الخميس، 16 يونيو 2011

مى عز الدين : أرفض الانضمام للأحزاب .. و الأفضل للفنان أن يكون «ع الحياد»



تحديات كثيرة قبلت مى عز الدين أن تواجهها بعد موافقتها على المشاركة فى بطولة مسلسل «آدم» مع تامر حسنى.. أولها أنها ستلعب دور فتاة مسيحية متدينة.. ولن تكون حبيبة البطل كعادتها أمام تامر.. ولن تكون الدور النسائى الوحيد.. كما أنها أجلت بطولة مطلقة فى مسلسل «فيلا كرمة» من أجل مسلسل «آدم» و ترحيبها باستكمال التصوير رغم الهجوم الذى تعرض له تامر أثناء الثورة.. وعن أسباب ذلك كان لنا معها هذا الحوار
? لماذا اخترت دور نانسى فى مسلسل «آدم» وألا ترين دور فتاة مسيحية متدينة مغامرة؟
- بالتأكيد أنا مدركة تماماً أن تجسيد أى ممثلة لشخصية فتاة مسيحية ومتدينة ولها تفاصيل خاصة مغامرة صعبة جداً، لسببين أولهما: أن الشخصية يمكن أن تقارن بشخصيات نجمات كبيرات جسدن دور القبطية.. والثانى: أن أى خطأ فى تفاصيل لها علاقة بالدين قد يحدث مشكلة كبيرة لذلك صنعت تفاصيل خاصة بشخصية نانسى تميزها شكلياً وفنياً، مع الإستايلست.. كما استشرت بعض أصدقائى المسيحيين فى تفاصيل الترانيم والصلوات حتى أنفذها بدقة.
? هل تعتقدين أن تقديم شخصية مسيحية سيكون له تأثير وسط الأحداث السياسية والدينية الساخنة خاصة الفتنة الطائفية؟
- عندما عرض على المسلسل كنا نمر بأزمة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.. ولهذا أعجبنى طرح السيناريست أحمد أبوزيد لطبيعة العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، فقد طرحها كما هى فى الواقع ولم يبالغ أو يحاول تجميل الوضع فالمسلمون والمسيحيون شىء واحد على مدار التاريخ ولا يوجد ما يسمى فتنة أصلاً فهى بدعة يحاول المغرضون شق الصف المصرى بها.
? وما موقفك من الهجوم الذى تعرض له بطل المسلسل تامر حسنى بعد الثورة؟
- مبدئياً تامر حسنى شريك نجاح وعشرة ولا يمكن أن أتخلى عنه فى أولى تجاربه.. كما أنى أثق فى أن المسلسل يقدم شيئاً جديداً ومحترم وهادف ومكتوب بشكل سيحدث صدى قوياً مع الجمهور..وبالنسبة لموقف الناس من تامر بسبب الثورة فقد حدث سوء تفاهم واعتذر تامر للجميع وكنا جميعاً فى مرحلة تخبط لم نعاصرها أو نشهدها فى حياتنا من قبل.. وعموما أنا غير قلقة على الإطلاق من رد فعل الناس تجاه المسلسل وتامر لأنى أعرف أن الشعب المصرى «أطيب شعب فى العالم والناس قلبها أبيض ومش شيالة وياما بتسامح وبتقدر وبتعذر» هذه هى طبيعتنا كمصريين.. بالإضافة لأن كل شىء بيد الله سواء النجاح أو الفشل وما كتبه الله سنراه مهما كانت الظروف.
? هل من الصواب أن تعتذرى عن مسلسل «فيلا كرمة»، وهو بطولة مطلقة لك وتحدث مشكلة مع شركة الإنتاج لتشاركى مع تامر فى مسلسل بطولة مشتركة مع ممثلتين أخريين وهو بطله المطلق؟
- الصواب أن أقدم عملا أراه مناسباً ودوراً جديداً والحكاية لا تقاس بالبطولة أو المساحة أو الكيلو.. البطولة هى أهمية الدور الذى أقدمه.. ثم إنى لم أعتذر عن بطولة «فيلا كرمة»، ولم تحدث أى مشكلة بينى وبين شركة الإنتاج فأنا أعتبر نفسى ابنة الشركة وأصحابها يتعاملون معى بروح الأسرة وليس الممثلة والمنتج.. لذلك فمصلحتى تهمهم.. وأتشاور معهم فى شؤونى الفنية حتى لو كانت مع منتجين آخرين.. وما حدث أنى بالفعل كنت عازمة على دخول مسلسل «فيلا كرمة»، وعندما قرأت مسلسل «آدم» أعجبنى الدور جداً واتصلت بمنتج «فيللا كرمة» وشاورته ووافق برحابة صدر لذلك اتفقنا على تأجيل «فيللا كرمة» للعام القادم دون أى خلافات على الإطلاق..
? وما صحة ما تردد عن أنك رفضت تخفيض أجرك فى المسلسل رغم أن كل المشاركين وافقوا على التخفيض تجاوزاً للأزمة الاقتصادية؟
- لا أفهم ما سر اهتمام الناس بفكرة أجر النجم، وما المفيد فى أن يعرفوا هل خفضت أجرى أم لا.. وعموما هذا أمر بينى وبين شركة الإنتاج ولا أسمح بالحديث فيه.. وهذا لا يخص أجرى فى مسلسل «آدم» فقط بل هذه قاعدة أتبعها منذ بدايتى الفنية أنا لا أتكلم فى أجرى إلا مع المنتج.. وبمجرد التوقيع أضع تحت أى حديث بخصوص الأجر مليون خط أحمر حتى بالنسبة لأقرب أصدقائى.
? لماذا تم انسحاب فيلم «عمر وسلمى» من الموسم الصيفى تماماً؟ وما مصيره الآن؟
- كنا قبل الثورة قد قمنا بتصوير حوالى أربعة أسابيع من الفيلم، وأثناء الثورة كان من المستحيل أن نعرف مصير أى شىء.. وحتى بعد رجوع الحياة لطبيعتها وجدنا من الصعب التصوير الآن، خاصة أن معظم المشاهد خارجية، وهناك خطورة من التصوير حالياً لعدم استقرار الأحوال الأمنية.
? هل تعتقدين أن الارتباك الاقتصادى الذى نمر به حالياً تأثيراته أشد خطراً على صناعة السينما من الدراما؟
- عموما سوق الفن تمر بحالة غير معلومة الاتجاه.. ولا أحد يستطيع أن يجزم بأى شىء حالياً لكن أهم شىء أن يكون لدى الجميع روح المغامرة حتى لا يموت الفن وصناعة السينما تحديداً.. ولكن على مستوى الموضوعات فتحت الثورة كنزاً كبيراً من الحرية فى تناول أفكار وحكايات جريئة دون وجود أى مناطق محظورة.
? كثير من الفنانين شاركوا فى ثورة يناير وبعدها شاركوا فى تكوين أحزاب سياسية.. أين أنت من السياسة والمشاركة فى هذه الأحداث؟
- لن أدعى شرف السياسة والمشاركة، وأعترف بكل صراحة إنى بعيدة تماماً عن السياسة بل ليس لدى وعى سياسى كاف أو معلومات مهمة، فقدراتى السياسية ومعلوماتى لا تزيد على المواطن البسيط..
وفوجئت أثناء ثورة يناير بأن لدى نقصاً كبيراً فى المعلومات السياسية فى الوقت الذى وجدت فيه شباب مصرى ملماً تماما بالسياسة، لذلك حاولت تزويد معلوماتى، وتعلمت أشياء كثيرة بفضل ثورة يناير، ووجدت نفسى أفتح عينى على عالم جديد.. ومع ذلك لم أستطع أن أحب السياسة على الإطلاق، لذلك أحب الاحتفاظ بكيانى كمواطنة بسيطة بعيدة عن السياسة تماماً، وأترك السياسة لمن يفهم فيها ويحبها رغم أنى أرى الفنان من الأفضل أن يكون محايداً.. لذلك لم أفكر ولن أفكر على الإطلاق فى الانتماء لأى حزب سياسى.




المصدر : المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق