أعلن الطيران المدني الأوغندي السبت أن طائرة ركاب تابعة لشركة الطيران الأوغندية كانت تقوم برحلة بين كمبالا وجوبا جنوب السودان قد عادت أدراجها إثر تحذير أمريكي من احتمال تعرض رحلة طيران على هذا الخط للاعتداء.
وكانت السفارة الامريكية في الخرطوم اعلنت السبت على موقعها على الانترنت انها "تلقت معلومات تفيد ان متطرفين من المنطقة يريدون ارتكاب اعتداء قاتل على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الاوغندية" في رحلة بين كمبالا وجوبا عاصمة جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الطيران المدني الاوغندي ايجني ايجوندورا ان الطائرة عادت الى عنتيبي.
واكد "لا يستطيع اي طيار ان يتجاهل تهديدا من هذا النوع. لقد سمعنا بهذه المعلومات قبلا وعلمنا منذ بعض الوقت بوجود تهديد من هذا النوع (...) الا ان هذه المعلومات تتكرر, وبما انها جاءت هذه المرة من مصدر امريكي ومصادر اخرى فضلنا عدم اخذ اي مجازفة".
واضافت السفارة الامريكية في رسالتها على موقعها "مع ان قدرة هؤلاء المتطرفين على ارتكاب عمل من هذا النوع تبقى مجهولة, يبدو التهديد جديا الى درجة كافية تدفعنا الى تحذير كل الركاب الامريكيين". واكدت ان كل الركاب يجب ان يبقوا "متيقظين".
وقالت الرسالة ان وزارة الخارجية الامريكية "تواصل تحذيرها من السفر الى السودان وخاصة في منطقة دارفور حيث تستمر اعمال العنف بين القوات الحكومية وفصائل متمردة ومختلف الميليشيات المسلحة".
واضافت "ان المواطنين الامريكيين الذي يختارون السفر الى السودان رغم تحذير السفر القائم, واولئك الموجودين حاليا في السودان, ينبغي عليهم مراجعة تدابيرهم الامنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة".
وكإجراء روتيني معتاد, شجعت الرسالة الرعاياالامريكيين في السودان على تسجيل انفسهم لدى السفارة الامريكية "ليسهل على السفارة او القنصلية الاتصال بهم في حالة الطوارئ".
ورفض السودان فرضية وجود التهديد الامني الذي يستهدف هذا الخط الملاحي معتبر ان لا اساس له, وانتقد السفارة الامريكية لعدم تعاونها في المسألة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد ان "التهديد ليس جديا, لا شئ يدعم تلك الادعاءات". واضاف "لم يبلغونا بهذا التهديد الامني, علمنا به من موقع السفارة. لم يطلبوا منا تعاوننا الذي كان ينبغي عليهم طلبه قبل ابلاغ وسائل الاعلام".
لكن المتحدث باسم الجيش الاوغندي اللفتنانت كولونيل فليكس كولاييغيي قال ان التهديد الامني موجود منذ بعض الوقت.
ورد على التحذير الامريكي بالقول "فوجئنا بقيام السفارة الامريكية بنشر هذا التهديد الان, في حين هم يعلمون اننا نملك هذه المعلومات منذ مطلع ديسمبر/ كانون الاول" الماضي.
واعتبر المتحدث باسم الجيش الاوغندي انه لم يكن هناك من داع لهذا التحذير وان اجهزة الاستخبارات الاوغندية تعمل منذ اسابيع مع شركة الخطوط الجوية الاوغندية لاتخاذ التدابير الامنية اللازمة.
واعتبر ان هذا التهديد مرتبط على الارجح بالصومال مضيفا "انه تهديد اقليمي قد يكون مرتبطا بالشباب" في اشارة الى المتطرفين الاسلاميين في الصومال.
يذكر ان اوغندا تشارك حاليا في قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال التي تدعم الحكومة الانتقالية هناك, الامر الذي يعتبره الاسلاميون عملا معاديا لهم.
الأحد، 10 يناير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق