الجمعة، 12 نوفمبر 2010

حماس و فتح تفشلان في التوصل الى اتفاق بشان القضايا الامنية


لم يحددا موعدا لجولة ثالثة من المحادثات
قال مسؤولون ان حركتي حماس وفتح فشلتا في التوصل الى اتفاق لتضييق هوة الخلافات الحادة بشأن القضايا الامنية حيث اختتما أحدث جولة من المحادثات مساء الاربعاء
وقال عزام الاحمد المسؤول بحركة فتح للصحفيين في العاصمة السورية دمشق ان الحركتين لم تتوصلا الى اتفاق.كما صرح مسؤول فلسطيني اخر بأن الجانبين فشلا أيضا في الاتفاق على موعد لجولة ثالثة من المحادثات لكنه أحجم عن الكشف عن تفاصيل.
وبدأت المحادثات الثلاثاء وتضمن وفد فتح المسؤول الكبير بالمخابرات ماجد فرح فيما رأس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وفد حركة المقاومة الاسلامية.وترفض فتح تقليص سيطرتها على الجهاز الامني للسلطة الفلسطينية بعد تطهيره من العناصر المتعاطفة مع حماس.
وأضرت المواجهة بين حماس وفتح التي تحولت الى اقتتال عام 2007 بقضيتهما المعلنة وهي استعادة الاراضي المحتلة ودفعت قوى خارجية هي سوريا وايران وأمريكا ومصر الى محاولة التأثير على السياسة الفلسطينية.
وهذه الجولة من المحادثات هي الثانية منذ سبتمبر ايلول وكان الهدف منها تناول قضية السيطرة على جهاز الامن الفلسطيني المقسم بين قطاع غزة الذي تديره حركة حماس والضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح.
وتقول حماس ان جناح المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية والمدعوم من الولايات المتحدة يعمل في الضفة الغربية المحتلة بتصريح من اسرائيل ويتعاون معها ضد حماس والجماعات الاخرى المؤمنة بالمقاومة المسلحة لاسرائيل.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الاسبوع الماضي ان الحركة تريد انشاء لجنة للاشراف على الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومتابعة اعادة هيكلة واعادة بناء الجهاز الامني.
واتفق الجانبان في الجولة الاولى من المحادثات في سبتمبر ايلول على المساعدة في احياء الجهود المصرية لتضييق هوة الخلافات لكنهما منذ ذلك الحين تراجعا تدريجيا عن التصريحات الايجابية التي تم الادلاء بها انذاك بشأن احتمالات المصالحة.
وكان من المقرر اجراء محادثات التعاون الامني في اكتوبر تشرين الاول لكنها ألغيت بعد أن تراشق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري بشار الاسد بالكلمات بشأن المقاومة ضد اسرائيل خلال قمة عربية.
وتستضيف سوريا قيادة حماس في المنفى وتضم عدة أعضاء طردوا من الاردن في عام 1999 .

احياء الذكرى السادسة لرحيل عرفات قرب ضريحه
وعلى صعيد اخر بدأ الاف الفلسطينيين الخميس التجمع قرب ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لاحياء ذكرى وفاته السادسة, في حين قال مسؤول في حركة فتح ان حماس منعت احياء ذكرى عرفات في غزة.
وتوقفت الدروس في المدارس والعمل في المؤسسات الحكومية اليومية للمشاركة في احياء هذه الذكرى.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس انه سيبقى ملتزما بالثوابت التي التزم بها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, وذلك خلال احياء الذكرى السادسة لرحيل عرفات.
وقال عباس في خطاب القاه في المناسبة مشيرا الى شعارات كتبت على لافتة خلف المنصة "هذه الكلمات هي كلمات بليغة تعبر بكل صدق عن حقيقة موقفنا".وكتب خلف عباس "موقفنا ثابت والدولة بلا استيطان والقدس عاصمة لنا والعودة الى الوطن".
وقال الرئيس الفلسطيني "نحن على العهد باقون, واتحدى ان كان هناك اي تنازل واحد منذ 48 لغاية الان عن اي ثابت من ثوابتنا".
وعلقت على بناية مجاورة لمكان الاحتفال صورة عملاقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس عرفات وكتب عليها "حملنا الامانة ولن نحيد عن الدرب".
وقد توفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 اثر اصابته بمرض غامض بعد ان تمت محاصرته من قبل اسرائيل في مكتبه برام الله. ويقول اكثر من مسؤول فلسطيني ان عرفات توفي مسموما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق