قالت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية الاربعاء ان سلطات الضرائب الجزائرية أبلغتها أنها مدينة بضرائب وغرامات مستحقة قيمتها 596।6 مليون دولار، وأضافت أوراسكوم أنها ستطعن في ذلك القرار.
وأكدت الشركة المصرية ان المطالبات الضريبية الجزائرية تعتمد على مزاعم لا أساس لها من الصحة بأنها لم تجر العمليات المحاسبية بطريقة صحيحة في الفترة بين 2005 و2007।
وأشارت الشركة المشغلة للهواتف المحمولة ومقرها القاهرة الى أنها ستتخذ كافة الخطوات القانونية اللازمة للطعن في اعادة التقييم الضريبي وأضافت أن حسابات الوحدة الجزائرية جرى الموافقة عليها من قبل مراجعي الحسابات المحليين والدوليين.وأضافت أوراسكوم أن تلك المطالبات الضريبية قد تؤدي الى انخفاض التوزيعات النقدية من الوحدة الجزائرية خلال عام 2010.
وعقب الاعلان عن الضرائب والغرامات هوى سهم الشركة سبعة بالمئة في بداية معاملات البورصة المصرية، وبحلول الساعة 11:10 بتوقيت جرينتش انخفض السهم 7.57 % الى 31.50 % جنيه.
وتملك شركة أوراسكوم تليكوم 96 % بالاشتراك مع مستثمرين جزائريين شبكة المحمول "جيزى" ويصل عدد مشتركيها إلى نحو 15 مليون مشترك.
وكان متظاهرون جزائريون هاجموا المقر الرئيسي لشركة "أوراسكوم تيليكوم..الجزائر" بمنطقة الدار البيضاء بالعاصمة (الجزائر) والذي يتألف من أربعة مبان كل مبنى عبارة عن ستة طوابق بعد فوز المنتخب المصري لكرة القدم على نظيره الجزائري السبت.
وصرح المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة "أوراسكوم تليكوم" بأن الشركة سحبت خلال اليومين الماضيين نحو 25 موظفا مصريا وعائلاتهم من العاملين بالشركة فى الجزائر.
وقال ساويرس خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الثلاثاء إن أعمال الشغب من بعض الجزائريين تسببت فى إحداث أضرار بالغة بالشركة فى الجزائر وشبكاتها حيث تم إحراق أجزاء من مصنع شركة "رينج" للبطاقات الذكية التابع للشركة.
وأضاف أنه تم اقتحام بعض مقار الشركة فى الجزائر وتدمير مكاتبها وأجهزة الكمبيوتر فيها، مما تسبب فى إحداث أضرار بالغة بالشركة.
وقدر ساويرس حجم الخسائر المادية للشركة بالجزائر بنحو 5 ملايين دولار حتى الان، إلأ أنه أكد أنه لا توجد أية خسائر بشرية.
ونفى أن تكون السلطات الجزائرية قد سحبت تراخيص العمل للموظفين المصريين العاملين فى شركته بالجزائر.
وناشد رجل الاعمال المصري الحكومة الجزائرية وشركاءه الجزائريين فى شبكة "جيزي" بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الشركة، والاعلان عن هوية الشركة بأنها جزائرية خاصة أنه يعمل فيها نحو 5 آلاف جزائري ولا يتجاوز عدد المصريين العاملين فيها 25 موظفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق