السبت، 10 مارس 2012

«صور من القرن الـ٢١» شعار «سالونيك» الدولى للأفلام التسجيلية

رغم ما شهدته من احتجاجات شعبية واسعة أسفرت عن إحراق أكثر من ٤٠ مبنى حكومياً وقصرين رئاسيين بسبب رفض خطة التقشف المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى إلا أن هذا لم يمنع اليونان من الاستمرار فى تنظيم مهرجان «سالونيك» الدولى للأفلام التسجيلية الذى تشهد عاصمة الإقليم المقدونى دورته الرابعة عشرة فى الفترة من ٩ إلى ١٨ مارس.






تقام الدورة هذا العام تحت شعار «صور من القرن الحادى والعشرين» وتقدم برنامجين احتفاليين بكل من السينما الدنماركية التسجيلية وسينما منطقة البلقان، يتضمن برنامج السينما الدنماركية ١٢ فيلما تسجيليا منها ٤ تسجيلية موجهة للأطفال من عمر ٨ إلى ١٢ عام وهى تجربة جديدة تتجاوز فكرة الأفلام التعليمية أو الإرشادية، ويتضمن برنامج سينما البلقان ٦ أفلام من ٤ دول رومانيا وكرواتيا وصربيا وبالطبع تركيا التى تشارك سنويا بعدد من الأفلام المهمة.






ومن بين الأفلام الدنماركية المشاركة «نصف ثورة» إخراج عمر شرقاوى وكريم الحكيم، والذى صور فى مصر أثناء ثورة يناير ٢٠١١، ويعتبره الكثيرون أحد أهم الأفلام عن الثورة بعيون غربية.






ومنذ عام ١٩٩٩ يشهد المهرجان سنويا سوق الفيلم التسجيلى التى يطلق عليها «الأجورا»- أى السوق باللغة اليونانية القديمة- ويعرض ٤٦٠ فيلما فى قاعة مجهزة بثلاثين جهازاً للعرض الرقمى، وتنظم السوق هذا العام، بالتعاون مع التليفزيون الحكومى اليونانى «أسترا»، وبدعم من البرنامج الإعلامى للاتحاد الأوروبى، ومن المتوقع أن يقصده أكثر من ٥٥ مندوبا من العاملين فى مجال إنتاج وتسويق الفيلم التسجيلى فى العالم سواء فى أوروبا أو أمريكا، وتمتاز السوق بسهولة الحصول على «نسخة مشاهدة» من الفيلم المراد شراؤه، كذلك الحصول على جميع البيانات الخاصة بصناعه وإبلاغهم بالبيانات الخاصة بأى شخص مهتم بشراء الفيلم أو عرضه، ونلاحظ طبيعة التوجه الحكومى فى التعامل مع السوق ودخول تليفزيون الدولة فى شراكة مع المهرجان لضمان نجاح السوق، وجعلها مقصداً لموزعى وصناع الفيلم التسجيلى فى العالم.






فيلم الافتتاح هو «الساخطون» فرنسى من إخراج «تونى جاتليف»، تسجيلى مطعم بعناصر روائية يحكى عن قصة مهاجرة أفريقية إلى أوروبا، وهى شخصية وهمية لكن المخرج يتتبع من خلال رحلتها الكثير من مظاهر الاحتجاج التى شهدتها أوروبا مؤخرا، ويستعرض مشاهد من مظاهرات أثينا ومدريد وباريس ويبدو مناسبا بشكل كبير لما شهدته اليونان فى الشهور الأخيرة، ما يعنى أن السينما يمكن أن تدعم ما يحدث فى المجتمع فلا أحد يخشى مواجهة الحقيقة ولكن الكل يبحث عنها.






ويضم المهرجان هذا العام قسم «أفلام حقوق الإنسان»، ويتضمن تجارب من أمريكا والهند وسويسرا وإيران، وقسم «نظرات من العالم» وقسم آخر عن الأفلام الموسيقية التسجيلية إلى جانب قسم بانوراما الفيلم اليونانى الذى يعتبر المهرجان القومى الخاص بالسينما اليونانية، ويقام سنويا ضمن برامج المهرجان الدولى ويضمن مشاهدة دولية من قبل الصحافة والضيوف لإنتاجات السينما اليونانية التسجيلية.








المصدر : المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق