السبت، 21 نوفمبر 2009

البرادعي يحث إيران على قبول اتفاق الوقود قبل نهاية عام 2009



حث محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران على قبول عرض لارسال اليورانيوم الايراني المخصب لمعالجته في الخارج قبل نهاية العام الحالي ونصح قوى غربية بعدم فرض المزيد من العقوبات على طهران.
ووصف البرادعي خطة تتوسط فيها الوكالة وترسل ايران بموجبها اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لتحويله الى وقود لمفاعل طبي في طهران بانها فرصة لازالة انعدام الثقة حول البرنامج النووي الايراني।




وأضاف في مؤتمر صحفي ببرلين "أتمنى فعلا أن نتوصل لاتفاقية قبل نهاية العام ... أعتقد بصراحة أن الكرة الان في ملعب ايران. أتمنى ألا يفوتوا هذ الفرصة النادرة والعابرة."
وأثنى البرادعي على الدور الذي يلعبه الرئيس الامريكي باراك أوباما في المحادثات مع ايران وقال ان أوباما بدأ " تغييرا كاملا في السياسة."
وأشار البرادعي الى أن الولايات المتحدة تتبع منذ تولي أوباما الرئاسة " نهجا خلاقا وعمليا" لحل المأزق بشأن برنامج ايران النووي. واستغل البرادعي المؤتمر الصحفي ليبعث رسالة مباشرة الى القيادة الايرانية.
وقال "عليكم الانخراط في الدبلوماسية الخلاقة ... أنتم بحاجة لفهم أن هذه هي المرة الاولى التي ستحصلون فيها على التزام حقيقي من رئيس أمريكي بالتواصل الكامل معكم على أساس الاحترام وبدون شروط."
ورفضت ايران الاقتراح الذي وضع البرادعي مسودته لارسال الوقود الى الخارج لكن مدير الوكالة الذرية قال ان رد ايران لم يكن مكتوبا وانه لا يعتقد أنه يمثل موقف طهران النهائي وانه لا يزال على صلة بالمسؤولين الايرانيين المعنيين.
وقال البرادعي "لا أعتبر أنني تلقيت ردا نهائيا ... ما تلقيته هو رد شفاهي يقول اننا بحاجة لابقاء كل المواد في ايران حتى نحصل على الوقود. ويمثل الامر بالنسبة لي حالة قصوى لانعدام الثقة."
وأضاف أن القوى الغربية وطهران خيبت امال بعضها البعض في الماضي وأن ايران "لديها كل الاسباب لفقدان الثقة."
وذكر أنه يعارض فرص المزيد من العقوبات اذا رفضت ايران الاقتراح في نهاية الامر.
والتقت ست قوى عالمية في بروكسل لمناقشة الرد على رفض ايران مسودة اتفاق الوقود وحذر أوباما طهران من أنها ستواجه "عواقب" في اشارة الى المزيد من العقوبات عليها.
وبموجب خطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية سترسل نحو 75 في المئة من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها لتحويله الى ألواح وقود لمفاعل في طهران يصنع النظائر لعلاج السرطان.
وتريد القوى العالمية تقليل مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الى ما دون الكمية اللازمة لصنع قنبلة نووية اذا تم تخصيبه لدرجة نقاء أعلى. وتقول طهران انها يمكن أن توافق على مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود المفاعل داخل أراضيها لكنها تفضل شراء الوقود من موردين أجانب بدلا من التخلي عن أي كمية من اليورانيوم منخفض التخصيب.
وتشتبه قوى غربية بأن ايران تستخدم برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران هذا الامر وتقول ان طموحاتها النووية تقتصر على توليد الكهرباء بصورة سلمية.

نايل نيوز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق