السبت، 16 يناير 2010

أطول كسوف لـ الشمس يُغرق المنطقة في الظلام .. العودة بعد ألف سنة


أغرق كسوف حلقي للشمس، هو الأطول في الألفية الثالثة ولن يتكرر قبل 23 كانون الأول (ديسمبر) 3043، وسط إفريقيا وجزءا من آسيا ومساحات واسعة من العالم العربي، في الظلمة صباح الجمعة 15-1-2010.وبسبب وجود الشمس في كانون الثاني (يناير) في أقرب مسافة من الأرض، فيما القمر موجود حاليا بعيدا جدا عنها وبالتالي فهو أصغر من ان يتمكن من حجبها تماما، لذلك تبقى حلقة من قرص الشمس مرئية حول القمر، فتعرف الظاهرة باسم الكسوف الحلقي.وفي العاصمة السعودية الرياض بدأ الكسوف في الساعة 8.20 صباحا والشمس على ارتفاع 15 درجة وزاوية سمت 122 درجة، وبلغ الكسوف ذروته في الساعة 9.20 صباحا على ارتفاع 29 درجة وزاوية سمت 135 درجة ونسبة الجزء المحتجب 21% من قرص الشمس، وانتهي الكسوف في الساعة 10.53 صباحا.

ولأن الكسوف والخسوف آيتان ربانيتان لدى المسلمين، تؤكد السنة النبوية الشريفة على صلاة الكسوف والخسوف، وذلك يعني استمرار الصلاة منذ وقت مبكر من صباح الجمعة وهو ما يعتبره المسلمون توافقا مباركا امتدادا الجمعة الذي يعتبر عيد المسلمين الأسبوعي।فيما استعد خطباء المساجد للصلاتين وتخصيص الخطب للدلالات والعبر والعظات المأخوذة من ذلك، حيث بقت المساجد مفتوحة من وقت مبكر حتى نهاية صلاة الجمعة كما هو مقرر العمل به في جميع محافظات ومناطق السعودية وفقا لعدد من خطباء المساجد أكدوا ذلك.وكانت الجمعية الفلكية بجدة قد حذرت في بيان لها من النظر المباشر من خلال العين المجردة أو التلسكوب أو "الدربيل" إلى قرص الشمس سواء في وقت الكسوف أو الوقت العادي لان هذه الأجهزة تعمل على تجميع الضوء ما يتسبب في حرق شبكية العين، ويجب اخذ الحيطة والحذر. ونصحت الراغبين في رصد ذلك أن يتبعوا وسائل الرصد الصحيح مثل النظارات الكسوفية، أو صور الأشعة السوداء أو الزجاج المستعمل في عملية اللحام الكهربائي أو نيجاتيف الأفلام، أو بعض أوراق تغليف زجاج السيارات القاتم اللون. ووصفت الكسوف بأنه الأول في العام الهجري الجديد حيث يكون القمر في العقدة الصاعدة غرب كوكبة برج القوس.والكسوف في شكله العام هو كسوف حلقي شوهد وسط إفريقيا والمحيط الهندي وشرق آسيا وفي شكله الجزئي في معظم إفريقيا وآسيا واندونيسيا بما في ذلك سماء المملكة ومساحات واسعة من الوطن العربي، وبحسب الجمعية فإنه الأطول في التاريخ من نوعه ويستمر لمدة 11 دقيقة و8 ثوان ولن يتكرر بمثل هذه المدة إلا بعد 1000 عام.وكان ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية قال إن القمر سيعبر من خلال نقطة الأوج بعد يومين وتحديدا في 17 يناير وفي تمام الساعة 04:41 مساء، فهو سيكون على مسافة كبيرة من الأرض، لذا سوف يحدث مسار عريض للكسوف الحلقي. ويتحرك الكسوف باتجاه الشرق ويقطع أوغندا وكينيا والأجزاء الجنوبية من الصومال ويدوم الكسوف الحلقي من 7 إلى 9 دقائق. وعقب مرور ساعتين سوف يقطع المحيط الهندي ، ورحلته البطيئة سوف تتحول من الجنوبي الشرقي إلى الشمال الشرقي وتكون لحظة ذروة الكسوف الحلقي في تمام الساعة 10:06:33 صباحا، ويكون عرض المسار 333 كيلومترا، والشمس على ارتفاع 66 درجة فوق الأفق المسطح للمحيط الهندي. وهذا الكسوف الحلقي يعتبر الأطول ولن يتكرر بمثل هذا الطول في مدة بقائه إلا بعد أكثر من 1000 سنه وتحديدا في 23 ديسمبر 3043. وتفاوتت نسبة الجزء المحتجب من قرص الشمس في سماء المملكة العربية السعودية، ففي المنطقة الوسطى احتجب 21% وفي الغربية 29.9% وكلما اتجهنا إلى الشمال تقل تلك النسبة نظر لابتعاد تلك المناطق عن مسار الكسوف، ولكن وكلما اتجهنا جنوب الجزيرة العربية فإن نسبة الاحتجاب ترتفع نظرا لقرب تلك المناطق من مسار الكسوف. وفي مكة المكرمة بدأ الكسوف الجزئي في الساعة 7.40 ص، حيث كانت الشمس على ارتفاع 7 درجات وزاوية سمت 116 درجة، ووصل الكسوف ذروته الساعة 8.55 ص، و الشمس على ارتفاع 22 درجة وزاوية سمت 125 درجة ونسبة الجزء المحتجب %29 من قرص الشمس، وانتهي في الساعة 10.29 ص.وفي المدينة المنورة، بدأ الكسوف الساعة 7.48 ص، والشمس على ارتفاع 7 درجات وزاوية سمت 117 درجة، وفي الساعة 8.58 ص، ذروة الكسوف الجزئي – الشمس على ارتفاع 21 درجة وزاوية سمت 126 درجة ونسبة الجزء المحتجب 23.5% من قرص الشمس ونهاية الكسوف الجزئي في الساعة 10.27 صباحا.وفي مدينة جدة بدأ الكسوف الجزئي في الساعة 7.39 ص، الشمس على ارتفاع 6 درجات وزاوية سمت 115 درجة، وبلغ الكسوف ذروته في الساعة 8.53 ص، والشمس على ارتفاع 21 درجة وزاوية سمت 124 درجة، ونسبة الجزء المحتجب 29.5% من قرص الشمس.
العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق