السبت، 12 يونيو 2010

المحكمة الجنائية تطلب دعم مجلس الأمن لـ اعتقال متهمين سودانيين


صدرت مذكرتي اعتقال بحق هارون وقشيب بتهم تنظيم قتل جماعي
قال كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية انه سيطلب من مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع اصدار أمر للسودان بتسليم رجلين اتهما بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وكانت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا قد اصدرت في 2007 مذكرتي اعتقال بحق كل من أحمد هارون وهو حاكم اقليمي ووزير دولة سابق للشؤون الانسانية، وعلي قشيب وهو زعيم ميليشيا بتهم تنظيم عمليات قتل جماعي وترحيل في منطقة دارفور بغرب السودان.
وقال كبير المدعين في المحكمة الدولية لويس مورينو اوكامبو الخميس "ما نريده الان هو اعلان أن مجلس الامن سيضمن اعتقالهم... يوم الاثنين فرصة طيبة".
وقال مورينو اوكامبو انه سيطلع أعضاء المجلس في تقريره على قرار أصدرته مؤخرا المحكمة الجنائية الدولية قال ان الخرطوم تحمي هارون وقشيب.
واضاف "نعلم مكان هارون. عادة يختبيء الهاربون من العدالة. أما في هذه الحالة فهارون هو حاكم ولاية جنوب كردفان."
واشار بعض الدبلوماسيين الغربيين الى أن وجود هارون في جنوب كردفان التي تضم منطقة ابيي النفطية التي تمتد عبر الحدود بين الشمال والجنوب مبعث قلق.
ويتفق المدعي بالمحكمة الدولية مع ذلك.
وقال مورينو اوكامبو "وجود أحمد هارون في كردفان ليس مؤشرا طيبا... عمله هو مهاجمة المدنيين بالاساس."
وفي مارس/ اذار 2009 أعلنت المحكمة الدولية اتهاما ثالثا بارتكاب جرائم حرب في دارفور ضد الرئيس عمر حسن البشير. وقال مورينو اوكامبو ان طلبه الجديد لمجلس الامن للضغط على الخرطوم لتنفيذ مذكرات الاعتقال سيركز على هارون وقشيب.
لكنه أوضح أنه لا يغض الطرف عن البشير الذي يرفض الاتهامات له ولهارون وقشيب بارتكاب جرائم حرب . وترفض الخرطوم التعاون مع المحكمة.
وابلغ مبعوث السودان لدى الامم المتحدة رويترز بأنه يرفض تصريحات مورينو اوكامبو ونهجه بشكل عام تجاه السودان.
وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم "الخيار هو بين اتباع مغامرات اوكامبو الهدامة ذات الدوافع السياسية أو توجيه تركيز المجلس ودعمه لعملية السلام الخاصة بدارفور والجارية حاليا في الدوحة وتطبيق" اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.
والعلاقات مضطربة بين شمال وجنوب السودان منذ وقعا اتفاق سلام في 2005 لانهاء عقدين من الحرب الاهلية.
وامتنع مورينو اوكامبو عن توقع ما اذا كان المجلس سيصغي الى ندائه لابداء الدعم في حملته لاعتقال المتهمين.
وتتهم المحكمة الدولية هارون بتجنيد وتسليح ميليشيا الجنجويد في دارفور أثناء عمله بوزارة الداخلية وبأنه كان على علم تام بفظائعها المزعومة ضد المدنيين.
ويقول مسؤولون بالامم المتحدة ان ما يصل الى 300 ألف شخص قتلوا وشرد أكثر من 2.7 مليون من منازلهم في سبع سنوات من العنف في دارفور. وتنفي الخرطوم ذلك وتقول ان عدد القتلى عشرة الاف فقط.
ويقول مسؤولون بالامم المتحدة ومحللون ان الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى تركز حاليا على التوترات بين شمال وجنوب السودان قبل استفتاء على الاستقلال في الجنوب مقرر في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 أكثر من تركيزها على دارفور.
وقال مورينو اوكامبو ان دارفور لن تنسى مادامت جرائم الاغتصاب والقتل مستمرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق