الأحد، 4 مارس 2012

أبو إسماعيل‏..‏ من مهادنة النظام إلي منصة الثوار



لم يتوقع أكثر المتفائلين من المقربين منه ان يجئ اليوم الذي يقفون فيه خلف حازم صلاح أبواسماعيل كمرشح لرئاسة الجمهورية‏,‏ فقد كانت اقصي احلامهم للصديق تتوقف عند أمل الحصول علي عضوية البرلمان التي لم يتمكن حازم من الحصول عليها في عهد النظام السابق‏.‏
فحازم ليس بمحام فذ ولاينتمي إلي السياسيين المخضرمين كما انه يقف في منطقة رمادية ما بين السلفيين والاخوان, فلا هو سلفي بالمعني الواضح ولا هو اخواني بارز برغم ان بدايته كانت اخوانية في الجامعة وبعدها.
المرشح الذي يلقبه المقربون منه بالشيخ, والزعيم استمد وجوده السياسي من كونه ابن الشيخ المرحوم صلاح أبو اسماعيل النائب البرلماني البارز والعالم الأزهري.
وبرغم مشاركته كمحام في عدة قضايا فانه لم يظهر علي الساحة السياسية إلا بعد خوضه معركة الانتخابات البرلمانية في عام1995 ممثلا عن دائرة امبابة والتي دخل بها جولة الإعادة ومن بعدها ضد الوزيرة السابقة آمال عثمان في دائرة الدقي عام.2005
وبعد ثورة25 يناير ظهر ابو اسماعيل كواحد من المحركين البارزين للجماهير في الميدان, وأثار بتصريحاته كثيرا من الجدل, وكان متهما بإشعال احداث محمد محمود ووصفه معارضوه بالحنجوري بعد تراجعه عن دعوة الاعتصام, كما كان صاحب فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكري من السلطة.. إلا انه أعلن تراجعه ايضا عنها عقب الأحداث.
الشيخ حازم لم يكن وجها إعلاميا معروفا قبل الثورة, ولكنه ارتبط بقطاع عريض من الجماهير خلال إلقائه الدروس الدينية بالمساجد.
وكانت مفاجأة انه حاصل علي عدد من البطولات الرياضية في تنس الطاولة والسباحة وكرة القدم, كما ان اولاده يتعلمون في ارقي المدارس الأجنبية, والرجل دائم الزيارات للولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية. وتفاصيل اخري في السطور المقبلة.
في بداية حياته عندما كان حازم طالبا صغيرا بالاعدادية وقف لأول مرة خطيبا في رواد مسجد نادي الصيد بعد ان تغيب الامام فجأة.
وبعد التحاقه بمدرسة الاورمان الثانوية قاد مظاهرة غاضبة رفضت استقبال الرئيس الأمريكي الذي صاحب الرئيس في مسيرة بشوارع القاهرة واثناء المدرسة كان حريصا علي المشاركة في اتحاد الطلبة ممثلا لزملائه.
ورغم كونه كان من المتفوقين في مدرسته وحصل علي مجموع كبير إلا انه فضل الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة, ولكونه ابن رجل أزهري وعالم دين منتميا للاخوان المسلمين فقد التحق حازم بشعبة الطلبة بالجامعة, ثم اصبح احد مسئولي الشعبة, وتولي مهمة استقبال الطلاب الجدد ودعوتهم إلي الانضمام إلي الجماعة, ثم انضم للنشاط التنظيمي لشعبة الدعوة بالجماعة.
وشارك في العديد من المظاهرات الطلابية بالجامعة إلا ان وجود والده في البرلمان لاربع دورات متتالية فضلا عن كونه كان مديرا لمكتب الامام الاكبر شيخ الأزهر حال دون تعرضه للاعتقال, مثل اقرانه من الطلبة المتظاهرين متحصنا بمكانة والده.
وبرغم ممارسته للانشطة السياسية والطلابية فانه تخرج في كلية الحقوق بتقدير امتياز وفضل مهنة المحاماة علي الالتحاق بالنيابة, ولم يتقدم إليها من الاساس مقتنعا بان علوم القانون مرتبطة بكل شئ في الحياة وان المحاماة ذات صلة وثيقة بالسياسة.
ويعترف حازم ابوسماعيل بأنه تميز عن اقرانه وابناء جيله بكونه كان ابنا للشيخ صلاح ابو اسماعيل خاصة بعد تولي والده مسئولية مدير مكتب الامام الأكبر محمد الفحام شيخ الأزهر, ومن بعد الدكتور عبدالحليم محمود اللذين ارتبطا بعلاقة قوية بوالده فضلا عن حصول والده علي عضوية البرلمان لقرابة عشرين عاما, الأمر الذي اتاح له معرفة ومقابلة كل الرموز السياسية منذ صغره ومنهم البرلماني البارز ممتاز نصار وفؤاد باشا سراج الدين ومامون الهضيبي ومصطفي كامل مراد وخالد محيي الدين وغيرهم.
ومع انخراطه في الحياة العملية عمل حازم بالمحاماة لسنوات طويلة ولم يحالفه الحظ ان يشتهر في مجال المحاماة, فهو ليس محاميا فذا, لكنه شارك في قضية الجهاد في عام1984 التي كان والده شاهدا فيها.. ومضت حياته باهته خاصة بعد وفاة والده بشكل مفاجئ عندما كان باحدي الزيارات إلي دولة قطر وهو نائب برلماني.
وحال صغر سن الابن من ارتداء جلباب والده البرلماني فلم يتمكن من الترشح علي مقعد الأب.
وفي عام95 قرر خوض التجربة البرلمانية من مسقط رأسه بقرية بهرمس ممثلا عن دائرة امبابة وحصل علي تأييد لابأس به, لكنه كان تأييدا لوالده في المقام الأول وبرغم دخوله جولة الاعادة لم يوفق في الحصول علي الحصانة البرلمانية.
وكرر نفس التجربة فيما بعد عام2005 بخوضه المعركة الشهيرة ممثلا لدائرة الدقي علي قائمة الاخوان المسلمين بعد وفاة مرشدها الاسبق مأمون الهضيبي ضد مرشحة الحزب الوطن المنحل الوزيرة السابقة آمال عثمان لكن التعليمات صدرت بوضوح باسقاط حازم أبو اسماعيل وتمت محاصرته سياسيا من جانب أمن النظام السابق بعد إعلان هزيمة أمال عثمان وفوزه بالمقعد حسب ما نشرته بعض الصحف.
واللافت للنظر ان الشيخ حازم أبو اسماعيل لم تطأ قدمه السجون ولا المعتقلات ولم يكن بالرجل المناهض للنظام بشكل عنيف, فقد ربطته علاقة رومانسية بالأجهزة والجهات الأمنية, فكان منفذا جيدا لتعليماتهم قبل الثورة, وإذا قيل له لاتلقي درسك الاسبوعي بمسجد اسد بن الفرات يقول سمعا وطاعة, وعندما تتاح له الفرصة يمارس نشاطه بكل هدوء.. وهذه الحالة الرومانسية لم تكن مقصورة علي الأجهزة ولكنها, امتدت لترسم ملامح علاقة المرشح الباحث عن الرئاسة ببقية التيارات والاحزاب السياسية, فعلي سبيل المثال توافرت لديه المستندات الدامغة والتي نشرتها احدي الصحف التي تؤكد وقوع جريمة تزوير الانتخابات البرلمانية ضده لصالح آمال عثمان إلا انه اكتفي بالصمت تاركا الساحة مقاطعة الحياة السياسية ولم يتقدم للترشح فيما بعد.
وقد اشتهر المرشح بالحدة والعنف في تصريحاته ومواقفه بعد الثورة, وظهر ذلك في تشبيهه للمجلس العسكري بالفلاح الأجير الذي طمع في ارض يزرعها وتارة يحذره من التدخل في اختيار الرئيس المقبل.. ومرة اخري يتهمه بالمسئولية المباشرة عن احداث بورسعيد, وكذلك التورط في حريق المجمع العلمي.. وكذلك المجلس الاستشاري الذي اتهمه بتجاوز صلاحياته واختصاصاته.
ومنذ ثورة25 يناير وتصريحات حازم أبواسماعيل المثيرة للجدل لم تتوقف, فعندما أعلن عزمه منع الاختلاط بين الجنسين في العمل اعترض عليه الكثيرون.. وكذلك فيما يتعلق بعزمه حظر بيع الخمور. وفي مقابلة بإحدي القنوات الفضائية عندما سأله عن سبب ترشحه للرئاسة قال إنه سيقيم دولة الخط الفاصل بين الحلال والحرام.. وغيرها من التصريحات.
هذه اللغة الحادة تماشت مع أهواء المواطنين الباحثين عن الحرية والكرامة مما جعل البعض يسانده كرجل إسلامي خاصة بعد حصول الإسلاميين علي غالبية مقاعد مجلسي الشعب والشوري, فمثلا يري أن حكومة الجنزوري لا تشغل باله بل إن نجاح الرئيس الأمريكي أوباما في الانتخابات الأمريكية مرتبط بنجاحه في الرئاسة..
ووصف أحمد شفيق بأنه أركان حرب إجهاض الثورة وأن عمرو موسي جزء من النظام السابق.
وإن اعتبره البعض ثائرا فهو يعتبر نفسه رجل دولة, مشيرا إلي أن الانتقال من الثورة إلي الدولة يتم دائما من خلال رجل دولة وليس رجل ثورة والثائر يعرض الدولة للخطر من وجهة نظره.
وهناك من يراه رجل المرحلة وانه يجمع الانسانية والزعامة وصاحب كاريزما قادر علي الخروج بالبلاد من حالة التبعية التي نعيشها, حسب الشيخ محمد الزغبي في تحليله لمواقفه وتعليقه عليها يري ضياء رشوان مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية الأهرام أن أبواسماعيل لم يكن معروفا قبل معركته الانتخابية مع آمال عثمان عكس والده الشيخ صلاح ذائع الصيت.. وفيما يتعلق بتصريحاته السياسية ـ سواء اختلفنا أو اتفقنا حولها ـ فهو له رؤيته كمرشح, خاصة فيما يتعلق بأمور الشريعة الإسلامية ودور التيار الإسلامي في المرحلة المقبلة والحكم عليه متروك للمواطن, ولمن يقدر علي إجراء استطلاعات رأي مدققة حول آرائه.. إلا أن ما يقوله في الشأن الاقتصادي والتشريعي والعلاقات الدولية يحتاج إلي خبراء متخصصين للوقوف علي مدي جديتها وتحليلها.
ورغم انه عدد مزايا ومحاسن ابواسماعيل إلا أن منتصر الزيات المحامي البارز وصديقه المقرب يري ان الانسب للمرحلة الحالية هو عبدالمنعم أبوالفتوح الذي وصفه برجل الدولة.. فيما رأي الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي للجبهة السلفية أن أبواسماعيل أفضل المرشحين حتي الآن فهو زعيم وقيادي قادر علي الخروج بالبلاد من مرحلة التبعية.
وفي سياق آخر ترفض بعض التيارات الليبرالية واليسارية حسب جورج إسحق ـ القيادي البارز ـ انتخاب أي مرشح له خلفية إسلامية مفضلا ان يتصف المرشح بالإدارة الرشيدة والعلاقات الدولية والمرجعية الدستورية.
بعد رحلة البحث في الحياة الخاصة لأبواسماعيل بدا واضحا ان الغموض يكتنف حياة هذا الرجل.
فحياته بلغة الصحافة عادية تسير علي خطي والده, فزوجته السيدة داليا المرسي من عائلة ميسورة ماديا حاصلة علي ماجستير في الإدارة ولها أنشطة ملموسة في العمل الخيري والدعوي.
وابناؤه الثلاثة براء وباسل وآمن حرص علي تعليمهم باحدي المدارس الأجنبية الشهيرة وابنه براء متميز في رياضة السباحة بنادي الصيد مثل والده.
والشيخ حازم اكبر أشقائه واخوه أحمد حاصل علي بكالوريوس تجارة وإدارة أعمال ويقيم في كندا, واخوه الثاني الدكتور أيمن طبيب أطفال ومقيم في البحرين, اما شقيقته الوحيدة فمتزوجة من طبيب وتقيم معه بالولايات المتحدة الأمريكية.. ومن المعروف أنه يتردد كثيرا علي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا.
وقد تعود علي إلقاء خطبه باللغة الانجليزية علي المسلمين غير العرب بالعديد من البلدان التي يسافر اليها بدعوات من بعض أصدقائه.. كما انه مراقب جيد للانتخابات الرئاسية الأمريكية,حيث كان دائم السفر إلي هناك للمتابعة عن قرب عدة مرات.
> بقي أخيرا أن نؤكد أننا لسنا ضد ولا مع حازم أبو إسماعيل, ولا نقصد تجريحه أو الإساءة إليه, لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة قبل أي اعتبار آخر.. وهذه هي الحقيقة التي رصدناها من خلال:
> مقابلات واتصالات مع أقارب ورموز سياسية عرفته جيدا
> د. ضياء رشوان مدير مركز الدراسات بالأهرام
> منتصر الزيات المحامي البارز
> جورج إسحق ـ القيادي الثوري
> محمد عبدالملك الزغبي أحد رموز التيار السلفي
> د. خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية سليل

عائلة ثرية
حالف الحظ حازم ابواسماعيل أن نشأ في أسرة تشتهر بالثراء المادي, ومنذ مولده في عام1961 وهو يتمتع برغد العيش, فهو سليل اسرة باشوات, وأحد اجداده حصل علي لقب باشا في سن16 عاما وقد كان جده الأكبر مديرا لاقليم الجيزة وجده لوالده كان اماما في عهد الخديو اسماعيل وكان منزلهم بمثابة استراحة للخديو اسماعيل بل ان محمد علي باشا اصدر فرمانا لجد حازم الاكبر ينص علي ان يقيم مسجدا ويلقي به الخطب بالقرية.
وبرغم الثراء إلا انه يقيم في شقة بحي الدقي مساحتها150 مترا.
اضافة إلي سيارتين عاديتين!
ولديه مكتب في شارع عبدالخالق ثروت واخر بالدقي بالقرب من نادي الصيد.


بهرمس تقف خلف إبنها إكراما لأبيه
كتب: محمد عنز


ما بين بهرمس والدقي رحلة عمر استمرت51 عاما هي عمر حازم صلاح إبواسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية, فقرية بهرمس الواقعة علي أطراف محافظ الجيزة هي مسقط رأسه وعزوته, وسنده هو ووالده وجده وبها ارتبط اسمه باسم ابيه صلاح أبو اسماعيل الذي يصفه الأهالي بالمناضل السياسي كأول برلماني إسلامي في تاريخ البرلمان.. واحد رجالات الأزهر الشريف.
وللتعرف علي أبواسماعيل عن قرب قضينا عدة ساعات في بلدته مع أسرته وأهالي قريته بهرمس التي تقع علي أطراف محافظة الجيزة وفي الجزء الشمالي وبالتحديد في مركز أوسيم علي بعد25 كم من المحافظة, وفي الطريق اجتزنا احياء الكيت كانت وامبابة والوراق والمناشي في طريق اسفلتي ضيق في آخره تظهر قرية بهرمس.



حازم يقف على يسار والده الشيخ صلاح ابو اسماعيل

وعندما اقتربنا من القرية وجدنا انها مثل باقي القري المصرية تفتقر إلي الخدمات الاساسية كما ان طرقها الداخلية بالكامل عبارة عن طرق ترابية, والقرية تتكون من تجمعات سكنية صغيرة تتكون من بيوت متلاصقة لاتتجاوز طابقين أو ثلاثة علي الأكثر وتتداخل حدود القرية مع القري المجاورة كالسبئية والمناشي والحسيني وذات الكوم واللافت للنظر ان لافتات الدعاية الخاصة به تكاد تكون منعدمة وهو مافسره الأهالي بان الشيخ حازم ليس في حاجة إلي دعاية في بيته وفي الوقت نفسه غابت لافتات باقي مرشحي الرئاسة عن القرية.
وعندما سألنا أبواسماعيل اكتشفنا ان اسمه مرتبط بوالده ووجدنا التفاف الناس حوله متوارثا, فقد كان جده الأكبر اماما في عهد الخديو اسماعيل وكان والده احد علماء الأزهر بعد ان تخرج في كلية التربية وعمل مديرا لمكتب شيخ الأزهر الدكتور محمد الفحام وايضا الشيخ عبدالحليم محمود رحمهما الله حتي اقاله الرئيس محمد انور السادات, وقد اشتهر صلاح ابواسماعيل منذ سن الخامسة عشرة بالاضافة إلي سيطرته علي قلوب الناس من خلال الخدمات التي يقدمها بداية من المسجد الذي بناه بالاضافة إلي ثلاثة معاهد ازهرية شيد منها الشيخ صلاح معهدين وقام حازم باستكمال الثالث وتعتبر هذه المعاهد من أهم المعالم التي تميز القرية التي تحمل اسم صلاح ابواسماعيل.
التقينا في البداية الحاج ماهر القواسمي احد التجار ومن اصدقاء الشيخ صلاح ابواسماعيل الذي قال إن الشيخ حازم يسير علي خطي والده ولكن يزيد عنه في السياسة, فوالده كان رجل علم ودين اما حازم فجمع بين الدين والسياسة.
وفي المحطة التالية نزلنا بمنزل الشيخ حازم وهناك قابلنا منير جميل مدير تحرير مجلة أكتوبر جار الشيخ حازم الذي استكمل الاجابة حول سبب التفاف الأهالي حول حازم صلاح فقال إن حازم يعتبر امتدادا لتاريخ والده حيث كان والده يحرص علي اصطحابه في جميع المناسبات الاجتماعية ليكون ملتصقا بالقرية وتركيبتها الريفية ويرتبط بأهلها.
ويشير جميل والذي ربطته علاقة صداقة بجاره الشيخ حازم إلي انه منذ الصغر كان يميل إلي الدعوة ويلقي خطب العيد ويؤم الصلاة بالناس منذ ان كان في العشرين من عمره بمسجد والده ومن أهم الاشياء التي اثرت في شخصيته جلسات الصلح التي كان يترأسها والده لانهاء حوادث الثأر والخلافات العائلية وسط حضور كثيف من رءوس العائلات والقبائل فقد كان والده نجم فض المنازعات بالقرية والقري المجاورة.
ويمتلك ابو اسماعيل بالقرية منزلين احدهما جري تشييده في عهد الخديوي اسماعيل ولكنه تهدم منذ سنوات ويبقي المنزل الثاني شاهدا علي فترة شباب الشيخ حازم وقد تم بناؤه منذ أكثر من ثلاثين عاما وشاهدنا في شرفة المنزل هيكلا لطائرة كبيرة قام بصنعها في انتخابات مجلس الشعب عام1995 حيث كانت الطائرة رمزا له في هذه الانتخابات. وعلي بعد مئات الأمتار من منزل ابو اسماعيل يقع منزل عمدة قرية السبيل المتداخلة حدودها وسكانها مع بهرمس ووصف لطفي السيد عمدة القرية حازم بصفات والده وانه كان مفخرة لهم وخادما للجميع واكمل حازم مسيرة والده في العمل الخيري واستكمل انشاء المعاهد الأزهرية بالقرية وعندما رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب عام1995 وقف اهالي القرية والقري المجاورة بجانبه وكانوا يرددون هتافا واحدا اصحي اصحي يا بلد الشيخ صلاح خلف ولده, وخسر هذه الانتخابات بسبب التزوير وتدخلات الأمن.





المصدر : الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق