الاثنين، 11 يناير 2010

زلزال بقوة 5ر6 يضرب ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية


ضرب زلزال بلغت قوته 5ر6 درجة على مقياس ريختر المناطق الواقعة شمال ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية, مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص.
وقال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي إن مركز الزلزال وقع على بعد 33 ميلا من مدينة "إوريكا" الساحلية إحدى مدن مقاطعة "هومبولدت". وأضاف المركز الأمريكي أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار مادية أو سقوط ضحايا جراء هذه الهزة الأرضية. و جدير بالذكر أن هزة ارضية قوية تبلغ شدتها 5,6 درجات على الساحل الشمالي لكاليفورنيا السبت الماضى قد أدت الى اضرار مادية طفيفة, بدون ان تسبب اصابات حسبما ذكر مسؤولون. وحدد المعهد الاميركي للجيوفيزياء مركز الهزة على بعد 35 كلم غرب فرنديل و360 كلم شمال غرب ساكرامنتو وعلى عمق حوالى 16 كلم. ووقعت الهزة الارضية حوالى الساعة 27,16 وتلتها اربع هزات ارتدادية بلغت شدتها 7,3 و8,3 و5,3 و6,3 درجات على السلم المفتوح. ولم تعلن اي انباء عن اصابات. من جهتها, قالت الادارة الوطنية للمحيطات والمناخ انها لا تتوقع حدوث تسونامي. وقال رجل الاطفاء المتطوع مانويل اينوس لوكالة فرانس برس "نعم اهتز كل شىء كسر زجاج واجهات محلات". وتحدث وسائل الاعلام المحلية عن انقطاع التيار الكهربائي لفترة قصيرة وتوقف خطوط الغاز وتضرر مبنى بلدية فرنديل. واظهرت صور وضعت على موقع تويتر على الانترنت محلات تجارية كسرت واجهاتها وسلع مبعثرة على الارض ورفوفا سقطت من اماكنها. لكن المناطقة باسم وكالة ادارة حالات الطوارىء في كاليفورنيا لوري نيوكويست اكدت لشبكة التلفزيون ايه بي سي ان الاضرار ليست جسيمة. وقالت "حتى هذه اللحظة لم نبلغ باي اضرار كبيرة", مؤكدة ان الوكالة "تتابع الوضع عن كثب". الا ان وسائل اعلام محلية قالت ان حوالى 18 الف مشترك محرومون من خدمتي الكهرباء والهاتف في المنطقة التي ضربتها الهزة. وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز ان سكان سان فرانسيسكو شعروا بالهزة الارضية. وقالت ساندرا هول التي تملك متجرا للتحف قرب يوريكا "شهدنا الكثير من الهزات الارضية, لكنني لا اتذكر هزة بهذه القوة". وروت ان مصابيح داخل متجرها تحطمت فيما اختبأت اثنتان من زبائنها تحت الطاولة وفر زوجان الى الخارج. من جهتها, قالت ساندرا لويس لشبكة التلفزيون ايه بي سي "كان الامر مرعبا اعتقدت ان منزلي يقتلع من مكانه. بدأ جهاز التلفزيون يهتز واخذت الاغراض تهوي عن الرفوف". واكدت ساره هرنانديز التي تقيم في يوريكا ايضا ان الخسائر كانت محصورة "داخل المنازل", لافتة الى ان التيار الكهربائي قطع في منزلها بينما تشهد خدمة الهاتف اضطرابات. وسجلت الهزة في منطقة يكثر فيها النشاط الزلزالي. وقال توم بروشر من المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان الهزة "لم تكن مفاجئة". واضاف "قد تكون اقوى من غالبية الهزات الارضية التي شهدناها في هذه المنطقة لكنها تبقى ضمن الحدود" المعروفة. ولتحديد قوة الزلزال, يستخدم المعهد مقياسا يعتمد على مواصفات الزلزال من مساحة ومقدار الانزلاق عند الصدع. وبحسب هذا المقياس فان الزلزال الذي لا تقل قوته عن ست درجات يعتبر قويا. هذا و في ظل موجة البرد القارس التي خيمت على أغلب أمريكا الشمالية امتد الطقس المتجمد إلى فلوريدا صباح الأحد بعدما شهدت الولاية المشمسة ظاهرة نادرة بالنسبة لها تمثلت فى تساقط كميات من الثلوج. وتستجمع الولاية قواها فى مواجهة درجات حرارة تتراوح بين 10 و4 درجات تحت الصفر حيث يكافح زارعو البرتقال والفراولة لإنقاذ محاصيلهم . وسقطت كمية كبيرة من الثلج على الولاية الواقعة جنوب الولايات المتحدة ويلجأ إليها في المعتاد محبي الشمس فارين من الشتاء القارس في الولايات الشمالية. وقال متحدث باسم خدمة الطقس الوطنية "إنها غير معتادة للغاية". وكانت المنطقة الأكثر برودة هي بيسمارك في ولاية نورث داكوتا حيث انخفضت الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر. وتسببت الرياح شديدة البرودة وتساقط الثلوج في فوضى بالطرق في أنحاء الغرب الأوسط وشمال شرق الولايات المتحدة. وفي ولاية تينيسي توفي عدة أشخاص بسبب التجمد في المنازل غير المزودة بوسائل تدفئة. وامتلأت مراكز إيواء المشردين عن آخرها في ولاية الاباما. وعلى الساحل الشرقي بولاية مريلاند جرى إنقاذ عشرات من طيور البجع البنية التي لم تتمكن من اللحاق بالسرب المهاجر جنوبا في فصل الخريف. ووضعت أقدام الطيور التي جمدتها الثلوج في مياه دافئة حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق