برغم أن الفريق أحمد شفيق كان آخر رئيس للوزراء عينه مبارك فضلا عن كونه وزيرا للطيران لقرابة عشر سنوات سابقة جاءت بعد أن طوي سنوات طويلة من العمل في مجال الخدمة العسكرية فكان صاحب أطول مدة في موقع قيادة القوات الجوية..
الآن شفيق يخوض معترك الانتخابات الرئاسية بحثا عن حلم جديد.. لكن شفيق يعاني كثيرا وطويلا من لعنة علاقاته مع عناصر ورموز ورجال أعمال النظام السابق التي تطارده في كل مكان خاصة المتورطين منهم في قضايا فساد مثل محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان الأسبق وجمال عبدالعزيز سكرتير مبارك للمعلومات.
والأهم من ذلك أن شفيق كان رئيسا للحكومة في الوقت الذي وقعت فيه موقعة الجمل, وعندما ذهب ليقدم اعتذاره للثوار, راح يحمل لهم البونبون فنالته كلمات السخرية والتهكم وهناك وقائع وأحداث كثيرة لكن الذي لا يتوقف المصريون عن الحديث حوله هو ما يتعلق بشخصية شفيق حيث أن البعض يراه شخصا متعاليا بينما يبرر المقربون منه ذلك بأنه نوع من الثقة بالنفس ولعل السؤال المطروح هل ينجح شفيق في اقناع الشعب المصري بنفسه أم أن لعنة النظام ومشكلاته في وزارة الطيران سوف تجرانه بعيدا عن القصر الرئاسي الذي دخله كثيرا في عهد مبارك.
وزارة البونبون
في لحظة معينة تخيل شفيق نفسه قادرا علي حل مشكلات الشارع المصري ورغم تفجر الأوضاع عقب اندلاع ثورة25 يناير إلا أنه ربما كان قبوله لهذا المنصب سببا في زيادة مساحة الكراهية في الشارع, فبعد رفض مسئولين آخرين قبول الوزارة لم يكن أمام مبارك سوي أحمد شفيق ليحقق له ثلاثة أهداف أولها: ولاؤه لمبارك وثانيا من المؤسسة العسكرية وثالثا يحظي بقبول الغرب والشارع المصري كوزير له شعبية وله مواقف تحتسب له داخل مجلس الوزراء, ولكن الحظ العثر جعله في مواجهةأخري.. ففي أقل من48 ساعة علي توليه رئاسة الوزراء حدثت موقعة الجمل والتي قسمت ظهر النظام السابق ومع أن شفيق أكد أنه لم يكن يعرف بما حدث في التحرير وقال أنه لن يخطره به أحد وأنه غير مسئول في ظل وجود جهاز أمني تهاوي تماما لكن هذا التبرير لا يعفيه كرئيس للوزراء.
كما أن اعتذاره ليس كافيا ونال شفيق ما ناله من السخرية بعد أن وزع علي المتظاهرين البونبون وخسر شباب الثورة والميدان وبدأت متاعبه الجديدة في قطع الطريق إلي مكتبه واضطراره لعقد اجتماعات مجلس الوزراء في مقر الطيران المدني.
ويأتي الموقف الآخر الذي منحه بعض التعاطف في حواره مع علاء الأسواني في احدي القنوات.. وهجوم الأسواني عليه ويجيب شفيق بأدب شديد.. ورغم أن الحوار أدي في النهاية لاستقالة شفيق ليكون الحوار البذرة الأولي لحلم الرئاسة بعد ان تجمع ما يقرب من4 آلاف أمام قصره بالتجمع الخامس يطلبون منه الترشح لرئاسة الجمهورية.
ويري البعض ان الخطأ الكبر الذي وقع فيه شفيق في رئاسة الوزراء انه أمسك العصا.
من المنتصف فلم يكن أحد يتوقع تنحي مبارك وسقوط نظامه ولذلك لم يكن أمامه سوي عمل مواءمة بين إمكانية عودة الرئيس أو استمرار نائبه وفي ذات الوقت محاولة إرضاء الثوار وذلك أدي إلي مزيد من غضب الثورة ضده وبدأت الحرب عليه للمطالبة بمليونية لاقالته ولم تخل المسألة من السخرية حول البلوفر الذي كان يظهر به كأشهر بلوفر في2011.
لأول مرة
ودخل شفيق حلبة السياسة لأول مرة عندما إختاره مبارك وزيرا للطيران المدني عام2002 بعد أن قضي أول فترة في منصب قيادة القوات الجوية. ليزداد اسمه في اللمعان مع جهوده في مجال النقل الجوي وتطوير المطارات في مختلف المحافظات ويزداد اسم شفيق في اللمعان أكثر باكتسابه ثقه مبارك مع أنه لم يكن يحظي بحب نجله جمال ووالدته سوزان بسبب خلافه الدائم مع منير ثابت بخلاف ترشيحات العديد من الجمعيات الدولية والصحف الأجنبية له باعتبارة الابرز لتولي منصب نائب الرئيس في ذات الوقت رشحته العديد من وسائل الاعلام المصرية بخلافة أحمد نظيف ولكن الرياح لاتأتي دائما بما تشتهي السفن وكانت المفاجأة الكبري عقب خروجه من الوزارة تقدم بعض العاملين ببلاغات متعددة ضده للنائب العام وبعضها يؤكد إغراقه الوزارة بالعسكريين وإسناده أعمالا تابعة لشركات مجدي راسخ ومحمود الجمال وترتب علي ذلك تكبيل الوزارة بالديون والقروض المالية المتعددة خاصة لدي الجهات الدولية مثل البنك الدولي وبنوك محلية وبيع أراض لرجال أعمال مصريين وعرب وبناء ممر وبرج بمطار القاهرة رغم عدم احتياج المطار لذلك و مولات تجارية بالمطارات لم تحقق أي ربحية واسناد حفلات ومؤتمرات ومعارض وزارة الطيران المدني لأشرف حريري زوج ابنة جمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق.
وكما يقول معارضوه لقد تصرف الرجل في الوزارة وكأنها عزبة لرئيس الجمهورية ونجليه وأقاربهم وإغراق الوزارة في أمور عديدة من اجل الشو الاعلامي بخلاف تعنته مع بعض الجمعيات كالمراقبة الجوية وقيامه بعمل كلية للمراقبة لاخراج جيل جديد ينتمي اليه.
ولذلك عندما قام المراقبون الجويون بمطار القاهرة بعمل إضراب لزيادة رواتبهم هددهم بالإستعانة بالقوات الجوية لتنظيم حركة الملاحة اذا اصروا علي اضرابهم أو امتناعهم عن العمل, وبالفعل قام بإعداد دفعة من المراقبين الجويين بلغ عددهم59 ضابط مراقبة جوية وقام بإلحاقهم بالهيئة علي كوادر مالية أعلي من المراقبين القدامي ومازال وضع ضباط المراقبة الذين اعدهم شفيق لإدارة الملاحة الجوية معلقا حتي الآن وفي بداية توليه الوزارة تعرض شفيق لانتقادات حادة واستمرت هذه الحالة من الانتقادات التي أصبحت عنيفة خاصة عندما أمر بانشاء المول التجاري(بجوار المبني رقم1 بالمطار) بتكلفة45 مليون جنيه وفشل في تسويقة.
وتكرر نفس الموقف عند افتتاح مبني الركاب3 والذي لاقي استحسانا كبيرا من الشعب المصري نظرا لمضاهاة المبني بالمطارات العالمية الا أن المعارضين ايضا دفعوا بأن حجم الحركة الجوية بمصر لا يتطلب مثل هذا المبني الضخم والذي تجاوزت تكلفة تشييده ما يزيد علي المليار جنيه بقروض من البنك الدولي حيث استطاع شفيق ان يكسب ثقة المسئولين بالبنك.
ولكن كان هناك الكثير من المعارضين والذين اتهموه بتهميشهم وإبعادهم عن مناصبهم وتقدموا بالعديد من المستندات التي تدين شفيق بتهمة إهدارالمال وانفاق القروض في غير مجالها ولكن شفيق دائما لا يعير اهتماما لأحد ولا احد يعرف هل هذا يحدث من منطلق الثقة بالنفس ام أنها عجرفة وتعال؟
وعلي حسب رواية المقربين منه: يري شفيق أنه تعرض لظلم كبير بهذه الاتهامات وهو ما دفعه إلي الترشيح حيث إنه شخصية تعشق التحدي ولا تقبل بالانكسار وليس ذنبه ثقة الرئيس السابق به و حبه له.
فقد عمل في عهد عبدالناصر والسادات ايضا كما أنه يؤكد أن علاقته بمبارك لم تتعد العمل ولم يكن يوما من الأيام من الشلة بل كانت سوزان مبارك لا ترتاح له بسبب مواقفه ورغم هذا الكلام لكن المؤكد والثابت لدي رجال النظام السابق أنه كان يحظي بثقة مبارك التي أصبحت لعنة تطارده بعد التنحي فلم تكن علاقته جيدة بسوزان مبارك ونجلها جمال وكان هناك عداء شديد بين شفيق وشقيقها ايضا الطيار منير ثابت والذي كان يشغل رئاسة الشركة المصرية لخدمات الطيران وكان دائم الخلاف مع شفيق وتحول الخلاف إلي كراهية انتقلت الي سوزان ثابت وظهر ذلك جليا اثناء المرة الوحيدة التي تجولت فيها بالمطار لمشاهدة التجديدات والتطويرات ومحاولاتها إيجاد اي ملاحظات كما أن جمال كان يكره العسكريين لرفضهم فكرة التوريث.
ومهما تكن التبريرات لا يعفي أحد شفيق من المجئ بالعشرات بل المئات من اصدقائه ومعارفه العسكريين وغيرهم للعمل بوزارة الطيران وعلي سبيل المثال إختياره شخصيات عملت في مكتب باريس الاقليمي بعناية شديدة وبترشيح خاص من مبارك لخدمة الرئيس السابق وأسرته.
أيضا كان شفيق يعمل علي حماية رجاله المتورطين في الفساد ويكتفي بابعادهم دون الاحالة إلي النيابة حتي تظهر الوزارة بأنها خالية من الفساد.
وكان شفيق يرتبط بعلاقات قوية مع بعض رجال أعمال النظام السابق ومنهم احمد بهجت والدليل علي ذلك أن أول مؤتمر صحفي عقده شفيق لاعلان ترشحه للرئاسة تم في احد فنادق مدينة6 اكتوبر بحضور احمد بهجت.
ولا يخفي علي أحد العلاقة التي كانت تربطه بوزير الاسكان الأسبق محمد ابراهيم سليمان والتي منحت شفيق مزايا خاصة في شراء أراض بأسعار زهيدة في التجمع الخامس خاصة أرض القصور التي يقيمون عليها بمربع الوزراء بالتجمع هو وهتلر طنطاوي رئيس الرقابة الادارية السابق حيث كان الثلاثة اصدقاء وجيرانا. وذلك بخلاف قصر مارينا علي حد قول معارضيه ـ في تهريب أموال الكبار عبر مطار القاهرة إلي الخارج علي متن طائرات خاصة.. وهذا الاتهام رد عليه شفيق بأنه بلا دليل وأنه ليس معقولا تهريب الاموال علي الطائرات.
بقي أخيرا أن نؤكد اننا لسنا ضد أومع الفريق أحمد شفيق, ولا نقصد تجريحه أوالإساءة إليه, لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة, قبل أي اعتبار آخر..وهذه هي الحقيقة التي رصدناها من خلال:
> مؤيدون ومعارضون له ربطتهم به علاقة عمل وصداقة ومنهم اللواءان طياران حسن أبوغنيمة ورضا صقر وتحدثا بشكل ايجابي.
> دوريات وصحف وارشيف خاص وشخصي له.
المصدر : الاهرام
الآن شفيق يخوض معترك الانتخابات الرئاسية بحثا عن حلم جديد.. لكن شفيق يعاني كثيرا وطويلا من لعنة علاقاته مع عناصر ورموز ورجال أعمال النظام السابق التي تطارده في كل مكان خاصة المتورطين منهم في قضايا فساد مثل محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان الأسبق وجمال عبدالعزيز سكرتير مبارك للمعلومات.
والأهم من ذلك أن شفيق كان رئيسا للحكومة في الوقت الذي وقعت فيه موقعة الجمل, وعندما ذهب ليقدم اعتذاره للثوار, راح يحمل لهم البونبون فنالته كلمات السخرية والتهكم وهناك وقائع وأحداث كثيرة لكن الذي لا يتوقف المصريون عن الحديث حوله هو ما يتعلق بشخصية شفيق حيث أن البعض يراه شخصا متعاليا بينما يبرر المقربون منه ذلك بأنه نوع من الثقة بالنفس ولعل السؤال المطروح هل ينجح شفيق في اقناع الشعب المصري بنفسه أم أن لعنة النظام ومشكلاته في وزارة الطيران سوف تجرانه بعيدا عن القصر الرئاسي الذي دخله كثيرا في عهد مبارك.
وزارة البونبون
في لحظة معينة تخيل شفيق نفسه قادرا علي حل مشكلات الشارع المصري ورغم تفجر الأوضاع عقب اندلاع ثورة25 يناير إلا أنه ربما كان قبوله لهذا المنصب سببا في زيادة مساحة الكراهية في الشارع, فبعد رفض مسئولين آخرين قبول الوزارة لم يكن أمام مبارك سوي أحمد شفيق ليحقق له ثلاثة أهداف أولها: ولاؤه لمبارك وثانيا من المؤسسة العسكرية وثالثا يحظي بقبول الغرب والشارع المصري كوزير له شعبية وله مواقف تحتسب له داخل مجلس الوزراء, ولكن الحظ العثر جعله في مواجهةأخري.. ففي أقل من48 ساعة علي توليه رئاسة الوزراء حدثت موقعة الجمل والتي قسمت ظهر النظام السابق ومع أن شفيق أكد أنه لم يكن يعرف بما حدث في التحرير وقال أنه لن يخطره به أحد وأنه غير مسئول في ظل وجود جهاز أمني تهاوي تماما لكن هذا التبرير لا يعفيه كرئيس للوزراء.
كما أن اعتذاره ليس كافيا ونال شفيق ما ناله من السخرية بعد أن وزع علي المتظاهرين البونبون وخسر شباب الثورة والميدان وبدأت متاعبه الجديدة في قطع الطريق إلي مكتبه واضطراره لعقد اجتماعات مجلس الوزراء في مقر الطيران المدني.
ويأتي الموقف الآخر الذي منحه بعض التعاطف في حواره مع علاء الأسواني في احدي القنوات.. وهجوم الأسواني عليه ويجيب شفيق بأدب شديد.. ورغم أن الحوار أدي في النهاية لاستقالة شفيق ليكون الحوار البذرة الأولي لحلم الرئاسة بعد ان تجمع ما يقرب من4 آلاف أمام قصره بالتجمع الخامس يطلبون منه الترشح لرئاسة الجمهورية.
ويري البعض ان الخطأ الكبر الذي وقع فيه شفيق في رئاسة الوزراء انه أمسك العصا.
من المنتصف فلم يكن أحد يتوقع تنحي مبارك وسقوط نظامه ولذلك لم يكن أمامه سوي عمل مواءمة بين إمكانية عودة الرئيس أو استمرار نائبه وفي ذات الوقت محاولة إرضاء الثوار وذلك أدي إلي مزيد من غضب الثورة ضده وبدأت الحرب عليه للمطالبة بمليونية لاقالته ولم تخل المسألة من السخرية حول البلوفر الذي كان يظهر به كأشهر بلوفر في2011.
لأول مرة
ودخل شفيق حلبة السياسة لأول مرة عندما إختاره مبارك وزيرا للطيران المدني عام2002 بعد أن قضي أول فترة في منصب قيادة القوات الجوية. ليزداد اسمه في اللمعان مع جهوده في مجال النقل الجوي وتطوير المطارات في مختلف المحافظات ويزداد اسم شفيق في اللمعان أكثر باكتسابه ثقه مبارك مع أنه لم يكن يحظي بحب نجله جمال ووالدته سوزان بسبب خلافه الدائم مع منير ثابت بخلاف ترشيحات العديد من الجمعيات الدولية والصحف الأجنبية له باعتبارة الابرز لتولي منصب نائب الرئيس في ذات الوقت رشحته العديد من وسائل الاعلام المصرية بخلافة أحمد نظيف ولكن الرياح لاتأتي دائما بما تشتهي السفن وكانت المفاجأة الكبري عقب خروجه من الوزارة تقدم بعض العاملين ببلاغات متعددة ضده للنائب العام وبعضها يؤكد إغراقه الوزارة بالعسكريين وإسناده أعمالا تابعة لشركات مجدي راسخ ومحمود الجمال وترتب علي ذلك تكبيل الوزارة بالديون والقروض المالية المتعددة خاصة لدي الجهات الدولية مثل البنك الدولي وبنوك محلية وبيع أراض لرجال أعمال مصريين وعرب وبناء ممر وبرج بمطار القاهرة رغم عدم احتياج المطار لذلك و مولات تجارية بالمطارات لم تحقق أي ربحية واسناد حفلات ومؤتمرات ومعارض وزارة الطيران المدني لأشرف حريري زوج ابنة جمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق.
وكما يقول معارضوه لقد تصرف الرجل في الوزارة وكأنها عزبة لرئيس الجمهورية ونجليه وأقاربهم وإغراق الوزارة في أمور عديدة من اجل الشو الاعلامي بخلاف تعنته مع بعض الجمعيات كالمراقبة الجوية وقيامه بعمل كلية للمراقبة لاخراج جيل جديد ينتمي اليه.
ولذلك عندما قام المراقبون الجويون بمطار القاهرة بعمل إضراب لزيادة رواتبهم هددهم بالإستعانة بالقوات الجوية لتنظيم حركة الملاحة اذا اصروا علي اضرابهم أو امتناعهم عن العمل, وبالفعل قام بإعداد دفعة من المراقبين الجويين بلغ عددهم59 ضابط مراقبة جوية وقام بإلحاقهم بالهيئة علي كوادر مالية أعلي من المراقبين القدامي ومازال وضع ضباط المراقبة الذين اعدهم شفيق لإدارة الملاحة الجوية معلقا حتي الآن وفي بداية توليه الوزارة تعرض شفيق لانتقادات حادة واستمرت هذه الحالة من الانتقادات التي أصبحت عنيفة خاصة عندما أمر بانشاء المول التجاري(بجوار المبني رقم1 بالمطار) بتكلفة45 مليون جنيه وفشل في تسويقة.
وتكرر نفس الموقف عند افتتاح مبني الركاب3 والذي لاقي استحسانا كبيرا من الشعب المصري نظرا لمضاهاة المبني بالمطارات العالمية الا أن المعارضين ايضا دفعوا بأن حجم الحركة الجوية بمصر لا يتطلب مثل هذا المبني الضخم والذي تجاوزت تكلفة تشييده ما يزيد علي المليار جنيه بقروض من البنك الدولي حيث استطاع شفيق ان يكسب ثقة المسئولين بالبنك.
ولكن كان هناك الكثير من المعارضين والذين اتهموه بتهميشهم وإبعادهم عن مناصبهم وتقدموا بالعديد من المستندات التي تدين شفيق بتهمة إهدارالمال وانفاق القروض في غير مجالها ولكن شفيق دائما لا يعير اهتماما لأحد ولا احد يعرف هل هذا يحدث من منطلق الثقة بالنفس ام أنها عجرفة وتعال؟
وعلي حسب رواية المقربين منه: يري شفيق أنه تعرض لظلم كبير بهذه الاتهامات وهو ما دفعه إلي الترشيح حيث إنه شخصية تعشق التحدي ولا تقبل بالانكسار وليس ذنبه ثقة الرئيس السابق به و حبه له.
فقد عمل في عهد عبدالناصر والسادات ايضا كما أنه يؤكد أن علاقته بمبارك لم تتعد العمل ولم يكن يوما من الأيام من الشلة بل كانت سوزان مبارك لا ترتاح له بسبب مواقفه ورغم هذا الكلام لكن المؤكد والثابت لدي رجال النظام السابق أنه كان يحظي بثقة مبارك التي أصبحت لعنة تطارده بعد التنحي فلم تكن علاقته جيدة بسوزان مبارك ونجلها جمال وكان هناك عداء شديد بين شفيق وشقيقها ايضا الطيار منير ثابت والذي كان يشغل رئاسة الشركة المصرية لخدمات الطيران وكان دائم الخلاف مع شفيق وتحول الخلاف إلي كراهية انتقلت الي سوزان ثابت وظهر ذلك جليا اثناء المرة الوحيدة التي تجولت فيها بالمطار لمشاهدة التجديدات والتطويرات ومحاولاتها إيجاد اي ملاحظات كما أن جمال كان يكره العسكريين لرفضهم فكرة التوريث.
ومهما تكن التبريرات لا يعفي أحد شفيق من المجئ بالعشرات بل المئات من اصدقائه ومعارفه العسكريين وغيرهم للعمل بوزارة الطيران وعلي سبيل المثال إختياره شخصيات عملت في مكتب باريس الاقليمي بعناية شديدة وبترشيح خاص من مبارك لخدمة الرئيس السابق وأسرته.
أيضا كان شفيق يعمل علي حماية رجاله المتورطين في الفساد ويكتفي بابعادهم دون الاحالة إلي النيابة حتي تظهر الوزارة بأنها خالية من الفساد.
وكان شفيق يرتبط بعلاقات قوية مع بعض رجال أعمال النظام السابق ومنهم احمد بهجت والدليل علي ذلك أن أول مؤتمر صحفي عقده شفيق لاعلان ترشحه للرئاسة تم في احد فنادق مدينة6 اكتوبر بحضور احمد بهجت.
ولا يخفي علي أحد العلاقة التي كانت تربطه بوزير الاسكان الأسبق محمد ابراهيم سليمان والتي منحت شفيق مزايا خاصة في شراء أراض بأسعار زهيدة في التجمع الخامس خاصة أرض القصور التي يقيمون عليها بمربع الوزراء بالتجمع هو وهتلر طنطاوي رئيس الرقابة الادارية السابق حيث كان الثلاثة اصدقاء وجيرانا. وذلك بخلاف قصر مارينا علي حد قول معارضيه ـ في تهريب أموال الكبار عبر مطار القاهرة إلي الخارج علي متن طائرات خاصة.. وهذا الاتهام رد عليه شفيق بأنه بلا دليل وأنه ليس معقولا تهريب الاموال علي الطائرات.
بقي أخيرا أن نؤكد اننا لسنا ضد أومع الفريق أحمد شفيق, ولا نقصد تجريحه أوالإساءة إليه, لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة, قبل أي اعتبار آخر..وهذه هي الحقيقة التي رصدناها من خلال:
> مؤيدون ومعارضون له ربطتهم به علاقة عمل وصداقة ومنهم اللواءان طياران حسن أبوغنيمة ورضا صقر وتحدثا بشكل ايجابي.
> دوريات وصحف وارشيف خاص وشخصي له.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق