الأحد، 1 مايو 2011

باحث: ملصقات التحرير صورت مبارك منتجا منتهى الصلاحية



قال الدكتور أشرف عبد السلام أستاذ الأدب الفرنسى المقارن بكلية الآداب جامعة حلوان، إن ملصقات ثورة الخامس والعشرين من يناير والرسوم الكاريكاتيرية الخاصة بها صورت مبارك على أنه منتج منتهى الصلاحية، مشيرا إلى أن ذلك حدث بالفعل عندما تنحى مبارك 11 فبراير، وكأن الشعب حدد تاريخ صلاحيته فى هذا اليوم، لافتا إلى أنه قام بعمل دراسة مقارنة بين ملصقات ثورة مايو 68 الفرنسية وثورة يناير 2011.جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من مؤتمر "اليوم العربى للأدب المقارن وحوار الثقافات"، الذى عقد صباح اليوم السبت، بالمجلس الأعلى للثقافة وحضر الجلسة كل من الدكتور عبد الغفار مكاوى ، محمد محمود عتمان، زينات شمس، يمنى رجب، أشرف حسنى عبد السلام، وأدار الندوة الدكتورة سيزا قاسم.وأضاف عبد السلام، أن ملصقات ثورة يناير كانت دائما طوال أيام اعتصام الثوار بميدان التحرير تعطى لمبارك حلولا للتصرف المناسب وهو الرحيل، أما ثورة فرنسا ففضحت ملصقاتها نية ديجول تجاه فرنسا، حيث رسمته وكأنه يحتضن فرنسا بيد والأخرى تحمل عصا كبرى يخبأها وراء يده، وأخرى يرتدى ملابس عساكر الأمن الذين قاموا بقتل الثوار لتحمله مسئولية قتلهم، مشيرا إلى أن المنتج الفنى لثورة فرنسا وصل إلى 400 ألف ملصقة.بينما تناولت الدكتورة زينات شمس أستاذ الأدب الفرنسى المقارن بجامعة حلوان، ثورات ما بعد الاستعمار فى البلاد العربية، وتأثيرها على الإنتاج الأدبى، حيث ركزت على كتابى عبد الفتاح الجمل، وطاهر بن جلون، حيث عبر كل منهم عن شخصية جحا بطريقة مختلفة، مشيرة إلى أن كل منهم استعاد تراث النوادر القديم للترميز بجحا بأنه الحاكم الفاسد.بينما تحدث الدكتور محمد محمود عتمان، عن لغة الخطاب الثورى التى استخدمها الثوار فى ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه لا توجد ثورة فى العالم كان خطابها الثورى أكثر إبداعا من لغة الثوار المصريين.وأوضح عتمان، أن صيغة الأمر التى استخدمها المصريين فى كلمة انزل، وارحل، وانجز، ساهمت بشكل كبير فى تحريك مشاعر المصريين للانضمام للثورة وتأييدها، مشيرا إلى الجروبات التى أنشأها الشباب الثوار على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، التى اخترعوا فيها أسماء مبتكرة على الأفلام المصرية، مثل: الرصاصة المطاطية لا تزال فى كتفى، مضيفا إلى أن الأغانى الوطنية والقصائد الشعرية الفصيحة التى تراقص على أنغامها الثوار، ساعدت على تمييز الثورة المصرية عن غيرها من الثورات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق