السبت، 14 أبريل 2012

خلف أسوار القصور السعادة تتسرب


الزمن لا يتوقف وشغف الناس بالأسرة الحاكمة في إمارة موناكو لم يهدأ بعد‏,‏ والآن تستعد الممثلة الجميلة نيكول كيدمان لتجسيد شخصية النجمة الكبيرة الراحلة جريس كيلي التي هجرن الفن لتتزوج من أمير موناكو‏,‏ وتمنح هذه الإمارة الصغيرة .

الاميرة شارلوت و نيكول كيدمان
جزءا كبيرا من نجوميتها, والأسطورة عادة لا تكتمل إلا بالموت والعذاب, فقد رحلت كيلي في حادث سيارة, وخلفت ورائها أميرة القلوب الأميرة كارولين, إلا أن العذاب يلاحقها حيث تزوجت3 مرات, والعيون تلاحقها, وتلاحق ابنتها, ولا أحد بإمكانه أن يوقف الفضول وشغف الجمهور بحياة الأميرات والملوك.
فدائما تبدو الصورة من بعيد زاهية ورائعة, وليس هناك أجمل من صور سكان القصور, إلا أن نظرة فاحصة تكشف أن وراء الأسوار شخصيات تكابد التعاسة حتي ولو كانت أميرة القلوب كارولين أميرة موناكو, التي كانت دائما مثار اعجاب الكثيرين, فهذه الأميرة لم تستطع أن تمنع الصحافة من أن تدس أنفها في حياتها الخاصة, فقد قضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بستراسبورج الفرنسية برفض دعوي الأميرة التي تشكو فيها من اقتحام حياتها الخاصة, ولم يتوقف مصورو المشاهير عن ملاحقتها هي وزوجها, بل وصل الأمر لمطاردة ابنتها شارلوت(25 عاما) ليلا ونهارا.
وفي الوقت الذي تستعد فيه النجمة نيكول كيدمان لتجسيد شخصيتها يتساءل البعض عما اذا كانت قصة فيلم حياة جريس كيلي وزواجها من رينييه أمير موناكو الراحل عام1956, ستتطرق ستيفاني لحياة أبنائها حاليا سواء الأميرة كارولين أو ستيفاني أو الأمير ألبرت حاكم إمارة موناكو الحالي, الإمارة التي تعد ثاني أصغر دولة في العالم.
كارلوين مرت في حياتها بتجارب ارتباط مريرة حيث تعرضت حياتها الزوجية في وقت سابق لخيانة زوجها ارنست أوجوست أمير هانوفر, وتمرده علي الروابط الأسرية لدرجة دفعت الكثيرين للتساؤل عن مصير حياتهما الزوجية في ضوء شروده عن حياته الأسرية وظهوره برفقة بعض الفتيات دون أن يحاول إخفاء تمرده وهجره موناكو والانتقال للعيش في ألمانيا بينما تقيم, وذلك منذ عام2009 وتقيم كارولين في موناكو مواصلة حياتها ومهامها وارتباطاتها وكأن شيئا لم يتغير, وطرح الكثيرون في ضوء ذلك تساؤلا عن سبب عدم طلبها الطلاق من إرنست أوجوست.
وتظهر كارولين متماسكة وجميلة بشكل لافت وتظهر بصحبة ابنتها شارلوت ـ25 عاما ـ وتواصل كارولين أنشطتها الخيرية سواء لصالح مرضي السرطان في مونت كارلو أو في إطار رئاستها لمؤسسة الأميرة جريس ـ والدتها ـ في نيويورك, الي جانب مشاركتها في احتفالات إمارة موناكو سواء بعيدها الوطني أو المناسب العامة الأخري.
ويطرح الكثيرون تساؤلا: من أين لها بمثل ذلك الثبات؟ فهي لم تفقد رباطة جأشها ولم تطلق أي كلمة سلبية بشأن زوجها المتمرد الانطباع الذي تتركه كارولين في كل مناسبات ظهورها هو الهدوء والاعتداد بالنفس وكأن شيئا لم يتغير في حياتها منذ صيف9002 حين تركت منزلهما المشترك.. وكان أرنست لم يكن موجودا في حياتها.. أم أنها تلتزم بأقصي قدر من الانضباط حفاظا علي مكانة القصر خاصة وأنها تتصدر قائمة من يحق لهم تولي الحكم, طالما لم يرزق شقيقها بذرية بعد.
اضافة الي ذلك فإن كارولين اكتسبت بزواجها من الأمير ارنست مكانة ولقبا ملكيا مما يدخلها في طبقة العائلات الملكية وقد يعتقد البعض ان ذلك من شأنه ان يقلل من احتمالات الطلاق, لكن كارولين قد تقدم علي تلك الخطوة إلا أنها تريد ان تبدو لفترة اخري كشخص يسمو فوق الجراح.. قوية وتحفظ كبرياءها.. وعنيدة.
والسؤال الذي يطرح من جانب آخر يتعلق بالدافع الذي يقف وراء جموح أرنست وتخطيه لجميع الأعراف والتقاليد.. وانصرافه عن حياته الأسرية وابنته ألكسندرا11 سنة ـ هل السبب وراء ذلك ما يعرف بأزمة منتصف العمر؟. لا شك أن شخصا له مكانة الأمير إرنست حين يقدم علي ذلك إنما يكون بهدف اعطائه رسالة تمرد مفادها الاقبال علي الحياة وكسر كل الحواجز لقد كان ارنست دائما متمردا.. عديم الصبر يتمحور اهتمامه علي ذاته ويبدو أن كل ما يثار حول تداعيات ما يقوم به إرنست أمر لا يعنيه مطلقا.


المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق