تؤكد أحدث الدراسات التي أجراها "سكوت كولتران" عالم الاجتماع بجامعة "ريفرسايد" في كاليفورينا بأمريكا أن مساعدة الرجل لزوجته في أعمال المنزل يقوي الروابط الزوجية ويزيد أواصر المحبة أي أنه "كلما شارك الرجل أكثر في الأعمال المنزلية। كانت الزوجة أكثر سعادة". فهناك ظاهرة انتشرت مؤخرا ربما تعد مؤشرا لتغيير فكر الرجل الشرقي الذي كان ينظر الي مساعدة زوجته في أعمال المنزل والمطبخ باعتبارها انتقاصا لرجولته وهيبته فتجد الكثير من الشباب والرجال الذين بلغوا سن المعاش يساعدون زوجاتهم من "نشر الغسيل. وكي الملابس وطهي المأكولات" فهل يجد الرجل في هذه الأعمال سعادته أم تقديرا لما تقوم به الزوجة من أعمال كثيرة فيحاول أن يخفف من الضغط عليها؟ وهل تقبل كزوج أن تلبس "مريلة" المطبخ؟ * عادل علي 55 سنة موظف المعادي يرفض أن يساعد زوجته في المطبخ لأن الرجل بطبيعة الأمر يتعب كثيرا في عمله وأن البيت يعد مكانا يستريح فيه وأن مساعدته لزوجته قد تكون في مذاكرة الأولاد أو شراء بعض المستلزمات معها لكن التنظيف والطبخ من مهام المرأة. * ويؤيد مشاركة الزوج محمد نسيم 44 سنة محاسب الجيزة ويقول انه يعيش هذا الواقع منذ الصغر فأمه علمتهم أنه لا فرق بين البنت والولد ولكن بعد الزواج لمست اثر ذلك انه يزيد الترابط ويجعل الزوج متواضعا لخدمة أهل بيته لتأمين حياة كريمة. * أيمن صلاح عبدالحليم 34 سنة القاهرة الجديدة انه يشارك زوجته ولايخجل من هذا خاصة أن طفلنا مازال صغيرا ويحتاج رعاية وشخصيا أساعدها بنشر الغسيل لأن الحياة تحتاج للمشاركة. * د.مصطفي خليل 48 سنة طبيب المعادي يقول يكفي أن يكون لنا في رسول الله "صلي الله عليه وسلم" أسوة حسنة وهو المثل الأعلي لذلك فقد كان يساعد زوجاته في شئون البيت كان يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويقوم علي حاجة نفسه وذلك لم يكن يعقبه أو يقلل من شأنه. وتشير الدكتورة نجوي محمود الشايب أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس إلي أنه مازال هناك نسبة كبيرة من الرجال والشباب يرفضون المشاركة في أعمال المنزل خاصة الذين يقضون غالبية الوقت خارج المنزل في أعمالهم. لكنه نتيجة الاحتكاك الثقافي والانفتاح علي العالم الخارجي بدأت تتغير رؤية الشباب وتتغير فكرة المجتمع الذكوري وتنشئة الأم لأولادها علي التدليل وانه لا يقوم بعمل أي شيء في البيت وساعد علي ذلك الحياة العصرية والحالة الاقتصادية والأدوات الحديثة والمقصورة "كغسالة الأطباق والغلاية والميكروييف" علي مشاركة الزوج لزوجته لتسهيل المهم داخل البيت. لذلك تؤكد د.نجوي أن منظور المجتمع الحالي وخروج المرأة للعمل ومساعدتها للرجل في إدارة البيت ودخل البيت واحتياج الحالة الاقتصادية للأسرة لذلك جعل أدوارها متعددة وبالتالي لابد أن يبادر الزوج بمشاركتها لأنها غير مضطرة للنزول للعمل إلا إذاكانت محتاجة لشيئين اثبات ذاتها والحالة المادية. فكل من الزوج والزوجة لابد أن يعلم أهمية المشاركة أنها تقلل من حدة الخلافات وتساعد علي تنمية وتقوية العلاقة الحميمة وانهما بذلك يساعدان في تنشئة أطفالهم كما يروا أباءهم وأمهاتهم علي فكرة التعاون وروح الترابط وأن تصبح كل أسرة متكاملة. ومثال ذلك "تقوم كثير من الحضانات التمهيدية بتنظيم يوم يتعلم فيه الطفل كيف ينظف ويغسل وكيف يرتب دولابه الخاص به لكي يتعلم كيف يتعاون". فلابد علي الزوجين تطبيق ذلك في حياتهما حتي يحصده أولادهم.
محبوبتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق