اختارتها مجلة التايم الأمريكية كـ«أكثر النساء ثورية فى التاريخ»، كما حصلت على المرتبة الثالثة عشرة فى قائمة أكثر ١٠٠ شخصية مؤثرة فى العالم فى العام قبل الماضى، كما تم تصنيفها ضمن أقوى ٥٠٠ شخصية على مستوى العالم.. إنها الناشطة اليمنية توكل كرمان التى حصلت، أمس، على جائزة نوبل للسلام.
تصف كرمان نفسها بأنها كاتبة صحفية وناشطة حقوقية ورئيسة منظمة «صحفيات بلا قيود»، وهى قيادية بارزة فى الثورة الشبابية الشعبية فى اليمن، وشاركت فى الكثير من البرامج والمؤتمرات المهمة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية فى العالم العربى، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، عضوة فاعلة فى كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن. وعلى الرغم من حداثة عمرها، من مواليد ١٩٧٩، فإن «توكل» كتبت مئات المقالات الصحفية فى عديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية، بدأت منذ عامى ٢٠٠٦ و٢٠٠٧، ودعت فيها لإسقاط نظام على عبدالله صالح. وأخرجت توكل العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد فى اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار فى اليمن، وفيلم «المشاركة السياسية» للمرأة فى اليمن،
كما ساهمت فى إعداد تقارير عديدة حول الفساد فى اليمن لصحفيين لمناهضة الفساد، والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان وكسرت كرمان حدود القبلية فى اليمن، وقدمت صورة جديدة للمرأة اليمنية. وقادت كرمان العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية، والتى تنظمها أسبوعياً فى ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان فى اليمن اسم ساحة الحرية ضد قمع النظام، وذلك قبل بداية مظاهرات العالم العربى،
وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدنى والسياسيين، وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعى. وقادت «كرمان» أكثر من ٨٠ اعتصاما فى ٢٠٠٩ و٢٠١٠، للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين، وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام. وخلال أحداث الثورة اليمنية، اعتقلت «توكل» فى الـ٢٣ من يناير ٢٠١١ من قبل القوات الأمنية، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانوناً، والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب، وتقويض السلم الاجتماعى العام،
وأفرجت السلطات اليمنية عنها فى ٢٤ من يناير ٢٠١١ بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة فى العاصمة صنعاء. وقالت توكل كرمان إنها تلقت تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفى من رئيس الجمهورية على عبدالله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها، وجعلها رهن الإقامة الجبرية، قبل أن تقوم مجموعة تسعى للثأر للرئيس اليمنى باختطاف شقيقها ومساومتها لوقف أنشطتها السياسية مقابل إطلاق سراحه.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق