
كرزاي يقبل استقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات
صرح حلف شمال الاطلسي في بيان ان 5 من جنوده قتلوا في هجمات وحادث في جنوب وشرق افغانستان
وقال مكتب وزير الداخلية الافغاني في بيان ان الوزير ورئيس المخابرات استقالا بسبب هجوم شنه متمردون الاسبوع الماضي على مؤتمر وطني للسلام أثناء قيام الرئيس حامد كرزاي بافتتاحه.
وأكد البيان ان كرزاي قبل استقالة وزير الداخلية حنيف عتمار ورئيس المخابرات أمر الله صالح اثر تحقيق في الهجوم الذي وقع الاربعاء.وأعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم على التجمع التقليدي لشيوخ واعيان افغان ووقع بالرغم من حملة أمنية كثيفة فرضت على العاصمة.
ومن ناحيته، امر الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد باعادة النظر في ملفات مئات المعتقلين المشتبه في ارتباطهم بالمتمردين، في بادرة حسن نية تجاه طالبان بهدف وضع حد للحرب.
وقالت الرئاسة الافغانية في بيان ان "الرئيس اصدر مرسوما بتعيين لجنة مكلفة باجراء مراجعة للملفات بموجب المادة 8 من القرار الذي اعتمد بعد 3 ايام من (اجتماع) الجيرغا الوطنية التشاورية للسلام".
وتنص هذه الفقرة على ان تتخذ الحكومة الافغانية "اجراءات فورية للافراج عن المعتقلين في السجون على اساس معلومات غير صحيحة".ويُعتقل حاليا مئات الاشخاص في السجون الافغانية وفي سجن باغرام شمال كابول الخاضع حاليا للسيطرة الامريكية.وستضم هذه اللجنة التي يقودها وزير العدل، اعضاء في المحكمة العليا ولجنة المصالحة والنيابة العامة ومستشارين قانونيين للرئيس كرزاي.
واكدت الرئاسة ان اللجنة "ستقوم بمراجعة مناسبة للملفات لاطلاق سراح المعتقلين بدون ادلة قانونية على تورطهم".
ولم توضح السلطات الافغانية ما اذا كان سجن باغرام حيث يعتقل 800 افغاني، مشمولا بالمرسوم الرئاسي. ولا يزال هذا السجن الذي يجري تسليمه الى السلطات الافغانية، خاضعا الان لاشراف الامريكيين.واكتفى متحدث باسم الرئاسة بالقول "ان اللجنة ستبدأ العمل في غضون بضعة ايام، وستبدأ بسجوننا".وهو اول اجراء يتخذه رئيس الدولة بعد جيرغا السلام، المجلس التقليدي الذي حضره الاسبوع الماضي 1600 من ممثلي القبائل والمجتمع المدني.
وبعد 3 ايام من المناقشات، توصل اجتماع جيرغا السلام الى اصدار قرار من 16 نقطة لوضع حد للحرب في افغانستان.
وكان الرئيس كرزاي دعا لاجتماع مجلس الجيرغا الذي لا يتمتع سوى بدور استشاري، في اطار مساعيه لبدء مفاوضات مع حركة طالبان.
ويكرر عناصر طالبان من ناحيتهم انهم لن يجروا اي حوار قبل الانسحاب التام للقوات الدولية، وقد كثفوا في السنتين الاخيرتين تمردهم الى حد كبير.لكن مندوبي الجيرغا شددوا على ضرورة الطلب من القوات الدولية الافراج "في بادرة حسن نية" عن الافغان المعتقلين "على اساس معلومات خاطئة".
ويندد مدافعون عن حقوق الانسان ايضا بانتظام بمواصلة الاعتقال الاعتباطي في افغانستان.
وسجن باغرام، واسمه الاصلي بروان، هو السجن "الوحيد" بحسب الحلف الاطلسي الذي تسيطر عليه القوات الدولية.
ومعتقلو باغرام المسجونون احيانا منذ سنوات بدون اي مراجعة، يعتبرون اسرى حرب اعتقلوا في ساحة المعركة. ولا يتوفر لهم محامون ولا يعلمون ما هي التهم الموجهة اليهم.وقد شاعت سمعة مشئومة عن سجن باغرام الذي فتح اثر سقوط نظام طالبان اواخر 2001.
واندلعت اول فضيحة في ديسمبر/كانون اول 2002 عندما توفي سجينان بفارق اسبوع واحد، وقيل رسميا ان وفاتهما طبيعية، قبل ان يكشف تحقيق انهما تعرضا للضرب والحرمان من النوم.
مقتل 6 أفغان واصابة 26 في 3 اعتداءات
اعلنت وزارة الداخلية الافغانية ان 6 اشخاص بينهم 4 شرطيين قتلوا واصيب 26 بجروح بينهم 11 طفلا الاحد في اعمال عنف في افغانستان.وقتل 3 شرطيين صباحا في انفجار لغم يدوي الصنع في ولاية قندز (شمال). ووقع الانفجار لدى مرور سيارتهم.
وفي الجنوب في قندهار معقل طالبان استهدفت قنبلة يدوية الصنع قوات الشرطة واوقعت 3 قتلى و11 جريحا.وقتل مدنيان وشرطي بحسب حاكم الولاية. كما جرح 11 مدنيا بينهم 6 اطفال في الاعتداء الذي وقع بين قندهار ومنطقة بانجواي.
واعلنت وزارة الداخلية ايضا ان عملية انتحارية بدراجة نارية مفخخة استهدفت قافلة لحلف شمال الاطلسي في جلال اباد (شرق). وجرح 13 افغانيا بينهم 5 اطفال الاحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق