شهد ميدان التحرير منذ الصباح الباكر توافد عشرات الالاف من المشاركين في "جمعة الارادة الشعبية وتوحيد الصف"، وسط حضور بارز وطاغ للتيار الاسلامي بالميدان، والذي بدا مسيطرا عليه تماما في حين التزمت التيارات الاخرى الخيام.
وقال حسام ابو البخاري المتحدث الرسمى لائتلاف المسلمين الجدد في حديث له ببرنامج "صباح الخير يا مصر" الجمعة ان التواجد الكثيف للتيارات الاسلامية فى هذه المليونية يهدف الى اثبات مدى تأثير هذه التيارات وتمتعها بتأييد الحشود، خاصة بعد إقصائهم عن المشاورات والاتفاقات التي حدثت في الاونة الاخيرة بين الكثير من القوى السياسية المختلفة مع رئاسة الوزراء والمجلس العسكري.
واشار أبو البخاري الى انه يوجد الان مشاوارات في ميدان التحرير بين مختلف القوى السياسية المتواجدة في الميدان لفض الاعتصام قبل اليوم الاول من رمضان .
وقد نصبت في الميدان 3 منصات للاسلاميين من سلفيين واخوان وايضا حزب العدالة والحرية المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، ورفع الاسلاميون لافتات تؤكد رفضهم للمبادئ فوق الدستورية، كما رفعوا لافتات تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية مثل" احكمونا بالشريعة الاسلامية- اذا لم تكن مصر اسلامية فماذا تكون- احكمونا بالقرآن" بالاضافة لشعار "الشعب والجيش ايد واحدة" ، وطافت مسيرات الميدان تردد "الشعب يريد مصر اسلامية" ،وطالبوا أيضا بعودة الامن والاستقرار وتوحيد الميدان مستنكرين ما يتعرض له المجلس العسكري من ضغوط للالتفاف علي نتيجة الاستفتاء.
كان عشرات الالاف قد بدأوا في التوافد -الجمعة- منذ الصباح الباكر على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة (الإرادة الشعبية وتوحيد الصف)، والتى يشترك فيها أكثر من 15 حزبا وحركة سياسية من مختلف القوى السياسية.
واجمعت الأحزاب والحركات السياسية المشاركة فى جمعة "الإرادة الشعبية وتوحيد الصف"على أن نجاح الثورة كان باتحاد الكلمة وتنحية المطالب الخاصة، وأعربوا عن أملهم فى التفاف الجميع حول خمسة مطالب رئيسية، وهي القصاص للشهداء وتقديم قتلتهم للمحاكمة, وفتح ملف القناصة, وعمل إجراءات مناسبة لتسريع الحكم فى قضايا قتل الشهداء وحماية أسر الشهداء مما أسموه ب" ابتزاز" ضباط الشرطة المتهمين, بالإضافة الى سرعة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وأعضاء نظامه وتفعيل قانون الغدر وتطهير المؤسسات المختلفة ممن أفسدوا حياة المصريين.
كما يطالب المشاركون فى جمعة (الإرادة الشعبية وتوحيد الصف) بإيقاف المحاكمات العسكرية بحق المدنيين, والغاء كافة الأحكام الصادرة عنها وإعادة محاكمة المحكوم عليهم مرة أخرى أمام المحاكم المدنية, بالإضافة الى تحديد جدول زمنى واضح لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بما يضمن تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة.
كما يدعون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الى التشاور مع مختلف القوى السياسية قبل سن القوانين وإصدار التشريعات, مثل قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى, وقانون تجريم الاعتصامات, وكذلك إنفراده بوضع المبادىء فوق الدستورية .
وتأتى مليونية اليوم وسط أجواء من الارتياح فى ضوء ما تم التوصل اليه من اتفاقات وتفاهمات خلال اليومين الماضيين بين عدد كبير من الأحزاب والقوى والائتلافات السياسية والثورية بأن يتم التركيز خلال مليونية اليوم على القواسم المشتركة بين كافة هذه القوى والابتعاد عن القضايا الخلافية، وإن كان من غير المستبعد أن يحاول بعض المنتمين لهذه الأحزاب والقوى السياسية رفع بعض الشعارات التى تؤكد على مواقفها إزاء بعض القضايا السياسية.
يذكر أن أكثرمن 15 حزبا وحركة سياسية مشاركة فى جمعة اليوم ،من بينها الاخوان المسلمون، وحزب الحرية والعدالة، وحزب النور، والتيار السلفى، والجماعة الإسلامية، وائتلاف شباب الثورة, والجبهة القومية للعدالة الديمقراطية, وحركة المصرى الحر, وحركة مشاركة, وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي, وحركة بداية , وحزب العمال الديمقراطى, الاشتراكيون الثوريون, وحزب الوعي, ورابطة الشباب التقدمي, وتحالف حركات توعية مصر, وحركة صحوة , وائتلاف ثورة اللوتس, واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وحزب المصرى الديمقراطى.**
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق