الثلاثاء، 12 يناير 2010

لماذا الهجوم علي الجزيرة ؟ .. أين حقوق المصريين‏ ؟

لم أكن أود التعليق علي ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون‏,‏ عندما حمل قناة الجزيرة الرياضية مسئولية حرمان المشاهد المصري من متابعة كأس أمم افريقيا علي التليفزيون المصري‏.‏

ودفعني للكتابة مرة أخري تصوير الأمر وكأنها مؤامرة علي التليفزيون المصري من أجل حرمان المصريين من مشاهدة البطولة‏..‏ وإلي متي ستظل نظرية المؤامرة تطاردنا حتي في المشاهد؟‏!..‏ الأمر الذي يدل علي التعامل الخاطئ مع الأزمات ومحاولة القاء التهم علي الآخرين‏,‏ وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل‏!!‏وأقول للشيخ لاتلو من إلا انفسكم‏!!‏ فلم تقنعني تبريراتكم‏,‏ وكان أولي بكم أن تبادر بالاعتذار للمشاهد المصري‏,‏ لأنك أنت الذي وضعتهم في هذا الموقف واطرح عليك تلك الاسئلة‏:‏‏(1)‏ لماذا لم تبادر بالتفاوض من وقت مبكر والانتظار إلي اللحظة الأخيرة؟‏!‏‏(2)‏ لماذا لم تتعاقد علي إذاعة مباريات البطولة من خلال الـ‏ART‏ قبل بيعها إلي الجزيرة إذا كانت هناك نظرية للمؤامرة كما حدث في كأس العالم؟‏!‏ أم انك كنت تشك في تأهل مصر لكأس أمم افريقيا؟‏!‏‏(3)‏ لماذا تحاول أن تحمل الدولة قيمة التعاقد وتطلب من رئيس الوزراء عشرة ملايين بينما لديكم ادارة للتسويق الاعلاني وكان يمكن الاعتماد عليها في تحقيق هذا المبلغ وأكثر من اذاعة البطولة؟‏!‏‏(4)‏ لقد قطعتم علي انفسكم وعدا امام المشاهد المصري انه لن يحرم من مشاهدة أي بطولة تشارك فيها مصر‏..‏ فماذا انت فاعل الآن؟‏!‏‏(5)‏ اعترفتم في المؤتمر الصحفي بشراء المباراة الفاصلة في السودان بمبلغ مليون وربع المليون دولار فلماذا الآن ترفض هذا العرض من الجزيرة؟‏(6)‏ لقد كنت أول المتعنتين امام القنوات الخاصة في الحصول علي الحقوق الحصرية ومنها الجزيرة وطلبتم مثل هذا المبلغ مقابل المباراة الواحدة‏,‏ فلماذا تحلله لنفسكم وتحرمه علي الآخرين‏!!‏ليس هذا دفاعا عن قناة الجزيرة أو غيرها والتي وجدت نفسها في موقع الاتهام والهجوم عليها وكأنها هي المسئولة عما حدث بينما الجميع يعلم بأن العقد شريعة المتعاقدين وما كان يجب أن نعالج الخطأ بالخطأ‏!‏الجزيرة لم تخدع المتعاقدين معها وكل المشتركين فيها حاليا ويمكنهم متابعة البطولة‏..‏ وانما المتعاقدون مع‏ART‏ هم الذين تعرضوا للخدعة اول قل عملية نصب وعليهم اللجوء إلي القضاء للمطالبة بحقوقهم‏.‏لقد كنت اتمني أن تتصدي أنت الشيخ اسامة للدفاع عن حقوق المصريين الذين تعاقدوا مع الـ‏ART‏ عبر شركة‏CNE‏ وتلزمها بحفظ حقوق المتعاقدين المصريين‏!!‏ولكن وجدنا الحرب موجهة إلي الشركة الأخري التي اشترت الحقوق ودفعت مبلغ مليارا و‏400‏ ألف دولار في اغلي صفقة بالعالم ومن حقها أن تسعي لتعويض ما تم دفعه‏.‏أين الـ‏ART‏ ولماذا لم تقم بالاعتراض أو علي الاقل المطالبة بفسخ العقد مع الجزيرة طالما لم يلتزم الطرف الثاني إذا كان حقا أخل بتعاقده؟لماذا دائما يتعرض المصريون لمثل هذه المواقف وان كنت أري الجزيرة و‏ART‏ هما وجهان لعملة واحدة‏..‏ ولكن في ظل حالة الغضب والاندفاع تناسا الجميع ما كان تعرض له المصريون من قبل مع‏ART..‏ وهل نسيتم مقولة الشيخ صالح عندما قال المصريون سرقونني‏!!‏ فمن يعيد الحقوق للمصريين الذين تعاقدوا مع‏ART‏ لمدة سنة وأكثر علي أمل مشاهدة كأس العالم وكأس افريقيا والان مطالبون بدفع مبالغ اضافية لمشاهدة البطولة فأين جهاز حماية المستهلك؟‏!‏
الاهرام - أيمن أبو عايد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق