الأحد، 6 يونيو 2010

حسين فهمي ‮: ‬أنا عضو في الحزب الوطني و ابني في الوفد‮ .. كده رضا


البرادعي‮« ‬مجرد‮ »‬كلمتين وبس
جميل أن تدفعك الظروف للحوار مع فنان في قيمة وحجم حسين فهمي‮.. »‬ابن الأكابر‮« ‬الذي نشأ في أسرة تعوم في بحر من السياسة‮.. ‬فهو يمتلك وعياً‮ ‬ثقافياً‮ ‬يغري بالحديث معه ولديه وجهة نظر ورؤي تستحق أن تكون محل اعتبار‮.‬ يري حسين فهمي أن الفنان إذا أراد النجاح والعبور إلي الناس فهو مطالب بالانحياز لهم والتوحد مع آلامهم،‮ ‬قبل أفراحهم وأحلامهم‮.. ‬ويري أيضاً‮ ‬أن مصر تمتلك كل مقومات التقدم والرقي وعيبها الوحيد أنها ضحية أنظمة تخلق حالة من العزلة بينها وبين شبابها‮.. ‬ورغم حديث حسين فهمي الذي يغلب عليه نبرة التشاؤم‮.. ‬تطل من عينيه ابتسامة دائمة وكأنها جزء أصيل من ملامحه وتؤكد هذه الابتسامة أنه يتعشم خيراً‮ ‬في القادم من رحم الغيب‮.‬ سألت حسين فهمي عن رؤيته للواقع السياسي الذي نحياه وأجاب قائلاً‮: ‬نعيش واقعاً‮ ‬سياسياً‮ ‬واجتماعياً‮ ‬مؤلماً،‮ ‬فنحن في حاجة إلي تغيير وفي حاجة ماسة إلي نظام سياسي يتفاعل مع أبناء هذا الوطن ويلبي احتياجاتهم‮.. ‬فإذا قرأت الصحف سوف تجد مآسي لا حصر لها فهذا شاب ينتحر من فوق كوبري لفشله في العثور علي فرصة عمل‮.. ‬وثاني يترك عجلات القطار تكتب نهايته لأنه عاجز عن الزواج‮.‬ وواصل حسين فهمي كلامه قائلاً‮: ‬يا لها من كارثة أن يعيش المسئولون في واد وأن يعيش الشعب في واد آخر‮.‬ وعن الحل لهذه الأوضاع السيئة،‮ ‬قال‮: ‬من وجهة نظري أري أن الحل يكمن في تغيير الوجوه وأن يتحمل عبء المسئولية شباب يتميزون بالحيوية والطاقة ولديهم طاقات إبداعية‮ ‬غير عادية‮.‬ وعن انتمائه السياسي قال فهمي‮: ‬لا تندهش إذا قلت لك إنني عضو في اللجنة التأسيسية للحزب الوطني،‮ ‬ولا تندهش إذا علمت أيضاً‮ ‬ان ابني عضو في حزب الوفد الليبرالي‮.‬ وأضاف حسين فهمي قائلاً‮: ‬توقفت أنا عن ممارسة السياسة وابتعدت عن الحزب الوطني لأنه لم يلب احتياجات الناس ولم يستوعب أحلامهم‮.‬ وعن حالة الحراك السياسي التي أحدثها الوفد في انتخابات الرئاسة قال‮: ‬تابعت شأن كل الناس الانتخابات التي دارت بشفافية ونزاهة داخل حزب الوفد وسعدت بها جداً‮ ‬وأثق تمام الثقة في أنها سوف يكون لها أثر كبير علي مصر كلها،‮ ‬خاصة أن حزب الوفد حزب كبير وله تاريخ مشرف في النضال الوطني‮.‬ وعن رأيه في ترشيح الدكتور محمد البرادعي للرئاسة رد قائلاً‮: ‬قلت ومازلت أقول إننا في حاجة إلي شباب وأن التغيير مطلوب‮.. ‬ولكن ما هي الشواهد التي تعزز من مكانة‮ »‬البرادعي‮« ‬فهو يأتي إلينا بين الحين والآخر‮.. ‬يتكلم ويصرح للصحف ثم يختفي ويعاود الظهور‮.. ‬في نظري البرادعي يتلخص في أنه مجرد‮ »‬كلمتين وبس‮« ‬وعليك أن تعلم أنه لا يوجد شيء مجاني ومن يريد الزعامة عليه أن يدفع الثمن ويحارب ويناضل‮.. ‬وأنا لا أقتنع بالنضال أمام الصحف والكاميرات‮.. ‬لأن النضال الحقيقي يكمن في الانحياز للناس والوقوف معهم في خندق واحد‮.‬ ‮> ‬لماذا لم يحاول الفنان حسين فهمي اقتحام السينما العالمية مثل عمر الشريف؟ ‮- ‬كثير من الناس سألني هذا السؤال وأعلم أنه محير خاصة أنني أتحدث أكثر من لغة بطلاقة وملامحي شديدة الشبه بالأوروبيين‮.. ‬ولكن سبب عدم شغفي بالسينما العالمية هو أنني أحب مصر إلي حد الهيام‮.. ‬ولا أستطيع تجسيد أي شخصية‮ ‬غير مصرية‮.. ‬ولم أفكر في اقتحام السينما في الخارج رغم أنني درست في الخارج لسنوات طويلة ولي علاقات أكثر من ممتازة في الخارج‮.‬ وعن تجربة عمر الشريف ومحاولات الشباب أمثال خالد النبوي وعمرو واكد دخول السينما العالمية،‮ ‬قال‮: ‬عليك أن تعلم أن تجربة عمر الشريف لن تتكرر فهو ممثل متميز ويكفي أنه ترشح لجائزة الأوسكار خمس مرات ووقف أمام أعظم ممثلي هوليوود،‮ ‬ولكني أري أن تجارب الشباب الجديد تستحق التقدير وعليهم المحاولة وعليهم السعي وراء طائر النجاح الذي يسبح في فضاء الله الفسيح‮.‬ وحول انتخابات‮ ‬غرفة صناعة السينما،‮ ‬قال‮: ‬أنا عضو في‮ ‬غرفة صناعة السينما وأري أن الانتخابات شيء صحي جداً‮.. ‬وأديت وزملائي دوراً‮ ‬إيجابياً‮ ‬هدفه الأول والأخير النهوض بحال السينما‮.. ‬وأتصور أن منيب شافعي،‮ ‬رئيس الغرفة،‮ ‬كان موفقاً‮ ‬إلي حد كبير وكان أداؤه مثمراً‮.‬ وعن الأعمال الفنية المقبلة قال حسين فهمي‮: ‬أنتظر عرض فيلم‮ »‬في لمح البصر‮« ‬وهو عن نص أدبي من تأليف الأديب الكبير نجيب محفوظ،‮ ‬وأتمني أن ينال رضا الجمهور والنقاد‮.. ‬كما أنني أقوم ببطولة عملين الأول يحمل عنوان‮ »‬مكتوب علي الجبين‮« ‬وهو من تأليف وإخراج حسين عمارة‮.. ‬والعمل الثاني هو مسلسل‮ »‬بابا نور‮« ‬الذي تدور أحداثه حول قيادي في حزب‮ »‬الشارع المصري‮« ‬الاشتراكي،‮ ‬ومن خلال هذا العمل تتم مناقشة حال الحياة السياسية والحزبية في مصر
الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق