ثلاث سنوات من البحث المستمر للتوصل إلي تلك العصابة التي حيرت الشرطة وتسببت في ضياع ملايين الجنيهات علي الدول وشركات البترول إلا أن قطاع الأمن العام أخذ علي عاتقه مهمة التوصل لهم بالرغم من صعوبة تلك المهمة .
نظرا لأن عملياتهم كانت تتم علي بعد عشرات الكيلومترات وسط الصحاري ولكن في النهاية ألقي القبض عليهم بالتنسيق مع مباحث السويس في أثناء قيامهم بسرقة المواد البترولية من خطوط الانتاج بالعين السخنة وتبين أنهم خمسة أشخاص وبحوزتهم أسلحة آلية وأدلوا بتفاصيل مثيرة خلال اعترافاتهم.وقد بدأ المتهمون في راوية تفاصيل عملياتهم بأنهم منذ ثلاث سنوات قاموا بالاتفاق علي سرقة هذه المواد لأنها تحقق ملايين طائلة ولم يجدوا صعوبة في سرقتها فهذه الخطوط بعضها مكشوف داخل الصحراء والآخر تتم تغطيته وهم يعملون مكانها جيدا لأنهم من الاعراب الذين شاركوا في إنشاء هذه الخطوط ويعلمون مكانها جيدا بل إن منهم فنيين لذلك يستطيعون فك المحابس واعادتها مرة ثانية بعد سحب الكمية التي يريدونها والتي تصل إلي مئات الأطنان يتم ضخها خلال نصف ساعة.أسطول من السياراتوفجر المتهمون في اعترافاتهم أنهم يمتلكون14 سيارة لنقل البترول ثمنها21 مليون جنيه قاموا بشرائها لنقل البترول فيها وتوزيعه علي المحافظات وهذا المبلغ قبل ثلاث سنوات لم يكن معهم منه مليم واحد ومن خلال هذا الأسطول الضخم تمت السرقة بشكل يومي منظم حتي أن هذه المبيعات وصلت خلال الأشهر الماضية الثلاثة إلي مئات الملايين من الجنيهات وأصبح المتهمون من أصحاب الشركات والفيلات والمنتجعات السياحية لكنهم في النهاية تم القبض عليهم وتم التحفظ علي السيارات والملايين التي بحوزتهم والأسلحة الآلية التي ضبطت بحوزتهم.كيف سقط الجناة؟اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام كان قد أمر بتشكيل فريق بحث قاده العميد جمال عبدالباري مدير مباحث السويس وذلك للتوصل إلي هذه العصابة ومن خلال مجموعة من الأمكنة الثابتة والمتحركة بمحافظة السويس والتي يقع في نطاقها العديد من هذه الخطوط علي مدي الأربع وعشرين ساعة خاصة في فترات الليل فوجئ ضباط المباحث الجنائية وقطاع الأمن العام بسيارات نقل عملاقة تدخل المنطقة الصحراوية فجرا وهذه السيارات تمكث عدة ساعات وتعود مرة أخري دون أن تقوم بتحميل أي مواد بترولية وهو ما جعل رجال الشرطة في حيرة خاصة أن هذه السيارات تعود في اليوم التالي وتقوم بتحميل البترول وهنا قام رجال المباحث بمهاجمتهم والقبض عليهم..
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق