السبت، 14 أبريل 2012

أسباب لعبة القط والفار بين المجلس القومي واتحاد الكرة حول عقد الملابس الجديد‏!‏


أخذت قضية شركة الملابس الرياضية العالمية التي قدمت عرضا لاتحاد كرة القدم لتزويد المنتخبات الوطنية بالملابس أبعادا جديدة بعد حالة السكون التي انتابت الجميع فجأة رغم التأكيدات القوية من جانب رئيس المجلس القومي للرياضة الدكتور عماد البناني ورئيس اللجنة التنفيذية.
 التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح بإلغاء التعاقد مع شركة اديداس علي خلفية قرار مقاطعة الشركة الذي اتخذ من جانب وزراء الشباب والرياضة العرب بسبب مساندة هذه الشركة للسلطات الإسرائيلية في عملية تهويد القدس الشريف من خلال رعايتها لسباقات رياضية تسهم في تحقيق هذا المخطط الصهيوني.
وحتي أمس لم تصل إلي اتحاد الكرة أي اخطارات رسمية تطلب من الجبلاية توقف التعامل مع هذه الشركة علي الرغم من تسلم مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي مسودة عقد الملابس المقدم من الشركة, حيث ينتظر اتحاد الكرة تعليمات الجهة الإدارية وقرارها بإلغاء التعاقد مع شركة إديداس أو توفير الضمانات لاتحاد الكرة في حالة في حالة الموافقة علي التعاقد معها استنادا إلي أنه لا يحق للجنة التنفيذية إبرام أي تعاقد علي اعتبار أن ذلك حق أصيل للمجلس المنتخب المقبل.
في كل الحالات فإن الأمر الطبيعي يشير إلي ضرورة إلغاء هذا التعاقد وإجراء مزايدة جديدة بين الشركات الراغبة في تزويد المنتخبات الوطنية بمنتخباتها الرياضية.
أما عملية عدم وجود ملابس في الوقت الحالي لتزويد المنتخبات بها فهو يمكن التغلب عليه من خلال الاتصال بالشركات الرياضية الموجودة في مصر, والتي ليس لديها مانع لتزويد المنتخبات بهذه الملابس بل دفع قيمة مالية بجانب ذلك.
وفي ظل إبقاء الحال كما هو عليه تعالت بعض الأصوات داخل اتحاد الكرة تطالب الجهة الإدارية بتوفير البدائل في حالة عدم المضي قدما في إجراءات التعاقد مع أديداس رغم الموقف الرسمي من التعاقد مع هذه الشركة, كما أن اتحاد الكرة لم يتعاقد رسميا وبالتالي لا توجد أي خسائر من إلغاء أي تفاوض مع هذه الشركة.
من ناحية أخري, نفي اتحاد الكرة وصول أي إمكانات رسمية من جانب الاتحاد الدولي للعبة( الفيفا) خاصة بالموقف النهائي من التعديلات الخاصة بلائحة النظام الأساسي وأن الأمن سوف يظلم خلال الشهر المقبل علي خلفية اجتماع اللجان الخاصة بالفيفا, والتي تقرر اعتماد التعديلات أو الاعتراض علي بعضها لتكون متسقة مع لوائح الفيفا.
في سياق مختلف سيقوم مسئولو اللجنة التنفيذية لإدارة اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح والتي تضم عزمي مجاهد والمستشار حسين حلمي وعامر حسين وعصام صيام بتكيف الاتصالات ومقابلة مسئولي وزارة الداخلية خلال الأسبوع المقبل للحصول منهم علي الموافقة علي إقامة بطولة كأس مصر, والتي تمثل الأمل الأخير للأندية لتوفير جزء من الأعباء المالية التي تتعرض لها في ظل التوقف التام لنشاط كرة القدم, وتعرض أندية كثيرة لشبح الإفلاس بعدما توقفت تماما جميع مداخيلها المالية.
ويأتي ذلك بعدما استقر اتحاد الكرة علي إقامة مباريات البطولة في ثلاث ستادات خاصة بالقوات المسلحة وتتمتع بجميع معايير السلامة التي طالبت بها وزارة الداخلية علي خلفية قرارات النيابة العامة في تحقيقاتها في أحداث مباراة المصري البورسعيدي والأهلي.
ويبقي أن اتحاد الكرة قدم كل التسهيلات من أجل الموافقة علي إقامة هذه البطولة لو استدعي الأمر بدون جمهور للحصول علي موافقة الجهات الأمنية, كما قرر اتحاد الكرة عدم معاقبة أي نادي لا يريد المشاركة في البطولة وإطلاق حرية المشاركة من عدمها للأندية, وإقامة البطولة بأي عدد ممكن من الأندية.
كما فتح اتحاد الكرة قناة اتصال مكثفة مع المجلس القومي للرياضة لإعطاء مطالبة قوة دفع لتحقيق مطالب الأندية, خاصة في ظل السماح لناديي الأهلي والزمالك وإنبي بالمشاركة إفريقيا وإقامة مبارياتها داخل مصر بدون جمهور وهو ما دعا الأندية للمطالبة بإقامة كأس مصر.
في سياق مختلف نفي عزمي مجاهد المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة عدم وجود أي مطالب لإقامة مباريات المنتخب الوطني الأول الرسمية خارج مصر, مشيرا إلي أن المنتخب يمثل مصر, وبالتالي فمن المنطقي إقامة مبارياته داخل حدود مصر رغم كل الظروف, وهذا قرار اتحاد الكرة, تأكيدا لهوية المنتخب الوطني الذي يجب مساندته في المرحلة المقبلة التي ستشهد العديد من المباريات الرسمية في كأس الامم الافريقية وتصفيات كأس العالم, ونتمني أن يعيد هذا المنتخب انجازات الكرة المصرية في السنوات الماضية, التي اسعدت ملايين الشعب المصري بمختلف انتماءاته.
وقال عزمي مجاهد أن اتحاد الكرة لديه العديد من الملفات المهمة التي سوف يتم حسمها خلال الساعات المقبلة, وأهمها عودة النشاط لحماية الاندية من الافلاس

المصدر الاهران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق