السبت، 14 أبريل 2012

حشود بالتحرير والمحافظات لرفض عودة رموز النظام السابق


عادت المليونيات من جديد إلي ميدان التحرير بعد فترة غياب حيث احتشد مئات الآلاف من التيارات الإسلامية وبعض القوي السياسية أمس بالميدان في جمعة حماية الثورة.
لمنع الفلول من إعادة النظام السابق والمطالبة بعزلهم ومنعهم من خوض انتخابات الرئاسة وتأكيد استمرار الثورة ومنع الانقلاب عليها وإرسال رسالة لرموز النظام السابق, مفادها أن الشعب المصري لن يتهاون مع محاولاتهم اجهاض الثورة ولن يسمح بعودتهم لحكم البلاد مرة أخري. وحرص المتظاهرون علي الوجود بميدان التحرير منذ الساعات الأولي من صباح أمس حيث نظمت جماعة الإخوان المسلمين رحلات لأعضائها من جميع محافظات مصر كما شهد الميدان وجودا للتيار السلفي من حزبي النور والأصالة والجبهة السلفية وحركة حازمون إضافة إلي الجماعة الإسلامية, كما حرص نواب الحرية والعدالة والنور علي الوجود بالميدان.
وقد طالب المشاركون في مليونية الثورة بمنع المسئولين السابقين في النظام السابق من الترشح لرئاسة الجمهورية, وعلي رأسهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق, والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس المخلوع.
كما أكد المشاركون الذين توافدوا منذ الصباح الباكر بالآلاف علي ميدان التحرير ضرورة التصدي لما سموه بمحاولة قفز رموز النظام السابق علي الثورة وسرقتها.
وفي السياق نفسه طالب أعضاء حزب العمل الجديد بالغاء المادة28 من الدستور والتي تحصن قرارات اللجنة القضائية العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة, وطالب أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل, المرشح لرئاسة الجمهورية كل من هاجمه علي خلفية جنسية والدته برد الاعتبار اليه.
وكان معظم المتظاهرين قد تجمعوا أسفل المنصة التي تم نصبها بجوار مبني الجامعة الأمريكية, والتابعة للاخوان المسلمين, وكذلك أمام منصة المرشح الرئاسي الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل والتي نصبت أمام مبني مجمع التحرير.
وقام المتظاهرون بتعليق لافتة عملاقة بجانب منصة الاخوان مكتوب عليها( وفاء للشهداء.. كلنا ضد الفلول), ومطبوع عليها صور اللواء عمر سليمان, والفريق أحمد شفيق, وعمرو موسي في جانب, والجانب الآخر ثلاث صور لشهداء الثورة, ومن بينهم الشيخ عماد عفت أحد كبار علماء الأزهر وأحد أمناء الفتوي بدار الافتاء والذي استشهد خلال أحداث مجلس الوزراء.
وقد تلاحظ تزايد أعداد المتظاهرين بشكل كبير أمام منصة الاخوان المسلمين, والتي تم نصبها بجوار مبني الجامعة الأمريكية, حيث احتشد عدد كبير من المتظاهرين امام المنصة حاملين أعلام الحرية والعدالة الخضراء والاعلام الوطنية.
بينما بدا العدد قليلا حول المحيطين بمنصة الشيخ حازم أبو إسماعيل, وطاف عدد من المتظاهرين المشاركين في مليونية أمس جميع أرجاء الميدان, حاملين نعشا مكتوبا علي أحد جوانبه الشعب يريد عزل الفلول وعلي الجانب الآخر سليمان وإسرائيل ايد واحدة. وقام بعض المتظاهرين بحمل لافتات كتبوا عليها لماذا عمر سليمان ؟ وكانت الاجابة من أجل إعادة ضخ الغاز لإسرائيل وقراءة مبارك واتباعه واستكمال مسيرة الخصخصة وعودة قانون الطوارئ والقضاء علي الثورة وعودة الفساد بقوة.وشن المتظاهرون هجوما عنيفا علي الإعلام مؤكدين أنه عميل للنظام السابق حيث قاموا بوضع بوستر لعمرو أديب ووائل الإبراشي وقاموا بوضع علامة أكس علي صورتيهما, وكتبوا الإعلام الفاسد سيدمر مصر.
ومن علي منصة الإخوان أكد عصام سلطان أنهم جاءوا للميدان لحماية الثورة ممن يريدون أن يعودوا مرة ثانية ليحكمونا بالحديد والنار ويأخذونا إلي السجون والمعتقلات مشيرا إلي آنهم جاهزون للثورة لمدة أربع سنوات أخري. مؤكدا أنه في حالة ذهول من عودة الفلول إلي الساحة مرة أخري.
وأشار سلطان إلي أنهم فداء لمصر في وجه الاستبداد والظلم ولديهم القدرة علي التضحية مثل شعب سوريا وليبيا, مشيرا الي إنهم ليسوا أقل منهم في التضحية.
واما الدكتور صفوت حجازي فقام بالقاء خطبة الجمعة وأكد أنهم أتوا من أجل تطهير مصر من الفلول وأعداء الثورة ولنقول لكل منتم إلي مبارك لن يعاد انتاج النظام مرة أخري.
وقال حجازي: لا نخاف الفلول ولا ننتظر من المجلس العسكري أن يصدق علي قانون العزل السياسي الذي أقره البرلمان.. فالشعب سيسقط الفلول جميعا ويقول كلمته أمام الصناديق, ولن يسمحوا لأحد بتزوير الانتخابات لأننا سنكون شهداء علي كل صندوق, وسنقطع يد كل من يفكر في التزوير.
وأشار حجازي الي أنه ليس المهم من ننتخب لكن لابد أن ننتخب رجلا شريفا من أبناء مصر لم يرضع من صدور أمريكا ولم يتعامل مع إسرائيل.
وأوضح حجازي أننا لم نأت من أجل عمر سليمان فقط ولكن جئنا من أجل كل الفلول متعجبا من ترشح نائب مبارك ورئيس وزرائه ووزير خارجيته وتساءل لماذا يجلس مبارك في المستشفي؟ ولماذا لم يترشح حتي نقول له عاش مبارك مفجر ثورة25 يناير.
وأشار إلي أنه إذا كنا نحاكم مبارك علي قتل المتظاهرين فيجب أن نحاكم عمر سليمان هو الآخر متسائلا: إين كانوا والشهداء كانوا يقتلون؟! فإذا لم يكن رئيس المخابرات يعلم ما يحدث في عهد النظام السابق من فساد فهذه مصيبة وإن كان يعلم وسكت علي ما يحدث فهذه مصيبة أكبر.
وأكد أن الثورة مستمرة وستبقي سلمية وسنبقي يدا واحدة مشيرا إلي أنهم سيشاركون في مليونية الجمعة المقبلة مع كل القوي السياسية من أجل منع الفلول من حكم مصر مرة ثانية.
وقام الشيخ محمد جبريل بصلاة الجمعة والدعاء لوحدة مصر وأن يقي الله مصر من كل سوء.
وبعد صلاة الجمعة صلي المتظاهرون صلاة الغائب علي شهداء مصر وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين وبعدها تعالت الصيحات بالتكبير وتوعد الفلول ورموز النظام السابق.
وتحدث مظهر شاهين بعد الصلاة إلي المتظاهرين وأكد لهم أن الثورة مستمرة ولن يستطيع فلول النظام السابق أن يحكموا مصر إلا علي جثثنا, ولن ننقسم علي أنفسنا من أجل مصلحة الوطن وستتحد جميع الفصائل السياسية في مواجهة الفلول وعندها ارتفعت صيحات الشباب أيد واحدة إيد واحدة.
وانطلقت بعد صلاة الجمعة عدد من المسيرات الحاشدة من المساجد الرئيسية في مصر لتنضم إلي الموجودين بالميدان حاملين الأعلام والبوسترات الرافضة لترشح الفلول وحكم العسكر, وأخذ الشباب في الهتافات سليمان بيهيس عايز يبقي رايس.. لا سليمان ولا شفيق إحنا هنحكم بالقرآن, الشعب يريد إسقاط الفلول, مصر يا أم ولادك أهم دول علشانك شالوا الهم.. دول يفدوكي بالروح والدم.
تجدر الإشارة إلي أن مليونية حماية الثورة امس شهدت جدلا كبيرا بين القوي الاسلامية والثورية حول المشاركة فيها, فقد أعلنت العديد من الأحزاب والقوي مشاركتها فيها ومن أبرزهم جماعة الاخوان المسلمين, وحزب الحرية والعدالة, وحزب النور, وحزب الأصالة, والجماعة الاسلامية, وحزب البناء والتنمية, وحزب الوسط, في الوقت الذي عارضها البعض الآخر وفي مقدمتهم حزب المصريين الاحرار, وحزب التجمع, وائتلاف شباب الثورة, وحركة6 أبريل أحمد ماهر, واتحاد شباب الثورة, والحزب الناصري, وحركة6 أبريل الجبهة الديمقراطية والجمعية الوطنية للتغيير.


المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق