عدوى ضعف السيولة تصيب "بورصة النيل"
حققت الأسهم المصرية مكاسب طفيفة لدى اغلاق تعاملات الاربعاء مع تحول الاجانب والمؤسسسات للشراء وانضمام المحليون للعرب في الاتجاه البيعي، وخبير يتهم نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة بانه السبب في تراجع السوق.
وعلى صعيد حركة المؤشرات، صعد المؤشر الرئيسي للسوق "إيجي إكس 30" 0.56 % ليبلغ 6348.16 نقطة مقابل 6342.16 نقطة عند الفتح.
وارتفع مؤشر"إيجي إكس 70" - الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة - بنسبة 0.01% ويسجل 546.12 نقطة بعد ان بدأ عند مستوى 549.16 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر"إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليكسب 0.24 % إلى 932.75 نقطة مقابل 934.46 نقطة باكر.
وقال مصطفى بدرة ان ارتفاع المؤشر مقبول، ولكن الغير مقبول هو اسعار الاسهم، مشيرا الى ان المؤشر الرئيسي حافظ على تواجده فوق 6300 نقطة.
وأضاف ان الجلسة هي سيناريو متكرر، حيث يبدأ المؤشر على ارتفاع ثم ينهي التعاملات بعد ان بدد ما جناه، او قلص مكاسبه، والسبب هو نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة "T+O " الذي اتهمه بدره بانه القائد في تراجع البورصة.
ووصف المصدر التداول في ظل نظام "T+O " بالكاذب، كما انه يعطي انطباعا ان البورصة طبيعتها "مقامرة" مما أدى الى القضاء على طموح المساهمين.
وأشار خبير اسواق المال الى ان بورصة النيل اصيبت بعدوى ضعف السيولة، حيث لم تتجاوز قيمة التداولات بها الاربعاء 70 الف جنيه فقط، وارجع ذلك الى التوقيت الخاطيء لاطلاقها، تسبب في احجام الناس عنها.
واوضح مصطفى بدرة ان السوق تميزت بحجم السيولة عند مستوى 1.2 مليار جنيه، تخللها تنفيذ صفقة نقل ملكية لـ"جهينة" على 162.7 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 162.7 مليون جنيه، وهي الصفقة التي حولت صافي الاجانب للشراء.
دعامات للسوق
وقال بدره ان هناك بعض الانباء ستعزز من اداء السوق المصرية، منها الغاء البيع على المكشوف في الاسهم والسندات الحكومية في اوروبا، وهي دعوة تباها كل من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مشيرا الى ان هذا القرار من شأنه اضفاء حالة من الاستقرار بالبورصات الاوروبية وبالتالي السوق المحلية.
واستكمل المصدر ان نجاح اكتتاب "جهينة" الذي سيبدأ التداول على اسهمه الثلاثاء، سيؤدى الى انعاش قطاع الاغذية والمشروبات والسوق ككل.
وقال سماسرة بالبورصة انه تم تغطية إكتتاب الطرح العام فى أسهم شركة جهينة للصناعات الغذائية بمقدار مرة واحدة بنسبة 100%.
وكانت شركة جهينة للصناعات الغذائية اعلنت طرح إكتتابا عاما الأحد بالبورصة المصرية لجمع 176.5 مليون دولار، وذلك لتمويل استثمارات وفتح أسواق في الخارج، والطرح مقسم على شريحتين الاولى اكتتاب عام للأفراد بنسبة 20 %، والثانية للمؤسسات والصناديق المالية بنسبة 80 %.
وأضاف مصطفى بدرة ان السوق ستتدعم أيضا، من خلال استجابة الشركات التى تم إيقاف التداول على أسهمها بالبورصة اعتبارا من 31 ديسمبر 2009 لعدم التزامها بتوفيق أوضاع قيد أسهمها، لعرض هيئة الرقابة المالية بطرح 5% اضافية أو التقدم بعرض شراء حتى 100% من أسهم الشركة.
وخلال جلسة الثلاثاء، قلص المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية مكاسبه المبكرة وسط ضغوط من ضعف السيولة والهبوط الحاد للاسواق العالمية، مما ادى الى تحول المؤسسات المحلية من الاستثمار للمضاربة.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق