السبت، 13 نوفمبر 2010

ريا و سكينة ... منفذ جريمة الهيكل العظمي : ارتكبت الجريمة علي طريقة ريا و سكينة


اكد ان والده هو الذي حوله الي مجرم ونصاب
كشف صلاح عرفة عبد الله‏(38‏ سنة‏)‏ المتهم بقتل صديقه المحامي ودفن جثته اسفل بلاط الشقة‏ بمنطقة الهرم والتي ظلت خافية لمدة ثلاث سنوات انه استوحي فكرة جريمته من خلال نشأته في حي المنشية بالاسكندرية والروايات الكثيرة التي كان يرويها كبار السن بالمنطقة عن عصابة ريا وسكينة الشهيرة وجرائمها المروعة بدفن الضحايا بالحفر في داخل المنزل‏..‏ وكشفت الصدفة عن الجريمة والعثور علي الجثة وهي عبارة عن هيكل عظمي خاص بالمحامي.
ترجع القضية الى ان تسلمت سيدة شقة مستأجرة منذ ثلاثة اعوام لتكتشف المفاجأة انه يوجد بها هيكل عظمي‏,‏ وتبين ان هذا الهيكل لمحام والقاتل هو مقاول وتاجر ادوات منزلية واجهزة كهربائية ونصاب ظل هاربا الي ان سقط في قبضة رجال الامن‏..‏ لذلك كان اللقاء مع المتهم صلاح عرفة عبد الله‏(38‏ سنة‏)‏ الذي فجر العديد من المفاجآت والاعترافات التي دفعته الي التخلص من المحامي ودفنه اسفل بلاط الشقة‏,‏ حيث بدا يروي فكرة قتل المجني عليه بعد كثرة الخلافات بينهما وبدأ المحامي يهدده بانه سوف يفضح امره لسكان العمارة‏,‏ كما انه سوف يقوم بابلاغ الشرطة عنه خاصة انه صادر ضده نحو‏50‏ حكما قضائيا لقيامه بالنصب علي العديد من المواطنين من خلال شراء بضائع منهم وعدم سداد ثمنها‏.
وقال لقد حضرت من الاسكندرية منذ‏6‏ سنوات عقب صدور هذه الاحكام ضدي وكنت اظن انني سوف اختفي في القاهرة الي الابد ولكن يبدو ان هذا كان حلما بعيد المنال فقد قمت باستئجار غرفة في فندق بمنطقة الهرم وظللت اقيم فيها قرابة ثلاثة اشهر تعرفت خلالها علي المجني عليه ونشأت بيننا صداقة حتي انني عندما قررت ترك الفندق واسئتجار شقة هربا من الشرطة التي كانت تطاردنا بصفة مستمرة فاخبرته بذلك فقرر تأجير شقة لإقامتي فيها‏..‏ كما قام هو بتأجير شقة في نفس العقار ولكن بالطابق الاخير‏,‏ ولانه ليس له صديق غيري كان يترك شقته ويقيم بصفة مستمرة معي حتي انه كان يعلم كل كبيرة وصغيرة عني وعن تجارتي واموالي فبدأ يقترض مني الاموال خاصة انه تعطل عن ممارسة المحاماة وليس له اي دخل اخر‏,‏ كما انه انقطع عن افراد اسرته وهجرهم لكنه في النهاية اراد ان يستقل بحياته وطلب مني شراء جهاز تليفزيون مملوك لي فاردت ان اعطيه له كهدية لاننا اصدقاء ولكنه اصر علي دفع ثمنه علي اقساط‏,‏ كل ذلك ونحن كنا في سعادة الي ان كانت المفاجأة بعد ان علمت انه لايعترف بالاموال التي اقترضها مني فقررت طرده من شقتي وطلبت منه عدم الحضور اليها مرة اخري الا انه اصر علي الحضور‏,‏ ففي المدة الاخيرة نشبت بيننا مشاجرة وقمت خلالها بتعنيفه‏,‏ وفي احد الايام فوجئت بثلاثة بلطجية يحضرون الي شقتي ويعتدون علي بالضرب وطلبوا مني عدم التعرض للمحامي مرة اخري حتي لايقوموا بقتلي ومازال أثر اصابتهم لي موجودا في وجهي‏.‏
واضاف المتهم انه "قرر الانتقام منه خاصة بعد ان ظل يهددني بابلاغ الشرطة عني في الاحكام الصادرة ضدي ففكرت في كيفية التخلص منه وورد في ذهني سيناريو عصابة الاسكندرية الشهيرة ريا وسكينة اللتان كانتا تستدرجان لسيدات وقتلهن ودفنهم اسفل منزلهما فقمت باستدراجه الي الشقة وقدمت له مشروبا ووضعت له المخدر بداخله الا انه لم يتأثر به وحدثت بيننا مشاجرة قمت خلالها باحضار سكين من المطبخ وطعنته عدة طعنات حتي سقط علي الارض مضرجا في دمائه وتلوثت ملابسي بالدماء وتخلصت منها وجلست بجوار الجثة أدخن السجائر وانظر الي الجثة وانا في سعادة غامرة لانني تخلصت منه وثأرت لكرامتي ومكثت ثلاث ساعات بجوار الجثة‏,‏ ثم بعد ذلك اعددت العدة الخاصة بالحفر‏,‏ وكنت حريصا علي الا يشعر احد من السكان بعمليات الحفر حتي انني ظللت ثلاث ليال في هذه العملية حتي بدأت رائحة الجثة تتعفن فقمت بدفنها علي الرغم من ان العمق كان قريبا وهو ما جعل السيدة صاحبة العمارة تكتشفها‏,‏ وبعد ذلك تركت الشقة وقمت بدفع ايجار ثلاثة اشهر حتي لاتقوم صاحبتها بمطالبتي‏,‏ وفي هذه الاثناء تنقلت بين عدد من المحافظات خلال الاشهر الستة الاولي وكنت ارسل حوالات بمبلغ الايجار الي مالكة الشقة واحضر ليلا للاطمئنان بانه ليس هناك احد دخل الشقة او علم بما حدث‏,‏ ثم تعرفت بعد ذلك علي مضيفة بملهي ليلي تقيم بمنطقة بولاق الدكرور ونشأت بيننا قصة حب وهربنا سويا بصحبة ابنتيها الي محافظات الغربية‏,‏ والدقهلية‏,‏ والشرقية والمنوفية حتي لايصل الينا احد‏,‏ وفي هذه الاثناء كانت تقوم صاحبة العمارة بالاتصال بي وابلاغي بانها تريد تأجير الشقة‏,‏ لذلك حاولت نقل الهيكل العظمي الخاص بالمجني عليه ووضعه في حقيبة والتخلص منه في احد المصارف وبعدها تنتهي قصته تماما ولكني فشلت وكان ذلك قبل القبض علي بشهر‏,‏ ولكن شيئا ما كان يدور بداخلي بأن الشرطة تنتظرني وان امري سوف يكتشف‏,‏ وفوجئت بنشر خبر العثور علي الهيكل العظمي داخل شقة بالهرم فعلمت ان نهايتي قد اقتربت فاخبرت صديقتي‏.‏ وطلبت منها ان نرحل من المنزل الذي استأجرناه لمدة‏6‏ أشهر بمنطقة الخانكة الي مكان آخر بالقاهرة‏,‏ حيث الازدحام ولايعرفنا احد ولكن قبل ان نهرب فوجئت بالشرطة تقتحم الشقة وتلقي القبض علي وبدأت اروي تفاصيل السنوات الثلاث منذ قتلي المجني عليه وهروبي وتنقلي بين المحافظات الي ان كانت النهاية المتوقعة‏.‏
ويفجر المتهم مفاجأة بانه لايخشي السجن بل انه لايخشي الإعدام لانه اصبح ليس له امل في الحياة‏,‏ مؤكدا أن الرواية الشهيرة جعلوني مجرما التي جسدها الرائع فريد شوقي تنطبق عليه تماما‏,‏ فان اقرب المقربين منه وهو والده هو الذي حوله الي مجرم ونصاب‏,‏ حيث إنه كان في بداية الامر قد انشأ مصنعا صغيرا للملابس وكان والده يأخذ البضائع ويبيعها ولايعطيه ثمنها وتكرر ذلك معه مرات عديدة‏,‏ وفي النهاية تحول الي نصاب يحتال علي الجميع ويستولي علي اموالهم‏,‏ ويضيف المتهم أنه وان كان تعرف علي هذه السيدة وارتبط بها وابنتيها فذلك بعد فشله في قصة حبه الاول بعد ان ارتبط بجارته منذ اكثر من خمس سنوات‏.‏
وكان قد اتفق علي الزواج وقام بتجهيز شقة الزوجية ولكن حضور الشرطة للقبض عليه قبل خمسة ايام من اتمام زواجه لتنفيذ احكام صادرة ضده جعله يهرب‏,‏ وعلمت محبوبته بقصته فقررت هجره وتزوجت بآخر بعدها قرر ألا يكون لأحد غيرها‏، بحسب صحيفة الاهرام
تركناه وهو يواجه المجهول ولكنه اكد أن عنده الكثير والكثير وان ساحة المحكمة سوف يكون فيها الجديد‏,‏ ولكن الغريب انه فجر مفاجأة بأن الجثة قد لاتكون للمحامي‏,‏ علي الرغم من اعترافه بقتله وتأكيده ذلك والايام القادمة سوف تثبت شخصية الجثة بعد تحليل الـ‏DNA‏ الذي اخذ من نجل المحامي‏,‏ ولكن هذا سوف يستغرق وقتا طويلا‏,‏ حيث ان الجثة تحللت تماما والهيكل العظمي لم يبق منه الا الفتات‏.‏
من جانب آخر أكد مصدر أمني مسئول ان الجريمة علي الرغم من بشاعتها فإن فريق البحث تمكن من كشفها‏॥‏ منذ اللحظات الاولي بابلاغها عن العثور علي الهيكل العظمي من صاحبة الشقة تمكنت من تحديد شخصية الضحية لأن الجاني كان قد ترك بطاقة المجني عليه وأوراقا خاصة به بالشقة‏,‏ كما ان التحريات كانت تؤكد ان مستأجر الشقة هو القاتل خاصة بعد تهديد المستمر لصاحبة العمارة بعدم فتح الشقة والا اتهمها بالسرقة‏,‏ ومن هنا كانت توجيهات اللواء عدلي فايد مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الامن العام واللواء محسن حفظي مساعد اول الوزير لقطاع امن الجيزة بتشكيل فريق بحث قاده اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة لسرعة القبض علي المتهم وقد وجد فريق البحث الجنائي صعوبة بالغة خاصة انه نصاب محترف يتردد علي جميع المحافظات‏,‏ الي ان التقط العقيد محمدعبدالتواب مفتش المباحث والمقدم محمد إمبابي رئيس مباحث الهرم خيط القضية بان المتهم يختفي بمنطقة الخانكة بالقليوبية بصحبة صديقته منذ ستة أشهر‏,‏ وهنا توجه العميدان فايز اباظة مدير المباحث ومجدي عبدالعال رئيس المباحث والرائدان محمد امبابي رئيس مباحث الهرم ومحمدالصغير معاون المباحث وقاموا بالقبض عليه لتتكشف ألغاز القضية التي حيرت الشرطة خمسة ايام حتي سقط القاتل وإعترف بجريمته‏।‏


اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق