الثلاثاء، 12 يناير 2010

بوركينا فاسو تتعادل سلبيا مع كوت ديفوار بالبطولة الإفريقية


انتزع منتخب بوركينا فاسو تعادلا سلبيا ثمينا من المنتخب الإيفواري لكرة القدم الاثنين على استاد "شيمانديلا" بمدينة كابيندا الأنجولية , في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالدورالأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة في أنجولا حاليا.
وعرقلت "خيول" بوركينا فاسو "أفيال" كوت ديفوار مبكرا في البطولة الحالية , رغم أن المنتخب الإيفواري ضمن أقوى المنتخبات المرشحة للفوز باللقب.
تقاسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما ,متفوقين على المنتخب الغاني الذي ألغيت مباراته التي كانت مقررة في وقت لاحق مع نظيره التوجولي بعد انسحاب الاخير من البطولة عقب حادث الاعتداء على حافلته الجمعة الماضية , والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد البعثة.
وأضفى التعادل في مباراة مزيدا من الإثارة على هذه المجموعة , خاصة وأن كل فريق صار لديه مباراة واحدة فقط أمام منتخب غانا وأصبح كل شيء ممكنا, حيث يستطيع المنتخب البوركيني الذي كان مرشحا للخروج صفر اليدين من هذه المجموعة أن يفجر المفاجأة ويتأهل للدور الثاني على حساب أي من المنتخبين, الإيفواري أوالغاني.
كانت المباراة هي الثامنة عشر بين الفريقين عبر التاريخ , كما شهدت التعادل التاسع بينهما ,مقابل ثمانية انتصارات لكوت ديفوار وفوز وحيد لبوركينا فاسو.
وثأر المنتخب البوركيني بهذا التعادل المفاجئ لهزيمتيه أمام كوت ديفوار صفر/5 و3/2 في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة.
ولم يقدم أفيال كوت ديفوار العرض المنتظر منهم في هذه المباراة التي أكدت أن الفريق يعاني بالفعل من غياب الأداء الجماعي وهو ما كانت أكدته بعض الانتقادات التي وجهت في الفترة الماضية لمدرب الفريق البوسني وحيد خليلودزيتش.
كانت تلك المباراة هي الوحيدة في هذه البطولة حتى الآن التي تنتهي بالتعادل السلبي رغم ارتفاع معدل التهديف في البطولة حتى الآن, بثمانية أهداف في المباراة الافتتاحية أمس وثلاثة أهداف في مباراة مالاوي والجزائر في وقت سابق .
وفجرت هذه المباراة العديد من التساؤلات حول مهاجمي الفريقين, خاصة وأن الإيفواري ديدييه دروجبا من أبرز هدافي العالم حيث يتألق مع تشيلسي الإنجليزي منذ سنوات كما أن المهاجم البوركيني موموني داجانو هو هداف التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية برصيد 12 هدفا في 12 مباراة.
فرض المنتخب الإيفواري سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى وتسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة , في حين احتشد معظم لاعبي المنتخب البوركيني داخل منطقة جزائهم من أجل التصدي لمحاولات الأفيال.
وشهدت الدقيقة الثانية أول فرصة خطيرة للأفيال , حيث كان ديدييه دروجبا في طريقه لتسجيل هدف التقدم , ولكنه تعرض للإعاقة من بول كوليبالي , واشار الحكم باستمرار اللعب.
وتسابق لاعبو كوت ديفوار , بقيادة دروجبا وبكاري كونيه وجيرفينيو , على إهدار الفرص تباعا أمام مرمى منتخب بوركينا فاسو حتى تخلى الأخير عن دفاعه وبدأ في مبادلة المنتخب الإيفواري الهجوم بعد عشر دقائق من السيطرة التامة لأفيال كوت ديفوار.
ورغم ذلك , ظل التفوق للمنتخب الإيفواري وأهدر مهاجمه الشاب جيرفينيو (22 عاما) أكثر من فرصة خطيرة.
وتغاضى الحكم مجددا عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لكوت ديفوار في الدقيقة 21 اثر عرقلة اللاعب إبراهيم جنامو للنجم الإيفواري إيمانويل إيبوي.
وأنذر الحكم اللاعب حبيب باموجو من بوركينا فاسو في الدقيقة 26 للخشونة مع دروجبا الذي لعب الضربة الحرة التي شكلت خطورة كبيرة قبل أن يشتتها الدفاع.
وباغت إيبوي المنتخب البوركيني بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 29 ولكنها مرت بجوار القائم على يمين الحارس البوركيني داوودا دياكيتي.
ولم يتغير الأداء على مدار الدقائق التالية, حيث ظل المنتخب الإيفواري الأكثر استحواذا على الكرة , والأكثر هجوما , ولكن دون هز الشباك.
ووضحت الثقة الزائدة على لاعبي المنتخب الإيفواري مما أعطى المنتخب البوركيني الفرصة للصمود والتصدي لكل المحاولات الإيفوارية.
وشهدت الدقيقة 43 أخطر فرصة للمنتخب الإيفواري اثر كرة طولية هيأها دروجبا بلمسة سحرية لزميله بكاري كونيه في مواجهة المرمى , فسددها الأخير باتجاه المرمى لكن الحارس تصدى لها ببراعة وبرد فعل سريع رائع.
ولم تسفر الدقائق المتبقية من الوقت الأصلي والوقت بدل الضائع لهذا الشوط عن جديد لينتهي نصف المباراة الاول بالتعادل , السلبي على عكس المتوقع.
وظل الأداء كما هو عليه مع بداية الشوط الثاني حيث واصل المنتخب الإيفواري إهدار الفرص.
ولكن المنتخب البوركيني اكتسب الثقة بمرور الوقت وبدأ لاعبوه في البحث عن فرص حقيقية أمام المرمى الإيفواري بينما ساد الارتباك لاعبي كوت ديفوار خشية تعرضهم لمفاجأة جديدة بعد مفاجأة مالي أمام أنجولا أمس الاثنين ومفاجأة مالاوي أمام الجزائر .
ولعب عبد القادر كيتا بدلا من بكاري كونيه غير الموفق في الدقيقة 69 على أمل تجديد دماء الفريق وتنشيط الهجوم ,بحثا عن هدف التقدم.
وتوترت أعصاب لاعبي كوت ديفوار بمرور الوقت , ونال يايا توريه إنذارا في الدقيقة 71 للخشونة.
ورغم التغييرات التي أجراها مدربا الفريقين , لم تسفر الدقائق الباقية من عمر اللقاء عن أهداف , حيث ظل المنتخب الإيفواري على هجومه غير المجدي وحرص المنتخب البوركيني على إضاعة الوقت وتجميد اللعب بكل الوسائل لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق