غير الصحيح، بإهمال شريكها، وعلى أساسه تبدأ فى تفسير كل التصرفات وتزداد الفجوة وتتسع.«لا للتوقعات الضمنية» ينصح دكتور إيهاب كلا الطرفين بالمصارحة وعدم اللجوء للتخمين فى تفسير التصرفات أو المشاعر للطرف الآخر.المصارحة والأسئلة المباشرة هى الوسيلة، أما الهدف فإيجاد مساحة مشتركة لحياة قادمة أو قائمة. «اسأليه إية الطريقة اللى تحس بيها إنى بحبك، وباقدرك؟».تندهش بعض الحاضرات، «إزاى أقول كدا ما ينفعش طبعا؟». يظهر الاستغراب فى نبرات الصوت الهادئ المنطلق من الصف الأول. «دا بالذات أهم سؤال ولازم تسأليه».يوضح دكتور إيهاب أن «كل واحد له إستراتيجية مختلفة للتعبير والإحساس بالحب».ينقل المحاضر شكاوى امرأة من زوجها، يعود للبيت فيجد جوا رومانسيا وشموعا وموسيقى، لكنه لا يلاحظ ولا يقدِّر. المشكلة فى رأى الخبير أنها لم تسأله، «هو ببساطة ممكن يحس بحبها لو كانت عملت له أكلة، أو جابت له هدية، أو سألته عن الشغل». المرأة التى تميل بطبيعتها للعطاء، عندما لا تجد مقابلا تعطى أكثر حتى تصل للحظة التى تنفجر فيها ويبدأ السلوك العكسى لهذا يكون السؤال الحد الواقى من تلك المرحلة.خطأ نسائى فادح يلفت إليه المحاضر، هو أن تقول المرأة: «لو صحيح بيحبنى كان فهم أنى عاوزة إيه من غير ما أتكلم». اعتقاد سائد عند النساء يصفه إيهاب بالوهم الكبير وبداية النهاية.«طيب لو أنا أطلب يبقى هو عمل إيه»، الاعتراضات تزداد فى القاعة، تضفى حرارة تتغلب على جو التكييف شديد البرودة. «لا للافتراضات والاحتياجات الضمنية» يدافع دكتور إيهاب عن نظرته وينصح بالطلب المباشر.«صح يا جماعة، وكفاية انه ينفذ اللى عاوزينه»، صوت أنثوى وحيد ينطلق ويظل وحيدا بلا مؤيد.تعتقد جميع الحاضرات أن ما يقال حِمل كبير على المرأة «أمال الراجل يعمل إيه؟»، فيرد إيهاب بأن التعامل مع الرجل أكثر سهولة من المرأة، فللرجل أربعة مداخل.المدخل الأول إنه «لا زم يحس إنك واثقة فيه»، فى تجاوز أزمة كبيرة أو صغيرة، أما تقديم المساعدة فعندما يطلبها هو فقط، «حتى ولو كان غرقان، قولى له ممكن تصلحها».المدخل الثانى الإحساس بالتقدير، الرجل لا ينتظر عطاء من المرأة، ولكن تكفيه «شكرا» على أى عمل يقوم به حتى ولو لم يتقنه، فى هذه الحالة سوف يعطى الرجل أكثر.المدخل الثالث هو قبول «شكله ولبسه وكل حاجة»، النقد ضرورى ولكن بطريقة ذكية تبدأ بالمميزات قبل العيوب.رابعا وأخيرا الخصوصية حتى لا يشعر معها الرجل بالحصار.نصف ساعة كل أسبوع يتم تحديدها للخناق والمشاجرات. استمارة تقييم يعطى فيها كل طرف درجة لسلوك الآخر معه طوال الأسبوع «بدون كلام أو مبررات»، وبعدها يكتب ماذا كان ينتظر منه. وأخيرا «رسالة الحب».الرسالة تتكون من ثلاثة أجزاء. الأول عبارة عن تعهد يحمل الأمل فى الاستقرار والمزيد من الحب، الجزء الثانى خطاب يحمل كل مشاعر الخوف. الحزن. الفرح.«كدا نتفادى عنف المواجهة»، أما الجزء الأخير هو خطاب نكتب فيه رد شريك الحياة كما يتمنى كاتب الرسالة.«فى وقت مناسب ومكان هادى اقرى رسالة الحب لشريك حياتك وها تلاقى المشاكل تنتهى بالتدريج».د.إيهاب ينصح المندهشات بعدم الاستهانة بهذه الأشياء الصغيرة، وألا يستعجلوا النتيجة وألا يملوا التكرار، «الحياة الصعبة محتاجة حلول مجنونة».
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق