السبت، 16 يناير 2010

رئيس الأورام بـ "قصر العينى" يوضح سبب زيادة المصابات بـ سرطان الثدى


عدد المصابات بسرطان الثدى قفز إلى الضعف بسبب زيادة الوزن وتأخر سن الزواج والهرمونات
قال الدكتور صلاح المسيدى، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام والطب النووى بكلية طب قصر العينى، إن عدد المصابات بسرطان الثدى فى قسم الأورام بقصر العينى زاد إلى الضعف تقريباً، موضحاً أنه من بين كل ١٠٠ حالة إصابة بالأورام يوجد ٤٠ أو ٤٥ مصابة بسرطان الثدى، مشيراً إلى أن زيادة الوزن وتأخر سن الزواج من أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة بأورام الثدى، وأن سوء استخدام هرمونات سن اليأس له علاقة وطيدة بالإصابة أيضاً، مطالباً الفتيات باستشارة الطبيب قبل استخدام هذه الهرمونات.
وأضاف فى مؤتمر صحفى، أمس الأول، أنه من المقرر أن يعقد المؤتمر الدولى الثانى لسرطان الثدى وأورام النساء فى القاهرة يومى ٢١ و٢٢ من الشهر الجارى، وسيناقش لأول مرة الخريطة الجينية لسرطان الثدى، التى ستحدد طريقة علاج كل مصابة على عكس ما كان يحدث من قبل، بحيث يتم تشخيص حالتها وفق محتوى الخلية، وتحديد ما إذا كانت ستتلقى علاجاً كيميائياً أو موجهاً أو بالهرمونات، ويناقش استخدام الإنسان الآلى لإجراء جراحات أورام الجهاز التناسلى للسيدات.
وقال الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، مقرر عام المؤتمر، إنه من المقرر أن يحضر المؤتمر عدد كبير من خبراء علاج الأورام فى العالم، وعلى رأسهم خبراء من الجمعية الأوروبية للأورام التى لم يسبق لها أن جاءت إلى منطقة الشرق الأوسط من قبل، مما أدى إلى مجىء أطباء من جميع أنحاء العالم إلى القاهرة لحضور المؤتمر.
وأضاف الغزالى فى المؤتمر الصحفى: «لأول مرة فى مصر تتم مناقشة الخريطة الجينية لأورام الثدى التى ستغير من طريقة التشخيص الحالية لكل مريضة وبالتالى طريقة علاجها، وسيتم التصويت على الأمور الجدالية فى شأن علاج الأورام بين الأطباء المصريين والأجانب الذين سيحضرون المؤتمر،
ليتم اتفاق مصرى عالمى على طرق العلاج، والإعلان على ندوة فى ختام المؤتمر يحضرها العامة، يقوم خلالها الأطباء بشرح أسباب الإصابة بأمراض الأورام وأهمية التشخيص المبكر للمرض فى العلاج»، وتابع الغزالى: «سيتم طرح طرق جديدة لعلاج أورام الثدى والرحم من خلال أبحاث يقدمها أطباء مصريون وخبراء أجانب،
أهمها أحدث الجراحات التى يمكن بواسطتها الحفاظ على خصوبة السيدة المصابة بأورام سرطانية فى الجهاز التناسلى، خاصة أنها انتشرت بشكل كبير فى السيدات فى سن صغيرة، مما يقلل فرص حملهن، لكن وسائل العلاج الجديدة ستساعد على تخطى تلك العقبات، وسيحضر المؤتمر البروفيسور جين بيتيت، رئيس الجمعية الأوروبية لجراحات تجميل الثدى، الذى سيناقش آخر تطورات إعادة بناء الثدى سواء بعد إجراء عملية استئصال جزئى أو كلى للثدى.
وأكد الدكتور ماجد أبوسعدة، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب عين شمس، أنه لا يوجد أى إحصائيات عن عدد المصابات بالأورام فى مصر، والأكثر انتشاراً هو أورام عنق وبطانة الرحم التى يعتبر التدخين ونقص المناعة وتأخر سن الزواج من أهم أسباب الإصابة بها،
موضحاً أن الهرمون الأنثوى الذى يسمى الاستروجين يساعد على زيادة جمال المرأة، لكنه يؤثر عليها بالسلب أيضاً، ففى حالة تأخر سن الزواج أو تأخر فترة الحمل يزيد هذا الهرمون من مخاطر إصابتها بأورام الثدى والرحم، لذا فإننا ننصح دائماً بالكشف المبكر خاصة إذا كان هناك أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالمرض।


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق