صفقة "هيرميس" تدعم أسهم مصر .. قطاع الاتصالات يستعيد توازنه

تعوض سيولة ترقبها المسثمرون من "موبينيل
نشطت الأسهم المصرية لدى اغلاق تعاملات الخميس - نهاية تداولات الاسبوع - بفضل المشتريات الاجنبية والمؤسسية التي دعمها اعلان المجموعة المالية "هيرمس" القابضة التفاوض لبيع إجمالى حصتها فى بنك عودة اللبناني بقيمة 913 مليون دولار.
وصعد مؤشر البورصة الرئيسي "إجي إكس 30" - الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة مقيدة- بنسبة 1.51 % مسجلا 6680 نقطة مقابل 6637 نقطة عند الفتح.
وكسب مؤشر "اجي أكس 70" - الذي يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة - 0.04% مسجلا 715.15 نقطة مقابل 698.17 نقطة عند الفتح.
وعاود مؤشر "إجي إكس 100" الأوسع نطاقا للارتفاع مرة اخرى بنسبة 2.05 % ليصل الى 1159.56 نقطة بعد ان بدأ خاسرا 1136.30 نقطة.
وأوضح وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ في تصريحات خاصة ان السوق تلقت دعما من اعلان "هيرميس" عزمها بيع حصتها في بنك عودة"، الذي من المنتظر ان تستقبل على اثارها البورصة سيولة تعوض صفقة موبينيل.
وأضاف أن البورصة تشهد عودة للاداء النموذجي، في ظل التصحيح الوجوبي على خريطة الارتفاع والذي يحدث داخل الجلسة او لمدة جلسة واحدة، ثم تعاود البورصة الارتفاع، وهو ما يعد فرصة لتكوين مراكز جديدة.
كما شهد قطاع الاتصالات نشاطا ملحوظا ليأتي ليستحوذ على ثاني اكبر نسبة في السوق، في ظل مشتريات مكثفة على سهم "اوراسكوم تليكوم"، بحسب المصدر.

مكاسب "هيرميس"
وقال عنبة ان نسبة ارباح "هيرميس" جراء تنفذي الصفقة ستبلغ حوالي 100 % ، موضحا انها اشترت السهم "عودة" عام 2006 بمبلغ 60 دولار، والان تبيعه بـ90 دولارا ومع اضافة التوزيعات البنكية والكوبونات سيقدر معدل ربح أكثر من 100 %.
واردف ان هيرميس ستحقق مكاسب بقيمة 2.5 مليار جنيه، وهو مبلغ جيد من المتوقع ان ينعش البورصة، ويعوضها عن السيولة التي كانت تنتظرها من اتمام صفقة موبينيل.
واشار الى ان الصفقة تعد نجاح للاستثمار في مجال البنوك، حيث استطاعت هيرميس ان تحقق مكاسب في هذا المجال، في الوقت الذي عاني فيه قطاع البنوك حول العالم في عام 2009 .
وكانت المجموعة المالية "هيرمس" القابضة أعلنت عن قيامها بالتفاوض لبيع إجمالى حصة المجموعة وشركاتها التابعة فى بنك عودة اللبناني بقيمة 913 مليون دولار.
وأوضحت الشركة - فى بيان لها تلقته إدارة البورصة المصرية الخميس - أن عدد الاسهم يبلغ نحو 7 ملايين و 554 ألف سهم (أسهم عادية) ونحو ميلونين و 483 ألف "شهادات إيداع" بسعر 91 دولار للسهم الواحد.

روح السوق
واشار خبير اسواق المال الى ان السيولة عادت مرة اخرى للسوق، واسماها بـ"روح البورصة"، لافتا الى انه في اسواق الاسهم المتقدمة يقاس اداء السوق بحجم السيولة المتواجدة به وليس بارتفاع المؤشرات وانخفاضها.
وأضاف ان احجام التداولات واصلت ادائها الجيد الخميس، مسجلة 2.6 مليار جنيه ، ومع استثناء قيمة الصفقات يصبح صافي التداولات 1.3 مليار جنيه.
واردف ان استمرار احجام السيولة في تخطي المليار جنيه منذ بداية العام، يدعم التوقعات بمواصلة السوق اتجاهها الصاعد، ليستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 8600 نقطة قبل 31 مارس /اذار 2010 .
جدير بالذكر ان الأسهم المصرية نجحت في الثبات في المنطقة الخضراء لتتصدى للبيع المكثف من قبل العرب والمحليون والذي تسبب فيه الاعلان عن حكم القضاء الاداري بوقف تنفيذ قرار هيئة الرقابة المالية باعتماد عرض الشراء الإجبارى المقدم من شركة "فرانس تليكوم" لشراء أسهم موبينيل.

انتعاش قادم
واشار خبير اسواق المال ان السوق ستتلقى المزيد من الانباء الجيدة خلال الفترة القادمة، واختص موقع اخبار مصر، بان البورصة ستسقبل الاحد خبر عن اعلان المصرية للمنتجعات السياحية بيع قطعة ارض تبلغ مساحتها 44 الف متر بواقع 300 دولار للمتر، لتصل القيمة الاجمالية للصفقة الى 13 مليون جنيه.
واوضح ان من شأن الخبر انعاش قطاع العقارات باكمله، مضيفا ان تنفيذ الصفقة بهذا السعر الـ"جيد جدا " يعد تحدي للازمة العقارية التي تواجه العالم اجمع، خاصة انها في مكان ترفيهي.

اخبار مصر