السبت، 12 يونيو 2010

فياض يدعو الى فتح حدود غزة وفقا لاتفاق لـ 2005


لاعادة توحيد البلاد التي يحكمها فصيلان متناحران
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الى فتح حدود غزة تماشيا مع اتفاق سيعيد لحكومته- التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها- دوراً في ادارة المعابر.وقال فياض ان فتح المعابر- وفقا لاتفاق 2005- سيساعد في اعادة توحيد الضفة الغربية وغزة اللتين تحكمهما حكومتان منفصلتان منذ ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على غزة في 2007.وقال فياض- الذي لم يزر القطاع الساحلي منذ أكثر من ثلاث سنوات- ان اعادة فتح المعابر يهيء بالفعل مناخا أفضل بكثير لاعادة توحيد البلاد والمؤسسات الفلسطينية.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد عين فياض رئيسا للوزراء في الضفة الغربية في 2007، بعد ان استولت حماس على غزة من القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس.وبعد فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية في 2006، شددت اسرائيل القيود التي كانت قد فرضتها في باديء الامر على قطاع غزة في 200، ومرة اخرى عندما خطف نشطاء من غزة جنديا اسرائيليا في وقت لاحق من 2006، ومجددا في 2007 بعدما فرضت حماس سيطرتها الكاملة على القطاع.وقال فياض- وهو سياسي مستقل- ان موجة الضغوط الدولية على اسرائيل لتخفيف الحصار على غزة يجب ان تؤدي الى فتح معابر غزة البرية على الفور.وحذر من اتخاذ اي اجراءات تؤدي الى ان تصبح غزة "كيانا مستقلا بذاته أكثر فأكثر".وكان يشير الى اقتراحات بأن اسرائيل التي فرضت الحصار لاضعاف حماس قد ترفع الحصار البحري مع الابقاء على اغلاق المعابر البرية.وقال فياض في مكتبه في رام الله انه اذا كان نهج اعادة فتح غزة يركز على حركة الملاحة البحرية على وجه الحصر؛ فان هناك خطرا جديا في ان يؤدي ذلك الى وضع ينتهي به المطاف الى ان تصبح غزة كيانا مستقلا بذاته.وأضاف فياض الذي تحظى حكومته بدعم سياسي ومالي من الولايات المتحدة واوروبا ان هذا خطر بالغ من وجهة النظر السياسية بالنظر الى هدف الفلسطينيين انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في 1967.وعلى النقيض تتحاشى الحكومات الغربية التعامل مع حماس بسبب عدائها لاسرائيل التي تقول ان الحصار يهدف الى منع حماس المدعومة من ايران من تعزيز ترسانة أسلحتها.وتزايد الضغط الدولي على اسرائيل لرفع أو تخفيف الحصار عن غزة بشكل كبير بعدما اعترضت قوات اسرائيلية خاصة في الاسبوع الماضي سفينة مساعدات تركية حاولت كسر الحصار وقتلت تسعة أتراك في العملية.ويقول الجيش الاسرائيلي ان القوات الخاصة كانت تتصرف من منطلق الدفاع عن النفس بعد تعرضها لهجوم عندما صعدت على متن السفينة.ودعت دول في غرب اوروبا الى رفع الحصار. وتقول الولايات المتحدة اقرب حليف لاسرائيل ان الحصار غير قابل للاستمرار.وقال فياض ان المقترحات يجب ان تركز على اتفاق 2005 الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد ان سحبت اسرائيل مستوطنيها وجنودها من قطاع غزة.وقال فياض عن الاتفاق- الذي تضمن تفاهمات بشأن معابر غزة البرية مع اسرائيل ومينائها البحري ومطارها ومعبر رفح مع مصر- ان الوسيلة الاكثر منطقية للقيام بذلك هو اعادة تفعيل الاتفاق.ويقضي الاتفاق ايضا بمرور البضائع والاشخاص بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال فياض انه يدرك انه ليس كل العناصر المدرجة في الاتفاق يمكن تطبيقها بين عشية وضحاها.لكنه قال ان المعابرالبرية يمكن فتحها فورا. واضاف ان اطار العمل موجود.ومن شأن اعادة العمل بالاتفاق ان يعيد الى السلطة الفلسطينية دورها في ادارة معابر غزة.وقال فياض ان هذا هو ما كان قائما بالفعل من قبل وما ينص عليه اتفاق 2005 وانه لا يرى سببا في عدم تنفيذه.وأضاف فياض ان هذا قد يمثل مشكلة لحركة حماس التي لا تزال على خلاف مع عباس وشكلت قوة شرطة في غزة يصل عددها الى حوالي 13 ألف فرد.وقال فياض ان جميع الفلسطينيين متحدون في ضرورة رفع الحصار، وان حرية الحركة بين قطاع غزة والضفة الغربية ضرورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق