السبت، 10 مارس 2012

احتجاجات ضخمة مؤيدة للديمقراطية في البحرين

تظاهر عشرات الالاف من البحرينيين خارج العاصمة المنامة الجمعة للمطالبة باصلاحات سياسية في اكبر مظاهرة خلال لاضطرابات المشتمرة منذ نحو عام.






وبدأ المتظاهرون السير على طريق سريع قرب المنامة استجابة لدعوة من رجل الدين الشيعي البارزعيسى قاسم الذي حث الناس على تجديد دعواتهم من أجل مزيد من الديمقراطية.






وأظهرت صور حية على مدونة على الانترنت المتظاهرين وهم يحملون لافتات تندد بالدكتاتورية وتطالب بالافراج عن المحتجزين.






وقال الشيخ عيسى قاسم قبل المسيرة خلال خطبته الاسبوعية في قرية الدرازالشيعية ان المتظاهرين يتجمعون من أجل مطالبهم العادلة التي لا يمكنهم تقديم تنازلات بشأنها، مشيرا الى انهم يتمسكون بها لانهم قدموا تضحيات من أجلها.






وتقدم قاسم المسيرة مع عدد من رجال الدين الشيعة وملا المحتجون الطريق السريع الرئيسي في منطقة الدراز، حيث وصل عدد المتظاهرين الى اكثر من 100 ألف.






وانفصل مئات المحتجين لاحقا عن المظاهرة ليسيروا على الطريق السريع المؤدي الى المنامة في محاولة للعودة الى تقاطع مروري احتله المحتجون لمدة شهر خلال احتجاجات العام الماضي.






وقال نشطاء ان شرطة مكافحة الشغب التي تغلق الطريق اطلقت الغاز المسيل للدموع، وقالت وزارة الداخلية ان المحتجين القوا الحجارة، وسمحت الحكومة تحت ضغوط من حلفائها الغربيين الذين طالبوها باطلاق حرية التعبير السلمية عن المعارضة بالمزيد من الاحتجاجات المعارضة في الاشهر الاخيرة.






واشاد بيان صادر عن الديوان الملكي بمسيرة صغيرة خرجت اليوم وضمت عدة مئات من الموالين للحكومة تحت اسم "تجمع الفاتح" وعلى مسيرة قاسم ووصفهما بأنهما مؤشر على النضج الديمقراطي.






وقالت وكالة انباء البحرين نقلا عن البيان ما حدث في تجمع الفاتح و ايضا ما حدث في تجمع المحافظة الشمالية لهو خير دليل على ذلك ويعد مفخرة لاهل البحرين ويحق لهم ان يفخروا بها كنموذج للممارسة الديمقراطية الصحيحة دون المساس بالمصالح العامة والخاصة وبحسب ما ينص عليه قانون


التجمعات والمسيرات الذي اقره وارتضاه ممثلو شعب البحرين.






وكانت الاغلبية الشيعية في طليعة الحركة الاحتجاجية في البحرين في العام الماضي التي اندلعت في فبراير شباط بعد انتفاضتي مصر وتونس،لكن أسرة ال خليفة السنية الحاكمة سحقت الاحتجاجات بعد شهر من اندلاعهاوفرضت الاحكام العرفية لفترة من الوقت واستعانت بقوات من السعودية والامارات للمساعدة في استعادة النظام. واتهمت السلطات البحرينية ايران باشعال الاضطرابات.






كما تظاهر اتباع رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مدينة البصرة تأييدا للمعارضة البحرينية. وردد نحو 3000 شخص هتافات مناهضة للسعودية ورفعوا الاعلام البحرينية والعراقية، وما زالت مملكة البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي تواجه أزمة حيث تقع مصادمات يومية بين الشبان الشيعة وشرطة مكافحة الشغب. وقد أدت الاضطرابات الى تباطؤ الاقتصاد في المملكة التي كانت مركزا سياحيا ومصرفيا في منطقة الخليج.






وزادت حدة التوتر في الاسابيع الاخيرة قبل وبعد 14 فبراير شباط الذكرى السنوية للانتفاضة حيث تحكم قوات الامن سيطرتها على تقاطعات الطرق الرئيسية.






ونظمت الجماعات السنية الموالية للحكومة مسيرات مضادة محذرة السلطات من مغبة الدخول في حوار حول اصلاحات يمكن أن تمنح البرلمان المنتخب سلطة تشريعية وسلطة تشكيل الحكومة.






 
 
المصدر : ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق