الجمعة، 11 يونيو 2010

حزب فيلدرز المعادي لـ الاسلام الفائز الاكبر في الانتخابات الهولندية


مع ارتفاع عدد مقاعده بالبرلمان من 9 الى 24
أصبح حزب الحرية المعادي للاسلام بزعامة جيرت فيلدرز الفائز الاكبر في الانتخابات التشريعية الهولندية مع ارتفاع عدد مقاعده في البرلمان من تسعة الى 24 مقعدا في الوقت الذي تنذر فيه الاجواء بان المفاوضات الرامية لتشكيل ائتلاف حكومي ستكون صعبة.
فقد حقق حزب فيلدرز مفاجاة باحتلاله المركز الثالث خلف الليبراليين بزعامة مارك روت الذين حصلوا على 31 مقعدا من مقاعد البرلمان ال150 والعماليين بزعامة جوب كوهين الذين حصدوا 30 مقعدا.
وامام انصار حزبه الذين غمرتهم الفرحة بالانتصار قال فيلدرز(46 سنة)"في لاهاي اصبح لزاما عليهم الان ان يحسبوا حسابنا"مؤكدا "نريد حقا دخول الحكومة".
وكان حزب الحرية الذي اسسه جيرت فيلدرز بعد انسحابه من الحزب الليبرالي بزعامة مارت روت العام 2004 دخل للمرة الاولى برلمان لاهاي العام 2006 ومع احتلاله المرتبة الثانية في الانتخابات الاوروبية العام 2009 اصبح لهذا الحزب خمسة من المقاعد ال25 المخصصة للنواب الهولنديين في برلمان ستراسبورج.
وفي الانتخابات البلدية التي جرت في الثالث من مارس الماضي نجح الحزب الذي لم يخض هذه المنافسة سوى في مدينتين فقط في تحقيق هدفه مع تصدره الانتخابات في مدينة الميريا القريبة من امستردام والتي يبلغ عدد سكانها 190 نسمة ثلثهم مسلمون واحتلاله المركز الثاني في لاهاي مقر الحكومة.
وبعدما توقعت استطلاعات الراي انذاك احتلاله المركز الثاني او حتى الاول في الانتخابات التشريعية بدأ حزب الحرية يتراجع ببطء في الوقت الذي سجل فيه الحزب الليبرالي تقدما مع احتلال القضايا الاقتصادية الاولوية في قائمة اهتمام الهولنديين بدلا من الهجرة.
وفي النهاية احتل الليبراليون مع برنامجهم الطموح لخفض النفقات العامة والعجز الصدارة لكن بفارق بسيط جدا في اول بلد في منطقة اليورو تجري فيه انتخابات تشريعية بعد ضعف العملة الاوروبية الموحدة بسبب الازمة المالية.
ومع عدم حصول اي حزب على الغالبية في البرلمان الهولندي تجري بعد كل انتخابات تشريعية مساومات شاقة لتشكيل ائتلاف تستمر اسابيع واحيانا شهورا وعادة ما يتولى رئيس الحزب الذي فاز بالعدد الاكبر من المقاعد منصب رئيس الوزراء.وكان مارك روت الذي توقعت استطلاعات الراي فوزه اعلن حتى قبل الانتخابات انه يريد التمكن من تشكيل ائتلاف حكومي قبل الاول من يوليو/تموز مؤكدا انه "لا يستبعد اي حزب".
لم يستبعد المحللون السياسيون كليا احتمال تشكيل "ائتلاف كبير"يضم الليبراليين والعماليين والخضر (عشرة مقاعد)وحزب الوسط (عشرة مقاعد ايضا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق