تعرض وزير الثقافة فاروق حسني أمس لهجوم وسباب حشاد من مجموعة من المتطرفين أعضاء ما يسمي بجبهة علماء الأزهر حيث أصدروا بيانا
تحت عنوان إلي وزير الثقافة الذي لم يجد في غير السفهاء أعوانا وأنصارا هاجموا فيه الوزير وقيادات وزارته ووصفوهم بالصبيان والملحدين والسفهاء والفجرة, وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنه عدد من المثقفين علي من وصفوهم بأصحاب الفكر المتشدد بسبب العاصفة التي أطلقتها إعادة طباعة كتاب ألف ليلة وليلة.وحمل البيان تهديدا صريحا للوزير, حيث جاء به إن لم تمنع مخانيث ألف ليلة وليلة بوزارتك الذين كانوا ولايزالون أحد أسباب خراب مصر منذ يونيه1967 حتي يونيه2010, وتكفهم عن الاسترسال في نزواتهم علي منابرنا ليكونن منا لك والله حديث يجعل من هذا البيان إذا قورن به أو قيس عليه بابا من أبواب التفكه لك أو الثناء عليك.وفي تعليقه علي البيان قال الدكتور جابر عصفور: الذي ناله قسط من السباب بسبب, مقال له منذ يومين: السباب لا يرد عليه ويكفيه ما به من دلالة علي طبيعة العقل الذي يحرك مثل هذه المنشورات, وما لها من أهداف واصفا القائمين علي هذه الجبهة من المعاتيه والمتطرفين الذين لا يقلون خطرا عن تنظيم القاعدة وأمثالها.وأضاف عصفور : لم أقرأ البيان, ولم أحتمل سماع أكثر من فقرتين فقط منه مطالبات أجهزة الأمن المصرية بالبحث عمن وراء مثل هذه البيانات ومحاسبتهم قانونيا.ومن جانبه, وصف الكاتب الصحفي صلاح
عيسي البيان بأنه يشبه خطابات التهديد المجهولة التي تصل للآمنين لترويعهم وإرهابهم مؤكدا أن هذه الجبهة وهمية وليس لها كيان شرعي وقانوني. حيث سبق وان تم حلها بقرار من وزير التضامن الاجتماعي بناء علي طلب من شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.وأهاب الروائي يوسف القعيد بالوزير فاروق حسني اللجوء للقضاء والقانون فورا قائلا: لايعيبك أبدا كوزير للثقافة اللجوء للقضاء في مثل هذه الأمور فهذا حقك وحق رجال وزارتك, وحق المجتمع لحمايته من مثل هؤلاء. وفي سياق متصل, أعلن أمس فاروق حسني وزير الثقافة عن ارتياحه وترحيبه بقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود الذي أعلن فيه تبرئة ألف ليلة وليلة من تهمة ازدراء الأديان والدعوة للفجور, مؤكدا أن القرار لا يعد فقط انتصارا لشهرزاد, بل انتصارا وحفاظا علي التراث الإنساني بشكل عام.ووصف حسني القرار بالتاريخي مجددا تأكيده علي أن التراث الإنساني لا يجب التعامل معه بشكل غرائزي
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق