السبت، 12 يونيو 2010

وزير الثقافة الفرنسي ينتقد الغاء عرض فيلم اسرائيلي


قاعات السينما رفضته بعد مهاجمة قافلة الحرية التركية
اعرب وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران عن اسفه لالغاء عرض فيلم اسرائيلي في شبكة قاعات سينما في فرنسا وذلك اثر الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفن مساعدات لغزة الذي اثار موجة تنديد في العالم.
وذكر ميتران في رسالة وجهها الى المسؤولين عن شبكة قاعات يوتوبيا للافلام الفنية والتجريبية "اود ان اعرب لكم عن عدم فهمي وتنديدي بهذا القرار".
واضاف ان الغاء عرض الفيلم "مؤسف وغير مفهوم خاصة وان السينما الاسرائيلية الجديدة كانت لديها دائما نظرة ثاقبة ونقدية الى النزاع العربي الاسرائيلي ولم تتفاد يوما الخوض في هذا النقاش".
وكانت شبكة يوتوبيا التي تملك ست قاعات في فرنسا اعلنت في 4 حزيران/يونيو الغاء الفيلم الكوميدي "على مسافة خمس ساعات من باريس" للاسرائيلي ليون برودفسكي وذلك "لاسباب اخلاقية" اثر الهجوم الاسرائيلي الدامي على "اسطول الحرية".
ولم يكن المسؤولون عن شبكة القاعات ينوون الخميس تراجع عن قرارهم وقالوا انهم فوجئوا باتساع الاحتجاجات في فرنسا وفي الخارج في اوساط السينما والمنظمات المناهضة للعنصرية.
وقد اعربت وزارة الخارجية الفرنسية ايضا عن "اسفها" لهذا الالغاء وفي ردها على وزير الثقافة الذي قالت شبكة يوتوبيا "ان مبادرتها الرمزية هي محدودة في الزمان وليست عملية منع" من البث و"لا تسيء" الى الفيلم الذي ستبثه الشبكة في تموز/يوليو.
وبحسب الشبكة فان هذا "الالغاء الموقت" يندرج "في سياق الدعوات الى مقاطعة متفاوتة الشدة التي اطلقها جاين فوندا وكين لوتش وبعض فرق الروك وكتاب مثل هينينغ مانكيل" الروائي السويدي الذي كان على متن احدى سفن "اسطول الحرية".
من جهته قال المخرج انه شعر "ببعض الحزن" بسبب "العقاب الجماعي" المسلط على الفيلم معتبرا انه وقع "رهينة مجموعة راديكالية".
يذكر ان الفيلم يتناول علاقة حب تنشأ بين استاذة بيانو وسائق سيارة اجرة يعانون من الوحدةوسيعرض الفيلم في نحو 50 قاعة سينما بفرنسا اعتبارا من 23 حزيران/يونيو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق