الثلاثاء، 12 يناير 2010

لا تقارني ذكاء ابنك بالآخرين


قد يحصل الطفل داخل اسرته علي كل شيء يهيئ له نموا وحياة سعيدة‏,‏ ومع ذلك فقد يعترض حياته شيء يؤدي به إلي التعاسة في علاقته بالمحيطين به‏.‏ وعلي رأس المشكلات التي يمكن أن يواجهها الطفل يأتي التفاوت في المواهب.
والقدرات العملية والعلمية‏.‏ هذا ما يؤكده د‏.‏ سيد صبحي استاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس‏,‏ موضحا أن الطفل محدود الذكاء ـ علي حد قوله ـ يعاني من الاحساس بالنقص‏,‏ والمقارنة الدائمة بينه وبين أخوته أو زملائه‏,‏ في حين نجد الطفل الذكي بداخله شيء من الشموخ و الاستعلاء علي أصحابه‏.‏ ويفضل في مثل هاتين الحالتين المقارنة بين هذين النموذجين من الأطفال وعدم السماح بشيء من التنافس بينهما‏,‏ والحكمة تقتضي تشجيع كل طفل علي التقدم بالطريقة التي تتلاءم مع قدراته‏.‏ فالطفل المحدود الذكاء إذا اهتدت الأم أو المدرسة في فصله إلي ناحية من النشاط يتفوق فيها بنفسه تعمل علي تنميتها لديه لزيادة ثقته‏.‏ أما الطفل الذكي السريع الفهم فإنه يستحق قدرا أكبر من التعاطف لأنه يجد صعوبة غير عادية في انظار من هم أبطأ فهما منه لانه يبغي دائما التقدم وملاحقة أي جديد لم يعرفه من قبل‏,‏ وفي بعض الأحيان يشعر الطفل الذكي بالنقص والخذلان بين أسرته حتي وان كان واضح الذكاء‏,‏ فإذا أظهر الطفل اهتماما بنوع خاص من العمل أو الهوايات البعيدة‏,‏ عما يريده أبواه أو التي يعتبراها انها من مستواه‏,‏ فمن الواجب الانتظار حتي يكشف الطفل عن حقيقة مواهبه الكامنة في أعماقه‏,‏ ويتبين طريقه واتجاهه بنفسه دون أن يفرض عليه أحد طريقا يختلف عن مواهبه أو اتجاها يتناقض مع ميوله واهتماماته‏.‏


الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق