السبت، 21 نوفمبر 2009

اشتعال أسعار الأضاحي .. والسبب تراجع المعروض و جشع التجار

البائعون يعولون على ليلة العيد لإنعاش الطلب

ارتفعت أسعار الأضاحي الحية بالأسواق المصرية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لأسباب تعددت بين تراجع المعروض وجشع التجار، وغلف الركود حركة البيع بينما يعول البائعون على ليلة العيد لإنعاش الطلب حيث يفضل الكثيرون الشراء قبل العيد بساعات قليلة


وفي رصد للأسعار، صعدت الخراف الحية بقيم تتراوح بين 3 و 5 جنيهات للكيلو الذي سجل 25 جنيها "قائم" مقابل 22 جنيها في 2008، ووصل سعر الخروف إلى ما بين 1500 جنيه إلي 1700 جنيه حسب الوزن مقابل 1250 جنيها قبل عام، بحسب جريدة الجمهورية।


أما كيلو الأضاحي البقرية فصعد إلى 21 جنيها مقابل 17 جنيها قبل عام ومن المحتمل أن يرتفع إلي 22 و23 جنيها قبل العيد بيوم واحد وارتفع سعر كيلو الجاموسي الحي إلى 18.5 جنيه مقابل 16 جنيها ومتوقع أن يصل إلي 20 جنيهاً.
وأكد حسن الأمير تاجر خراف بمنطقة الساحل أن أسعار المواشي ارتفعت من المنبع نتيجة انخفاض المعروض. بينما فسر محمد صبحي تاجر بشبرا صعود الأسعار بذبح إناث المواشي مما خفض المعروض ودفع الأسعار لأعلى رغم انخفاض أسعار الأعلاف.
وأشار إلي إنه مما عزز زيادة الأسعار ظهور أمراض المواشي مثل الحمى القلاعية والطفح الجلدي دفع المربين إلي التخلص مما لديهم من مواشي وبالتالي قل المعروض منها.
ومن جانبه، ارجع محمود هريدي تاجر بالهرم الغلاء جزئيا إلى عدم مقابلة تقلص أعداد رءوس الماشية في المزارع بالاستيراد لمواجهة الإقبال علي شراء الأضحية.


البسطاء يكتفون بالفرجة
ودفع الغلاء البسطاء ومحدودو الدخل إلى الاكتفاء بالفرجة خاصة بعد أن استنزفت المواسم المتعاقبة مدخراتهم.
وتباينت آراء المستهلكين حول شراء خروف العيد. حيث أكد البعض أنها سنة لا غني عنها، بينما قال آخرون أنهم لن يستطيعوا شراء الأضحية لارتفاع الأسعار حيث سيكتفون بشراء أجزاء من الخروف من محلات الجزارة رغم ارتفاع أسعارها أيضا.
وألقى إبراهيم محمد محام بعبء الغلاء على غياب الرقابة علي المزارع ورفض التجار وأصحاب المزارع أن يمر الموسم بدون زيادة الأسعار بشكل جنوني.
ولفت إلى انه مضطر لشراء الخروف بسعر2000 جنيه باعتبارها سنة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وحتى لا يحرم أولاده من فرحة تناول لحوم الأضحية.
وعلى الوجه المقابل للعملة، رفض شهاب أحمد موظف بإحدى الشركات الشراء لافتا إلى انه سيلجأ لشراء لحوم العيد من محلات الجزارة لعدم استطاعته شراء خروف العيد بسبب ارتفاع سعره بشكل مستفز.
أما رضا سيد موظف فقال "لا نملك سوي الفرجة فقط. ولدي خمسة أبناء في مراحل التعليم المختلفة واسكن في شقة بالإيجار".


ولجأ عوض مصطفي أعمال حرة إلى مشاركة أصدقائه بشراء الأضحية حيث وجد أن اشتراك 6 أفراد في ذبيحة من البقر أرخص من شراء الخراف البلدية।


وكانت الجهات المعنية قد زادت الكميات المعروضة من اللحوم الحمراء والبيضاء بمختلف أنواعها بالأسواق المصرية خلال فترة عيد الأضحى المبارك بنسبة 30 % عن موسم 2008، وهو ما أعقب إعلان المجمعات الاستهلاكية طرح 15 ألف خروف بلدي لمقابلة الطلب الموسمي.

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق