السبت، 12 يونيو 2010

جيتس : إيران على بعد عام إلى ثلاثة من امتلاك سلاح نووي


الكرملين: العقوبات على إيران تشمل صواريخ اس-30
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الجمعة ان ايران ربما تكون على بعد ما يصل الى ثلاثة أعوام من امتلاك القدرة على تطوير سلاح نووي مضيفا أنه لا يزال هناك وقت امام العالم ليمارس الضغط على طهران.
واضاف "أعتقد أن الجميع متفقون أن لدينا المزيد من الوقت بما في ذلك الاسرائيليون وسنواصل العمل على هذا ، "معظم الناس يعتقدون أن الايرانيين لن يستطيعوا امتلاك أي أسلحة نووية لعام او اثنين اخرين على الاقل. أود أن أقول أن تقديرات المخابرات تتراوح من عام الى ثلاثة."
وتابع انه حتى اذا بلغت ايران هذا الحد فان امتلاك المواد اللازمة لتصنيع أسلحة نووية يختلف عن "التسلح" الكامل او امتلاك نظام اطلاق يستطيع تهديد الجيران او الاعداء على مسافات أبعد.
ومضى يقول "من الواضح أن بلوغهم سقف امتلاك الاسلحة هو ما يقلق الجميع."
وفى الصدد نفسه قال مصدر في الكرملين الجمعة إن تسليم صواريخ اس-300 سطح جو بموجب عقد روسي مع ايران من شأنه انتهاك عقوبات الامم المتحدة الجديدة في علامة على دعم روسيا لموقف الغرب من طهران.
ويشكل هذا التصريح تغيرا في لهجة روسيا التي احتفظت مرارا بالحق في تسليم أنظمة الصواريخ لايران بالرغم من المعارضة الشديدة من جانب الولايات المتحدة واسرائيل.
وقال المصدر مشترطا عدم كشف هويته "عقوبات الامم المتحدة تشمل تسليم صواريخ اس-300 الى ايران."
وجاء هذا التصريح بعد ظهور اشارات متضاربة على مدى يومين بشأن تأثير العقوبات التي أقرها مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء بدعم روسي على العقد.
وقال اندريه نيسترينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الخميس ان صواريخ اس-300 التي يمكنها اسقاط طائرات وصواريخ ليست ضمن قائمة الاسلحة التي تحظرها العقوبات.
لكن دبلوماسيين بمجلس الامن قالوا ان دعوة القرار لجميع الدول الاعضاء بالامم المتحدة الى "اليقظة والتحفظ" فيما يتصل بأي مبيعات أسلحة لايران تعني تشجيع موسكو بقوة على عدم تسليم الصواريخ.
وجاء تحرك الكرملين لدعم العقوبات الجديدة ضد ايران مصحوبا بتأكيدات متكررة من جانب المسؤولين الروس على أن هذه الاجراءات لن تؤثر على صفقة صواريخ اس-300.
ومن جهته قال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة بعد اجتماع ضم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان الأخير أخبر فرنسا ان موسكو ستجمد تسليم صواريخ أرض-جو الى ايران.
وتعاقدت روسيا مع ايران على بيعها أنظمة صواريخ من طراز اس-300 وكان هناك ارتباك حول ما اذا كان يمكن تسليمها في ظل تطبيق الجولة الرابعة من عقوبات الامم المتحدة على طهران والتي فرضت في وقت سابق من هذا الاسبوع بسبب برنامج ايران النووي.
غير أن متحدثا باسم ساركوزي قال للصحفيين ان بوتين أكد أن تسليم الصواريخ سوف يجمد. ونقل المسؤول عن رئيس الوزراء الروسي قوله ان ايران "ممتعضة جدا" وتريد فرض جزاءات على روسيا لمخالفتها التعاقد
واستخدمت موسكو العقد الذي أعلنت ايران عنه أول مرة في أواخر عام 2007 كورقة تفاوض في الدبلوماسية مع طهران والغرب بشأن برناج ايران النووي الذي تشتبه واشنطن ودول أخرى في أنه غطاء لمحاولة لتصنيع أسلحة نووية.
وترتبط روسيا بعلاقات وثيقة مع ايران وتبني لها أول محطة نووية لتوليد الكهرباء.

مشرع: ايران سترد بالمثل اذا جرى تفتيش سفنها
حذر نائب كبير بالبرلمان الايراني الجمعة من أن الجمهورية الاسلامية ستبدأ تفتيش السفن الأجنبية في الخليج اذا تعرضت السفن الايرانية للتفتيش بموجب عقوبات الأمم المتحدة الجديدة التي جرى إقرارها هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن عضو البرلمان حسين ابراهيمي قوله "في حالة تعرض سفينة (ايرانية) واحدة... للتفتيش سنقوم بالرد ونفتش العديد من سفنهم."
ويشغل ابراهيمي منصب نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان.
وقال "مضيق هرمز والخليج الفارسي سيكونان ساحة مناورتنا في هذا الخصوص ومن يضمر نية إلحاق الأذى أو الضرر بنا سيلحق به ضرر شديد في المقابل."
كما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة ان قرار العقوبات الذي صادق عليه الاربعاء مجلس الامن الدولي ضد بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل "لن يكون له اي مفعول".
واضاف الرئيس الايراني الذي يزور المعرض العالمي في شانغهاي (شرق) ان "عهد التخويف والاكراه قد ولى" واصفا مجلس الامن الدولي بانه "اداة دكتاتورية".
وكان احمدي نجاد الذي ينفي دائما ان تكون بلاده تطور برنامجا نوويا عسكريا كما يقول الغربيون، اعتبر ان العقوبات العسكرية والمالية المفروضة التي اقرها مجلس الامن "صالحة للرمي في سلة المهملات".
وفي شأن متصل، اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اسرائيل "الى زوال" واتهم الولايات المتحدة بحماية الدولة العبرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق