لم تقتصر البلطجة وأساليب القمع والترهيب علي الشارع المصري فقط, بل امتدت أذنابها وأياديها إلي فلذات أكبادنا داخل مدارسهم العلمية, فتارة بالسباب والشتائم, وتارة بالعتاب النفسي.
وأخيرا الإيذاء البدني. تلميد أو قل طفل لم يتعد الثالثة عشرة من عمره, يحبو خطواته العلمية يبحث عن التفوق ليكون له شأن في المجتمع, ويعوض أهله الحرمان من التعليم الذي افتقدوه, ويكون عونا لهم وسندا في حياتهم. لكن سرعان ما تتبخر تلك الأحلام وتعتريها الهواجس والكوابيس, وتلقي بها في غياب الظلمات فيكون نسيا منسيا, بسبب مدرس نسي مهمته وتحول الي بلطجي يمارس العنف مع طلاب العلم. أحمد إبراهيم محمد(13 عاما) طالب بأحد المعاهد الأزهرية بشبرا الخيمة, والده عامل بسيط أدخله التعليم ليكون عونا له في الحياة ويجنبه ماعاشه من معاناه. لكن حظ أحمد العاثر قاده ليكون فريسة معلم رياضيات فرض سطوته وتجرد من إنسانية, فتعدي عليه بالإهانة والضرب المبرح بالأقدام في أنحاء متفرقة بجسده, بل تجاوز الحد, فجرد التلميذ من ملابسه وطرحه أرضا ووضع حذاءه علي رأسه, ثم استل سلكا كهربائيا كان معه في حقيبته وتعدي عليه فتركت كدمات وسحجات علي ظهره, إلي جانب التهديد والوعيد. مأساة إنسانية عاشتها أسرة أحمد عندما شاهدته في هذه الحالة التي يندي لها الجسد, وتقشعر لها الأبدان, وعلي الفور توجه والده إلي قسم الشرطة, فالتقي بالعميد بلال لبيب مأمور قسم ثان شبرا الخيمة لتحرير محضر بالواقعة, وقد أخطر اللواء أحمد جاد مدير أمن القليوبية, وقد كنت حاضرا في تلك اللحظة المؤلمة, فسمعت وشاهدت وتألمت لما رأيت, فتحدثت مسرعا مع الطالب وقلت له: من فعل ذلك بك؟ قال: مدرس الرياضة قلت: الألعاب؟ قال: الرياضيات الحساب يعني ثم بكي فهدأت من روعه وبدأت استمع له عما حدث!.
فأضاف: كنت جالسا في الحصة السابعة وحضر إلينا المدرس, وبدأ في شرح الدرس, وفي منتصف الحصة سألني زميلي بجواري عن أحد الأرقام المكتوبة علي السبورة فأجبته فالتفت إلي المعلم وقال: أنت بتكلم مع زميلك وفي حضوري, وفجأة ضربني بيده علي وجهي, ثم ركلني بالقدم, وسط بكائي وصرخاتي, ولم ينته الأمر عند هذا الحد, بل جذبني من ملابسي وجردني إياها الجزء الأعلي وطرحني أرضا ووضع حذاءه علي رأسي, ثم أحضر سلكا كهربائيا كان في حقيبته وتعدي علي بالضرب المبرح فأحدث بي عدة إصابات في ظهري, وهددني بسقوطي في أعمال السنة, وفي المادة, بالإضافة إلي شتمي وسبي بألفاظ خارجة.
فأضاف: كنت جالسا في الحصة السابعة وحضر إلينا المدرس, وبدأ في شرح الدرس, وفي منتصف الحصة سألني زميلي بجواري عن أحد الأرقام المكتوبة علي السبورة فأجبته فالتفت إلي المعلم وقال: أنت بتكلم مع زميلك وفي حضوري, وفجأة ضربني بيده علي وجهي, ثم ركلني بالقدم, وسط بكائي وصرخاتي, ولم ينته الأمر عند هذا الحد, بل جذبني من ملابسي وجردني إياها الجزء الأعلي وطرحني أرضا ووضع حذاءه علي رأسي, ثم أحضر سلكا كهربائيا كان في حقيبته وتعدي علي بالضرب المبرح فأحدث بي عدة إصابات في ظهري, وهددني بسقوطي في أعمال السنة, وفي المادة, بالإضافة إلي شتمي وسبي بألفاظ خارجة.
المصدر الاهرام
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق