الأربعاء، 13 يناير 2010

زلزال بقوة 7 درجات يضرب هايتي و مخاوف من سقوط مئات القتلى


فى الصورة القصر الرئاسي في هايتي وتبدو عليه آثار الدمار جراء الزلزال
ضرب زلزال هايتي يوم الثلاثاء يعتبر الأقوى الذي تشهده هذه الدولة الكاريبية الفقيرة خلال أكثر من عقد ما أثار مخاوف من سقوط مئات القتلى إثر الدمار الكبير الذي خلفه. ودمر الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات ابرز مبان في البلاد بما يشمل القصر الرئاسي فيما أظهرت بعض المشاهد بوضوح جثث القتلى ممددة في الشوارع. وأكد سفير هايتي في المكسيك روبرت مانويل أن رئيس هايتي رينيه بريفال على قيد الحياة إثر دمار القصر الرئاسي ومبان رسمية أخرى. وقال: "كل ما يمكنني أن أؤكده أن الرئيس وزوجته على قيد الحياة" مشيرا إلى أن الوضع خطير جدا. ومع هبوط الليل سجلت عدة هزات ارتدادية فيما وصف أحد المسئولين الهايتيين الزلزال بأنه كارثة من حجم كبير". وأعلن المركز الأمريكي لرصد الزلازل أن 24 هزة ارتدادية تلت الزلزال الذي وقع عند الساعة 21.53 بتوقيت جرينتش. وعبرت سارة فاجاردو من هيئة الإغاثة الكاثوليكية عن مخاوفها من أن تؤدي الهزات الارتدادية إلى سقوط المزيد من المباني. وقالت: "معظم موظفي هيئة الإغاثة الكاثوليكية سينامون في العراء لأنهم خائفون جدا من النوم داخل المبنى" مشيرة إلى أن "بعض المباني انهارت". وأظهرت الصور التي نشرها محليون ومصورون على موقع تويتر دمارا هائلا لحق بالمباني والسيارات. والمشاهد للزلزال التي بثتها شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أظهرت سحابة كبرى من الغبار ترتفع من عشرات المباني المنهارة. والزلزال استمر لأكثر من دقيقة وخلف دمارا كبيرا في عدة مبان بما يشمل القصر الرئاسي والبرلمان وعدة وزارات. ودمر مقر بعثة الأمم المتحدة في هايتي حيث تنتشر قوة سلام منذ عام 2004 متأثرا بالزلزال. وقال موظف محلي: "لقد دمر مقر بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي إلى حد كبير. وهناك العديد من الأشخاص تحت الأنقاض من القتلى والمصابين". ومع هبوط الليل وانقطاع التيار الكهربائي أصبح من الصعب تحديد عدد المصابين أو القتلى في هذه الكارثة. لكن التقديرات الأولية أشارت إلى أن الحصيلة قد تكون عالية في العاصمة الهايتية المكتظة بالسكان في مبان لا تلتزم معايير السلامة. وقال طبيب محلي: "حين تتكون لدينا فكرة عن عدد الضحايا فإنها ستكون بالمئات". وبدأت الدول في العالم بعرض مساعدتها فيما استعدت الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وحكومات في أمريكا اللاتينية لتقديم المساعدات. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "أفكاري وصلواتي تتجه تحو المتضررين من هذا الزلزال" فيما بدأت وزارة الخارجية والبنتاجون والقيادة الجنوبية الأميركية تجهيز فرق المساعدة. وفي باريس، قال برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا تعبر عن تضامنها الكامل مع هايتي. وقالت كندا التي تتواجد فيها جالية من 80الف هايتي أنها "قلقة جدا". وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عن أعمال نهب في العاصمة بور أو برنس تلت الزلزال. وقال المرصد الأمريكي أن مركز الزلزال حدد على بعد 15 كيلومتر جنوب غرب العاصمة. وتم إصدار إنذار باحتمال حدوث تسونامي لكنه رفع سريعا. وقالت سوزان بوتر الخبيرة في المرصد الأمريكي إن الزلزال الأخير بمثل هذه القوة الذي ضرب هايتي حصل في العام 1897. وهايتي التي تعتبر الدولة الأفقر في الأمريكيتين سبق أن شهدت سلسلة من الكوارث في الآونة الأخيرة. فقد ضربتها ثلاثة أعاصير وعاصفة استوائية في عام 2008 ما أدى إلى مقتل 793 شخصا وفقدان أكثر من 300 آخرين بحسب أرقام الحكومة. كما شهدت البلاد توترا سياسيا في عام 2008 نجم عنه أعمال شغب إثر رفع أسعار المواد الغذائية في عام 2008. ويعيش قرابة 70% من شعب هايتي بأقل من دولارين في اليوم فيما تشمل البطالة نصف عدد سكانها البالغ عددهم 5،8 ملايين نسمة.

الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق