هاجم مسلحون ملثمون مبانى في منطقة مسامير بجنوب اليمن الخميس في أحدث موجة من هجمات المسلحين في المنطقة فيما وصلت أول شحنة من النفط وتحمل 600 ألف برميل وقد تبرعت بها المملكة العربية السعودية الى اليمن خوفا من أن تتسبب الأزمة السياسية الدامية في اليمن في حدوث فوضى بما يمنح المتشددين موطيء قدم للتحرك بحرية قرب ممرات ملاحية حيوية لشحن النفط على حد قول خبراء.
وقال بعض السكان لرويترز إن المقاتلين الذين يصفهم الجيش اليمني بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة قد استولوا لفترة وجيزة على مبنى إداري تابع للقوات الأمنية ومكاتب في منطقة مسامير الواقعة في محافظة لحج حيث تمكن المهاجمون من إطلاق سراح بعض المحتجزين من سجن محلي بعدما طردوا القوات الحكومية.
كما قتل ثلاثة حراس الأربعاء عندما اقتحم مسلحون مباني حكومية أخرى في مدينة الحوطة المجاورة والواقعة على بعد نحو 65 كيلومترا من منطقة مسامير التى وقع فيها الهجوم الخميس حيث ينشط انفصاليون جنوبيون ومقاتلون من تنظيم القاعدة في المنطقة.
يشار الى أن الاحتجاجات التى تنادي بالديمقراطية وإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الممتد منذ 33 عاما اليمن مازالت مستمرة فيما يتواصل النقص فى إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.وكانت عدة دول خليجية قد عرضت اقتراحات لإقناع صالح - البالغ من العمر 69 عاما - بالتنحي فيما انسحب صالح ثلاث مرات من خطط نقل السلطة في اللحظات الأخيرة.
في الوقت نفسه يتواصل هروب اللاجئين من ميناء عدن وذلك منذ أن سيطر مقاتلون على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية المضطربة حيث قالت وزارة الدفاع اليمنية إن شخصين قتلا الخميس بعد أن أطلق مسلحون قذائف مورتر في المدينة التي فر أغلب سكانها.
ويقول معارضون إن الرئيس اليمنى صالح قد سمح لمقاتلين إسلاميين بالسيطرة على مدينة لإثارة مخاوف من أن انتهاء حكمه يعني استيلاء الإسلاميين على السلطة.من جانبه قال الباحث اليمني علي سيف حسن إن تصاعد العنف فى اليمن يشير الى أن الجماعات المسلحة التي كانت تتعاون في السابق مع صالح لم تعد تتعاون معه بعد أن ضعفت قبضته على السلطة مشيرا إلى أن هذه الجماعات ليست تنظيم القاعدة ولكنها تشبهه الى حد ما
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق