الأحد، 15 نوفمبر 2009

أحمد بدير‏ :‏ لن أقبل جائزة أو تكريما ‏..‏ إلابشروط


السينما لم تعطني ظهرها وأنا بطل متوج علي المسرح‏!!


يري الفنان أحمدبدير أن السينما لم تعطه ظهرها‏,‏ لأنه بطل في كل أدواره‏..‏ وفي التليفزيون تقمص مؤخرا روح محمود المليجي في مسلسل اسماعيل ياسين ببراعة‏..‏ أما المسرح فيعتبره مملكته التي لا يشعر فيها بالملل أبدا‏!!*‏ رغم هذا التنوع في مشواره الفني يري أن الجوائز عندنا فقدتقيمتها لأنها لا تعطي لمن يستحق ولكنها أصبحت حسب الأهواءفي هذا الحوار يعترف بدير بأنه لن يقبل أي جوائز أو تكريمات في مصر إلا بشروط‏!!

‏ كما يتحدث عن مشواره الفني‏..‏‏‏كيف استطعت تقمص شخصية محمود المليجي في مسلسل اسماعيل ياسين بهذه البراعة؟‏‏لسبب بسيط جدا وهو أنني شديد الاعجاب بمحمود المليجي وبالتالي فأنا متابع جيد لكل اعماله ومن خلال متابعتي ادركت أن سر قوة محمود المليجي يكمن في عينيه فاستخدمت هذه الوسيلة في تقمص شخصيته‏‏لكن تردد أنك كنت تعرفه عن قرب علي المستوي الشخصي وان تلك المعرفة هي سر نجاحك في تقديم الشخصية؟‏!‏‏‏كان لي الشرف أن عملت مع الفنان محمود المليجي‏..‏ لكن للأسف كان ذلك من خلال عمل واحد هو رباعية للتليفزيون‏.‏ وفيما عدا ذلك لم تربطني به معرفة شخصية‏,‏لكن اعتقد أن نجاحي كان بسبب أنني حاولت تقمص روحه وشخصيته بدلا من محاولة تقليد شكله وبصراحه لم أكن اتوقع نجاح هذه الشخصية فقد كنت اعتقد انني مجرد ضيف شرف علي المسلسل لكن الحمدلله ردود الفعل كانت رائعة‏,‏‏‏بمناسبة ضيف الشرف‏..‏ ألا تشعر بالغضب من السينما المصرية التي لا تقدم للفنانين الكبار ـ سنا وقيمة ومقاما ـ إلا أدوار الشرف؟‏‏بصراحة هذا لم يحدث معي‏..‏ فالسينما لم تعطني ظهرها كما يقول البعض بدليل انه معروض علي الآن فيلمان كبيران أحدهما للمخرج علي رجب والآخر بطولة هند صبري‏..‏ لكنني لم اتفق بعد علي التفاصيل‏‏لكنك لم تقم ببطولة أحد الأفلام برغم قيمتك الفنية الكبيرة؟‏‏ هذا غير صحيح‏..!‏ فأنا بطل في كل الأفلام التي قدمتها مثل عمارة يعقوبيانوسكوت هانصور وحين ميسرة وكبارية‏.‏ فعندما يذكر أحد هذه الأفلام لابد أن يذكر أحمد بدير وهذه هي البطولة في نظري‏,‏ إذا كانت تقاس بقيمة الدور وتأثيره‏‏معني هذا أنك لم تعد تحلم بالبطولة المطلقة؟‏‏ بالتأكيد احلم بها وأتمناها‏!!‏ لكنني لن أزعل إذا لم تأت‏..‏ لإنني بطل في موقع آخر وهو المسرح الذي اعتبره مملكتي الحقيقية ويكفيني أنني بطل متوج عليه‏.‏‏‏بعض الفنانين يقولون أن المسرح شيء ممل جدا لإنك تضطر لترديد نفس الكلام كل ليله؟‏!‏‏‏ اسمع هذا الكلام واستغربه كثيرا‏..‏ فأنا لا أشعر بالملل أبدا علي خشبة المسرح لانه إذا كان الكلام الذي اقوله هو نفسه كل ليلة إلا أن الجمهور يختلف تماما في كل ليله‏..‏ وهذا وحده كاف لإبعاد الملل‏..‏ إضافة لذلك فإن متعة الحصول علي التقدير الفوري لاتماثلها متعة‏..‏ ويكفي انني في المسرح لا أخشي أن يقوم مونتير بحذف أحد مشاهدي المهمة‏!!‏‏‏برغم كل ذلك ظللت مبتعدا عن المسرح خمس سنوات كاملة قبل أن تعرض مسرحيتك الأخيرة مرسي عاوز كرسي؟‏‏ هذا صحيح‏..‏ لكنه لم يكن يإرادتي‏..‏ فقد كنت ابحث عن نص هادف وجميل وكوميدي حقيقي وفي نفس الوقت يحمل أبعادا سياسية حتي وجدت مرسي عاوز كرسي فقبلته علي الفور‏.‏لكن لماذا تحرص علي أن تكون كل أعمالك المسرحية ذات بعد سياسي ؟الا تؤمن بمبدأ الكوميديا من أجل الكوميديا؟‏‏ أومن بألا ينفصل الفنان عن مجتمعه‏..‏ وأؤمن بأنه لابد أن يكون له وجهة نظرا والا يصبح كل ما يقوله‏..‏ أي كلام فاضي معقول‏.‏‏‏هل تعتقد أنه تم تكريمك بالصورة التي تليق بتاريخك الفني الكبير؟‏‏ لن أقول الكلام المعتاد وهو أن تكريم الجمهور هو أكبر تكريم لان هذا شيء لا جدال فيه‏..‏ لكنني سأقول ان كل الجوائز فقدت قيمتها بالنسبة لي من زمان‏..‏ وتحديدا بعد أن قدمت مسلسل الزيني بركات مع يحيي العلمي‏..‏ لان هذا المسلسل نجح نجاحا مدويا بإجماع النقاد والجمهور ولم يكن هناك شك في أنه سيحصد كل الجوائز وبرغم ذلك لم يحصل علي جائزة واحدة‏!!‏ومنذ ذلك الوقت تأكدت من أن الجوائز لا قيمة لها علي الاطلاق‏..‏ فما الذي سأقدمه ويستحق جائزة اكثر من الزيني بركات؟ لذلك فإنني عندما يتم ترشيحي لأي تكريم أو جائزة وأرفض الذهاب وأقول‏:‏ لو أردتم تكريمي‏..‏ كرموني علي مسلسل الزيني بركات‏!!‏ وإلا فلا معني لأي جائزة أو تكريم‏!‏



الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق