الأحد، 10 يناير 2010

أبو الغيط : إسرائيل تتحرك.. و العرب يتكلمون


أعلن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن العرب ومصر لن يقبلوا بأقل من كامل مساحة الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، مشددا علي أن مصر تري أن القدس يمكن أن تكون مفتوحة للفلسطينيين والاسرائيليين بدون أسوار تعزل بينهما علي أن يكون للفلسطينيين كامل الحق في السيادة علي القدس الشرقية وللإسرائيليين القدس الغربية। وأكد أبوالغيط في تصريحات صحفية قبل مغادرته واشنطن أمس في زيارة استمرت يوما واحداً أن القدس هي حق الفلسطينيين وهي العاصمة المستقبلية لهم، وأن إسرائيل تتحرك علي الأرض بينما العرب يتكلمون وقال أبوالغيط: إن الجانب الامريكي استمع باهتمام للطرح المصري لإيمانه بمصداقيته وأنه يمكن أن يتم التركيز في بداية المفاوضات في حال الاتفاق علي بدئها علي مسألة ترسيم الحدود. وأشار الي أنه إذا تمسكت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والفلسطينيون علي أن مجمل الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وبنفس الحجم هي أساس الدولة الفلسطينية عندئذ ستضطر إسرائيل الي اللجوء إما إلي إخلاء مستوطنات أو إلي تبادل للأراضي. واعتبر أبوالغيط أنه من المبكر التحدث عن استضافة مصر لمؤتمر يجمع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وقال عندما يوضع الاساس المناسب للقاء بين الاطراف لاستكشاف المواقف وليس للتفاوض فعندئذ يمكن لهذا الاجتماع أن يعقد إذا وافقت الاطراف علي ذلك. وقال إنه في الوقت الحالي ليس هناك الارضية أو الظروف التي تمكن الطرفين من استئناف مفاوضات ذات مصداقية إذ إن المفاوضات يمكن أن تستأنف عندما يتحقق التفاهم الذي تطالب به مصر منذ أشهر عديدة. وأوضح أن المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشيل عندما تحدث عن أن المفاوضات يمكن أن يتم الانتهاء منها في أقل من عامين كان يتحدث علي فرضية إذا بدأت من أساسه، ونفي أبوالغيط علم مصر بأي خطاب ضمانات قدمته الجامعة العربية للإدارة الامريكية. وأوضح أن الخطاب الوحيد الذي سلمته الجامعة العربية هو ذلك الذي وقعه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بصفته رئيس الاجتماع الوزاري في نهاية 2008 والسيد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية. وقال أبوالغيط إن الهدف من توجه ميتشيل إلي كل من بروكسل وباريس بعد غد هو اطلاع اللجنة الرباعية المعنية بخارطة الطريق علي الافكار الامريكية والتحركات التي ستقوم بها واشنطن في المرحلة المقبلة॥ وحتي هذه اللحظة الارضية ليست مهيأة بعد لعودة الفلسطينيين للمفاوضات. واستبعد وزير الخارجية أن يطرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما مبادرة لكنه توقع أن يطرح رؤية أمريكية لكيفية التسوية وقال إن الجانب العربي يتكلم بينما إسرائيل تتحرك علي الارض. وأوضح أن الأوراق التي في أيدي الجانب العربي هي قدرتهم علي التأثير علي المجتمع الدولي والعالم الغربي والتحذير من الانزلاق إلي مواجهة بين إسرائيل والعرب وبين الاسلام والغرب بسبب تعقد المشكلة وعدم حدوث انفراجة أو تسوية للقضية الفلسطينية علي جانب آخر رفض أبوالغيط التحدث بالتفصيل عما دار من مناقشات حول الازمة مع إيران إلا أنه أشار إلي أنه رصد اتجاها أمريكيا لتصعيد العقوبات علي طهران اما من خلال مجلس الأمن أو إجراءات أوروبية وغربية. وفيما يتعلق بالسودان أوضح أبوالغيط أنه تم التطرق الي علاقة الشمال بالجنوب وكيفية ترتيب الاوضاع في السودان بشكل يؤدي إلي انتخابات ذات مصداقية وأن يتم الاستفتاء بعد عقد الانتخابات وتأمين وجود حكومة في الشمال والجنوب تحقق هذا الامر، كما تم بحث كيف يمكن أن تدار الأمور في أعقاب الاستفتاء بشكل يضمن للسودان استقراره. وقال إن دعوة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لحكومة جنوب السودان إلي إحكام واتقان الادارة نابع من تحفظها علي قدرة هذه الحكومة علي التفاعل والتعامل مع الاوضاع. مؤكدا أن الاستقرار في السودان هو وصفة طبية جيدة للاستقرار في كل منطقة شرق أفريقيا والبحيرات العظمي.
روز اليوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق