الخميس، 14 يناير 2010

إنفلونزا الخنازير .. خطر زائف على جمهور السينما


على الرغم من كل ما يقال عن إنفلونزا الخنازير والرعب الذى يسيطر على الجميع فى مصر بسببها، فإن مديرى دور العرض السينمائية أكدوا أن هناك عدة أخطار تهدد أفلام موسم إجازة منتصف العام الذى كان يعتبر طوال السنوات الماضية أحد أهم مواسم السينما، منها مباريات كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها أنجولا। ويؤكد طارق الدسوقى مدير سينما التحرير على أن كل شىء يسير على ما يرام وأنه كمدير سينما يرى أنه لم يحدث أى تأثير داخل دور العرض بسبب إنفلونزا الخنازير بعد الاهتمام بالنظافة الزائدة وتطهير دورات المياة بضفة منتظمة، وتنظيف المكيفات بطريقة دورية كل يومين بدلا من تنظيفها كل أسبوع كما كان الوضع سابقا. وضرب مثلا بالأعياد الأخيرة التى كانت صالات العرض فيها ممتلئة لآخر كرسى ولم ير أى خوف من المرض أو تاثير له على الجمهور. وأكد أيضا أنه لو ثبت أن المرض ينتقل عبر دور العرض لكان الموظفون القائمون على تلك الدور أول المصابين لأنهم أول المتعاملين مع جميع الرواد بشكل مباشر. ويضيف: أعتقد أنه لا يوجد أى شخص يشعر بأعراض لإنفلونزا أو حتى برد عادى سيفكر فى أن يخرج للتنزه بالسينمات، لأن تلك الأعراض تشعر المواطن بإرهاق وتعب يجبرانه على المكوث بالمنزل، لا أن يخرج للتنزه. وتطرق أيضا طارق إلى أن وزارة الصحة لم ترسل أى تعليمات خاصة بهذا الأمر للسينمات ولكنها تقوم بدورها الطبيعى فى التفتيش على النظافة وجودة الأطعمة والمشروبات التى تقدم للجمهور. وأشار الدسوقى إلى الكثير من العوامل التى تؤثر على السينما أكثر من وهم إنفلونزا الخنازير وأولها القرصنة والتى حجبت شريحة كبيرة من الجمهور عن دور العرض. وأوضح أنه طوال الفترة السابقة لم تتأثر دور العرض إلا بالمؤثرات الطبيعية مثل البرد الشديد أحيانا والحر الشديد فى أحيان أخرى إلى جانب مباريات الكرة المهمة والتى تكون صاحبة التأثير الأكبر على الجمهور. ويتفق محمود فوزى مدير سينما مترو ايضا على عدم تأثير إنفلونزا الخنازير على ارتياد دورالعرض قائلا: لم نتأثر إطلاقا بما يقال عن فيروس إنفلونزا الخنازير لأنه من الواضح أن هناك درجة أمان تامة داخل السينمات خاصة بعد اهتمامنا بالنظافة بدرجة زائدة عن المعتاد لضمان السلامة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة أرسلت ذات مرة لجنة بجهاز كشف حرارى وكشفت على الموظفين بالسينما وأخبرته أن كل شىء على ما يرام. عماد جلال مدير سينما ميامى أوضح أن تأثير مباريات كرة القدم على عدم ذهاب الجمهور للسينما كان أقوى عشرات المرات من تأثير الإنفلونزا، وأكد أن تأثير المرض على ارتياد الجمهور للسينما كان بدرجة تكاد لا تذكر، ولكن التأثير القوى يتمثل دائما فى مباريات كرة القدم، وفى الفترة الحالية تقام مسابقة كأس الأمم الأفريقية وهى بالطبع تمثل تهديدا كبيرا للموسم وخصوصا أن الجمهور خرج لتوه من جرح كأس العالم وقد يهتم بتلك المسابقة بصورة أكبر بعد أحداث مباراة الجزائر الأخيرة॥ ويقول مدير قاعات سينما كوزموس إن الناس فى البداية تخوفت كثيرا من إنفلونزا الخنازير نتيجة للشحن الإعلامى، ولكن بعد فترة قليلة لم يكن لهذه المخاوف أى صدى على أرض الواقع، موضحا أن أقوى التاثيرات التى حدثت فى الفترة الأخيرة بالنسبة للإيرادات كان فى موسم عيد الفطر الماضى ولكن هذا الانخفاض بسبب رداءة الأفلام التى عرضت فى الموسم ولم يكن بسبب الخوف من الإنفلونزا. مؤكدا على امتلاء دور العرض عن آخرها بالجمهور فى عيد الأضحى وعيد الميلاد المجيد عندما عادت الأفلام الجادة والجماهيرية. وتطرق إلى تخوفه من مباريات كاس الأمم الأفريقية حيث إنه عادة ما تؤثر المباريات المهمة على انخفاض الجمهور بنسبة 70 % على الأقل، كما أن العام المقبل سيشهد انتخابات تشريعية قد يصاحبها بعض الأحداث السياسة التى قد تؤثر على نسبة ارتياد السينما فمثلا عند حدوث أى مظاهرة أو حتى زيارة رسمية لمسئول، يتم غلق الشوارع مما يؤثر على دور العرض ولكن مثل هذه التأثيرات تكون عرضية وتنتهى بزوال السبب.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق