جاء قرار شحاتة خوفاً من إصابة عدد آخر من لاعبى الفريق بالأنفلونزا، مما قد يحول دون مشاركتهم فى مواجهة موزمبيق المقررة غداً السبت، ضمن مباريات الجولة الثانية، وكان شحاتة قد عقد جلسة مع الدكتور أحمد ماجد، طبيب المنتخب، لمعرفة السبب الحقيقى وراء إصابة اللاعبين رغم أنهم أصبحوا لا يوجهون أجهزة التكييف تجاههم أثناء النوم،
وأوضح ماجد أن التيار الكهربى ينفصل عن الفندق فى أوقات متأخرة من الليل، ثم يعود فجأة، الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الغرفة بعد انقطاعه، وعندما يعود يتعرض اللاعبون لتيار بارد يؤدى إلى إصابتهم بنزلات البرد.
وأكد أحمد ماجد أنه لا يمكنه بأى حال من الأحوال إعطاء اللاعبين أى أدوية لعلاج حالات احتقان الحلق التى أصابت بعضهم لاحتواء هذه الأدوية على أنواع معينة من المنشطات المحظورة.
وأشار ماجد إلى أنه يعالج اللاعبين بالجنزبيل والمشروبات الساخنة وعسل النحل.
وأضاف أن شحاتة اتخذ القرار الصائب بغلق جميع أجهزة التكييف لأن تركها تعمل يعنى تعرض المزيد من اللاعبين للإصابة، واعترف بمعاناة اللاعبين من صعوبة النوم فى هذا الجو الحار، ولكن لم يكن أمام الجهاز الفنى سوى اتخاذ هذا القرار الصعب. فيما برر سمير عدلى، المدير الإدارى، عدم نقل اللاعبين إلى فندق آخر بأن كل الفنادق تعمل بنفس نظام التهوية المعمول به فى فندق لويزا.
من ناحية أخرى، يؤدى المنتخب مرانه الرئيسى عند السابعة والنصف مساء اليوم الجمعة، على أرض ملعب استاد بانجيلا استعداداً لمواجهة الغد أمام موزمبيق، وينتظر أن يرجئ شحاتة أسماء اللاعبين الذين سيخوضون اللقاء إلى اللحظات الأخيرة، خصوصاً أن هناك أكثر من لاعب مصاب بالأنفلونزا وينتظر أن يحسم الجهاز الفنى مصير مشاركة الثنائى متعب وحسنى عبدربه فى مباراة اليوم وفقاً للفحوصات الطبية التى ستجرى لهما بمعرفة طبيب الفريق، وكذلك سيد معوض الذى يعانى بعض الآلام فى قدميه من جراء المجهود الكبير الذى بذله خلال مباراة نيجيريا.
كان الفريق قد أدى مراناً قوياً مساء أمس الأول، شارك فيه كل اللاعبين باستثناء حسنى عبدربه الذى لم يستطع النزول إلى الملعب بسبب ارتفاع درجة حرارته، ولم يكمل عماد متعب المران بسبب الإعياء، وحرص «شحاتة» على الاجتماع بلاعبيه فى منتصف الملعب وألقى عليهم محاضرة نظرية شرح لهم خلالها الأدوار المطلوبة منهم.
وساد جو من المرح خلال المران، حيث حرص المدير الفنى على الدخول فى مداعبات مع لاعبيه أثناء تسديدهم على المرمى بطريقة معينة، ودخل فى رهان مع جميع اللاعبين نظير ١٠٠ دولار على وضع الكرة فى الشباك من إحدى الزوايا، وتسابق الجميع على كسب الرهان من مديرهم الفنى لكنهم فشلوا جميعاً باستثناء عبدالظاهر السقا، لكن شحاتة رفض منحه قيمة الرهان.
فيما حرص أحمد سليمان على وضع برنامج تدريبى خاص للحراس للتصدى لسرعة الكرة الجديدة التى تفوق سرعة الكرات العادية حتى يتسنى للحضرى التعامل معها، وأوضح سليمان أن سرعة الكرة الجديدة غير عادية لكونها مصنوعة من بعض الأنواع البلاستيكية، وهذا هو سر ارتفاع المعدلات التهديفية فى مباريات البطولة.
فى شأن آخر، تراجع مسؤولو اتحاد الكرة عن توزيع قمصان المنتخب على الجماهير الأنجولية خلال لقاء موزمبيق غداً، وتأجيل تنفيذ الفكرة إلى مباراة بنين بعد أن أبلغهم القنصل شريف ربيع بأن الجماهير الأنجولية ستشجع موزمبيق بحرارة بعد شرائهم جميع تذاكر المباراة بعد الاجتماع الذى عقده رئيس الاتحاد الموزمبيقى مع محافظ بانجيلا، الذى وعده بحشد الجماهير لمؤازرة موزمبيق لوجود علاقات تاريخية بين البلدين.
وسيطرت حالة من القلق على الجهاز الفنى واللاعبين، وطالب شحاتة اللاعبين بعدم الالتفات للجماهير والتركيز فى الملعب فقط حتى لا يتأثروا بأى عوامل خارجية.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق