السبت، 8 أكتوبر 2011

طبول الحرب تدق بين «الإخوان» والقوى السياسية





شهدت الساحة السياسية حرباً كلامية بين جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة فى حزبها «الحرية والعدالة»، وحزب الوفد، الذى أعلن انسحابه من التحالف الانتخابى، وخوضه المعركة الانتخابية بقائمة منفردة، لينتهى بذلك «شهر العسل» الذى جمع الحزب بالجماعة عقب ثورة يناير.
بدأت الحرب بتعليق من الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، على قرار «الوفد» بالانسحاب من التحالف، قال فيه: «قرار الوفد جاء نتيجة مشاكل داخلية بالحزب، لأنه فتح الباب لمرشحين لا تنطبق عليهم الشروط الموضوعية التى وضعها التحالف الديمقراطى، وهذه الأسماء مثّلت له مشكلة لم يجد لها مخرجاً إلا بخوض الانتخابات بقوائم منفصلة» ورداً على «أبوبركة» قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد: «انسحابنا من التحالف جاء بعدما اكتشفنا أن جماعة الإخوان وحزبها أصيبت بنهم وجشع كبيرين وتسعى للسيطرة على القوائم على حساب الوفد وباقى أحزاب التحالف». وقال «الطويل» لـ«المصرى اليوم»: «التحالف الديمقراطى شهد خلافات حول ترتيب القوائم، وكان مصيره الانهيار مهما قدمت الأحزاب من تنازلات»، لافتاً إلى أن الحزب لم يستقر على أسماء مرشحيه بالكامل.
فى المقابل، قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة: «لدينا استعداد للتنسيق مع حزب الوفد بعد نزوله فى قائمة منفردة»، موضحا أن جميع مرشحى الحزب بدأوا فى تجهيز أوراقهم سواء الأساسيين أو المحتملين.
كانت الهيئة العليا لحزب الوفد أنهت فى اجتماعها، مساء أمس الأول، الجدل الذى أثاره انفراد «المصرى اليوم» قبل أيام بخبر فض التحالف الانتخابى بين حزب الوفد والتحالف الديمقراطى مع الإبقاء على التحالف السياسى، وذلك بعد اجتماع دام نحو ٤ ساعات، حسم خلالها الحزب موقفه بفض التحالف وخوض الوفد الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة منفصلة على جميع المقاعد، مع استمرار التحالف الديمقراطى سياسيا. وكان صدى هذا القرار واضحاً فى أركان الحزب بالكامل، حيث بدت مظاهر الفرحة بين أعضاء الحزب الذين هتفوا «عاش الوفد ضمير الأمة».





المصدر : المصري اليوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق