الخميس، 16 يونيو 2011

نسرين إمام : لا وجه للمقارنة بيني و بين سيرين عبد النور



كانت إنطلاقتها الفنيَّة مع الفنان عمر الشريف في مسلسل "حنان وحنين"، ثم واصلت مشوارها لتقدم أدواراً مع شريف منير في مسلسل "قلب ميت"، ثم "بره الدنيا"، وتشارك في ماراثون رمضان المقبل في مسلسل "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، أمام الفنان محمد هنيدي.
إنها الفنانة نسرين إمام، التي قالت في مقابلة مع "إيلاف"، إنها واجهت مشكلة كبيرة في إتقان التمثيل باللهجة الريفية، رافضة الإفصاح عن طبيعة دورها في المسلسل، تنفيذاً للحظر الذي فرضه عليها مؤلف العمل يوسف معاطي، وأضافت أن اللبنانية سيرين عبد النور التي شاركت هنيدي بطولة الفيلم السينمائي الذي يحمل الاسم نفسه، لم يتم ترشيحها لبطولة المسلسل، مشيرة إلى أنها تعلمت الحب والتواضع من عمر الشريف، وتنويع الأداء من شريف منير، وحب الناس والبساطة والتلقائية في الأداء من محمد هنيدي.
ما آخر أخبار مسلسل "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين"، هل إنتهيت من التصوير؟أوشك التصوير على الإنتهاء، ولم يتبق لي سوى أسبوعين فقط، حيث صورت ما يقارب الـ90% من مشاهدي. أما باقي فريق العمل، ولاسيما الفنان محمد هنيدي، فلديهم بعض العمل، وهناك مشاهد سيتم تصويرها في باريس بعد أسبوعين من الآن.
ماذا عن طبيعة الدور الذي تجسدينه في المسلسل؟تضحك، وتقول: للأسف الشديد، لن أستطيع الحديث عن طبيعة الشخصية التي أقدمها أمام الأستاذ محمد هنيدي، لأن المؤلف يوسف معاطي يحظر علي أي من المشاركين في العمل الحديث عن تفاصيله للإعلام، أنا آسفة جداً، لكن ما أستطيع قوله إنني أجسد شخصية زوجة الأستاذ محمد هنيدي، وهي فلاحة.
جسدت سيرين عبد النور الدور نفسه في الفيلم وكانت له طبيعة كوميدية، هل تسير الشخصية على المنوال عينه؟المسلسل مختلف تماماً عن الفيلم، حيث يبدأ الأول من حيث إنتهى الأخير، أي أنه يعتبر جزءًا ثانيًا من الفيلم، ولكنه مسلسل في ثلاثين حلقة، شخصيتي ليست هي الشخصية التي جسدتها سيرين في الفيلم، كما إنه لم يتم ترشيحها لبطولة المسلسل من الأساس، ولا وجه للمقارنة بيني وبينها، وهو ما أعلنه المخرج سامح عبد العزيز من قبل، لسبب بسيط يتمثل في أن شخصيتها انتهت بإنتهاء الفيلم.
معنى ذلك أن شخصية رمضان مبروك أبو العلمين حمودة الوحيدة المشتركة بين الفيلم والمسلسل فقط؟ليس هذا بالضبط، ولكن هناك شخصيات من الفيلم ليست موجودة، فقد أضيفت شخصيات جديدة، وحذفت أخرى، لكن هناك شخصيات أساسية متصلة بين الفيلم والمسلسل، أهمها الشخصية المحورية، وهي رمضان مبروك أبو العلمين، إضافة إلى والدته التي تجسدها الفنانة الكبيرة ليلى طاهر، وعمدة القرية، وناظر المدرسة، وآخرين.
وكيف تجرى الأمور في كواليس التصوير، هل هناك توتر للحاق العرض في شهر رمضان، أم ماذا؟الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك أي توتر، لأن التصوير بدأ مبكراً، والدليل أن العمل أوشك على الإنتهاء، والجميع سعيد من قيادة المخرج سامح عبد العزيز للعمل، فهو مخرج "شاطر جداً"، ويباشر عمله بهمة وجدية.
أما الأستاذ محمد هنيدي فهو إنسان رائع على المستويات كافة، على المستوى الإنساني والفني، ولذلك ربنا دائماً ما يبارك له في حياته، فهو يراعي ربنا في عمله، وتعلمه منه الإلتزام بالمواعيد، فهو أول من يصل إلى مكان التصوير، إضافة إلى أن الأجواء كلها فكاهة وضحك، واكتشفت أن خفة الظل والكوميديا حزء من شخصية هنيدي الحقيقية، فهو إنسان كوميدي بطعبيته، وغالباً ما يتقمص شخصية رمضان مبروك أبو العلمين في الكواليس.
ما أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء التصوير؟لعل أصعب ما واجهته في تصوير "رمضان مبروك أبو العلمين" هو كيفية الحديث باللهجة الريفية، ولكني تغلبت على تلك الأزمة بإحضار فتاة ريفية، وجلست معها أياماً، وتعلمت منها اللهجة، فضلاً عن تشجيع الأستاذ محمد هنيدي لي باستمرار، وكان يقول لي إننا سنتعلمها معاً، وتدربت معه على إتقان اللهجة، والحمد لله أشاد الكثيرون بأدائي أثناء التصوير، وساعدتني داليا المصممة الخاصة بالمسلسل في إختيار الملابس.
قدمت في العام الماضي شخصية تراجيدية في مسلسل "برّه الدنيا"، وتجسدين خلال العام الحالي شخصية كوميدية، ألا يقلقك ذلك الإنتقال الفجائي؟بالطبع يقلقني، لكنني لم أقدم على تلك الخطوة إلا بعد دراسة الشخصية جيداً، ومدي قدرتي على أدائها بإتقان، فضلاً عن أن الوقوف أمام فنان مثل الأستاذ محمد هنيدي ساعدني كثيراً في التمكن من الشخصية، وهناك مؤشرات جيدة تؤكد أنني جسدت شخصية الزوجة الفلاحة بشكل مبشر، فالمشاركون في العمل أثنوا على أدائي، ولاسيما هنيدي والمخرج سامح عبد العزيز، وكثيراً ما يضحكوا بشكل تلقائي، واعتقد عند مشاهدة الجمهور للمسلسل سيحظى بإعجابه، فالمشهد الأول من الحلقة الأولى يجمعني بهنيدي، ويضم الكثير من الكوميدي وخفة الدم، وهناك حرية في العمل.
فمثلاً أحياناً نخرج عن النص أنا والأستاذ هنيدي، بعد إستئذان الأستاذ يوسف معاطي، وعندما شاهدنا في البرومو أشاد بها، وقال برافو عليكم، إنها أفيهات لذيذة. كما إنني لا أحب الثبات أو الجمود عند أدوار معينة، وأفضل التنوع في الشخصيات، لا تتصور مدى سعادتي عندما قال لي الأستاذ محمد هندي، وهو واحد من أكبر نجوم الكوميديا في مصر، إنني نجمة كوميديا، وإنني أجيد العمل في اللون الكوميدي، بجد لم أصدق نفسي أن هنيدي قال لي ذلك.
بعد تلك الإشادة، هل تفكرين جيداً في التحول نحو اللون الكوميدي فقط؟أنا أفضل التنوع في الأدوار، وعلى الرغم من أن عمري الفني مازال قصيراً، إلا أني قدمت شخصيات مختلفة مثل بنت البلد، والفتاة الإرستقراطية، والبنت الفقيرة. ولم أكرر نفسي أبداً. وأحرص دائماً على تقديم دور واحد فقط، حتى أتقنه جيداً.
إنخفض الإنتاج الدرامي هذا العام بنسبة وصلت إلى 70%، هل تعتقدين أن ذلك يصب في مصلحة المسلسلات التي يجري تصويرها حالياً للعرض في شهر رمضان المقبل؟بالتأكيد سيكون ذلك في مصلحة الأعمال التي ستعرض في رمضان، سيكون بإمكان المشاهد متابعتها، ولن يظلم أي عمل كما حدث في العام الماضي، حيث عرض نحو 53 مسلسلاً في شهر رمضان، ولم يستطع المشاهد متابعتها، وعرض بعضها في أوقات متأخرة جداً.
ومن تلك الأعمال التي تعرضت للظلم مسلسل "بره الدنيا"، الذي كانت البطولة لي فيه، على الرغم من أن قصته جميلة، ولم يتطرق إليها أحد من قبل، أقول ذلك ليس لأنني شاركت فيه، والحمد لله أنه حصل على حقه بعد رمضان، وحاز إعجاب الناس، فحالياً يعرض على خمس قنوات، وصار الناس ينادونني بـ"سلمى" في الشارع، نظراً إلى إعجابهم بالشخصية التي قدمتها في المسلسل.
كيف كان الفرق في التعامل مع شريف منير في بره الدنيا"، ومحمد هنيدي في "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين"؟كلاهما مختلف عن الآخر، لكنهما يتفقان في حب وإحترام العمل. وأستطيع القول إن الأستاذ محمد هنيدي له "معزة" غالية جداً على قلبي بعد الأستاذ عمر الشريف، الذي اختارني للمشاركة معه في مسلسل "حنان وحنين"، فهو إنسان وفنان رائع بكل المقاييس، ويتسم بأخلاق سامية. تعلمت الحب والتواضع من عمر الشريف، وتعلمت تنويع الأداء من شريف منير، تعلمت حب الناس والبساطة والتلقائية في الأداء من محمد هنيدي.
كنت صرحت لـ"إيلاف" سابقاً أن لديك مشروعين سينمائيين هذا العام، ما آخر أخبارهما؟بالفعل لدي فيلمين، لكن الظروف الحالية لا تشجع على الإنتاج السينمائي، فأحداث الثورة تسببت في إيقاف العديد من المشاريع، ولا أحد من شركات الإنتاج ترغب في المجازفة بأموالها في مشروعات غير مضمونة. لذلك أشعر بالسعادة، لأن منتجي الدراما تشجعوا للعمل في تلك الظروف الصعبة، وأنه ساهم في فتح بيوت العاملين في هذا المجال، لأن هناك الكثيرين يعتمدون على موسم رمضان فقط، وأعتقد أن الله لن يضرّهم، وسيحققون مكاسب إن شاء الله.







المصدر : ايلاف














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق