الجمعة، 9 مارس 2012

نقاد سينمائيون:حصول إيران على الأوسكار مجاملة سياسية بتوقيع أمريكى

* زينب عزيز: السينما المصرية أحق


* مجدى أحمد على: يحاولون كسب ود طهران


* العدل:محاولة لتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين


أكد عدد من النقاد والمنتجين السينمائيين والمخرجين أن حصول الفيلم الإيرانى "انفصال" من بطولة بيمان معادى وليلى حاتمى، مجاملة أمريكية سياسية، ومحاولة لتوطيد العلاقات الاستراتيجية مع طهران، وذهب فريق منهم إلى أن الأوسكار يغلب عليها المجاملات أكثر من المهنية، ولفتوا إلى استحقاق السينما المصرية نيل الجائزة، خاصة مع تفوقها على السينما الإيرانية، التى نال فيلمها الذى ألفه وأخرجه وأنتجه أصغر فرهادى الجائزة، على الرغم من التضييق السياسى التى تشهده إيران دوليا، وتدور أحداثه عن صراع بين عائلتين، إحداهما علمانية تنتمى للطبقة الوسطى، والأخرى فقيرة متدنية.






وقال المنتج محمد العدل إن حصول الفيلم على جائزة الأوسكار على الرغم من محليته، ومعارضته للواقع الإيرانى يرجع إلى رغبة السياسة الأمريكية فى تقريب المسافات مع إيران، نظراًَ لبعض المصالح التى ترغب أمريكا فى تحقيقها، لذلك تسعى لتوطيد العلاقة الاستراتيجية معها بعض الشىء، خاصة بعد أن فشلت محاولات الصلح بينهما.






ويرى المخرج مجدى أحمد على أن حصول الفيلم على الأوسكار نوع من أنواع التصالح الأمريكى مع الإيرانيين، موضحا أن العديد من الفنانين والمخرجين الإيرانيين واجهوا العديد من الاضطهادات والاعتقالات السياسية لتحجيمهم عن تقديم كل ما هو جديد وجرىء فى الحياة الإيرانية، مشيرا إلى أنه يرى أن ذلك أفضل تعويض بالنسبة للسينمائيين الإيرانيين جميعا، هذا بالإضافة إلى رغبة أمريكا فى إعادة كسب ود إيران السياسى.






وقال المخرج على إدريس إن الأوسكار دائما ما تذهب إلى الأفضل سياسيا، الذى يقع تحت دائرة الضوء فى الوسط السياسى العالمى، مضيفا: "الولايات المتحدة الأمريكية ناجحة فى هذه المنطقة، على الرغم من صراعها المستمر مع إيران، إلا أنها عملت على توصيل جائزة الأوسكار لها"، مؤكدا أن الفيلم الإيرانى حصل على الأوسكار دون أن يستحق.






وترى الناقدة ماجدة موريس أن حصول الفيلم الإيرانى على الجائزة تجربة جديدة وفريدة على دول العالم العربى، خاصة أن الفيلم يبرز تعقيدات وتناقضات المجتمع الإيرانى المعاصر، فيما ترى السيناريست زينب عزيز أن الجائزة مجاملة أمريكية للإيرانيين، موضحة أن الأوسكار تعتمد على العلاقات والمجاملات، أكثر من المهنية، مشيرة إلى حزنها من عدم حصول السينما المصرية على الأوسكار حتى الآن رغم تفوقها على السينما الإيرانية، لافتة إلى أن المشكلة تكمن فى لجان المهرجانات التى تسير فى هذه الدول على حساب المصالح السياسية وليست الفنية.






وتدور أحداث فيلم "انفصال" عن علاقة بين زوجين تنتهى بالطلاق، ويرصد الفيلم عادات المجتمع الإيرانى، والعلاقة بين الرجل والمرأة فى العصر الحالى، ويعتبر الفيلم ثانى عمل إيرانى يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار وأول فيلم يفوز بالجائزة.







المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق