الجمعة، 20 نوفمبر 2009

الخارجية تستدعي سفير الجزائر وتبلغه استياء مصر البالغ مما حدث


استدعت وزارة الخارجية المصرية الخميس 19 نوفمبر سفير الجزائر بالقاهرة، حيث ابلغته استياء مصر البالغ من الإعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون الذين توجهوا إلى الخرطوم تشجيعا للفريق الوطني المصري على أيدي المشجعين الجزائريين।



وأعربت مصر عن غضبها وإستهجانها إزاء استمرار شكاوي واستصراخات أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر إزاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء، بالإضافة إلى ما تعرضت له المصالح والممتلكات المصرية الرسمية والخاصة من اعتداءات وتحطيم وسرقة قبل مباراة الأربعاء ।



وكانت وكالة أنباء الشرق الاوسط الخميس قد نقلت عن السفير حسام زكى المتحدث باسم الخارجية المصرية قوله إنه سيتم ابلاغ السفير رسالة قوية حول التواجد المصرى فى الجزائر سواء الجالية او المصالح او الممتلكات وبأن طلب القاهرة الذى تكرر أكثر من مرة فى الايام الماضية بحماية وتأمين التواجد المصرى بكافة مكوناته انما هو مسئولية الحكومة الجزائرية فى المقام الاول والاخير.
ونبهت الخارجية إلى أن "الفائز" فى مباراة الأمس، هو من واصل هجومه على "المهزوم" بالألفاظ النابية وهمجية الممارسة، فأضاف إلى مرارة الهزيمة ذكريات أليمة قد لايجدى فيها دواء إلا الزمن الذى ينبغى أن يضاف إلى فعله وأثره ومفعوله قدرات خاصة "للحكماء"، وإصرار أكيد على "ميثاق رياضى عربى" يضع الأمور فى نصابها،إداركا ووعيا بقيمة الرياضة فى تهذيب المشاعر وأثرها فى التوحيد وليس فى التصعيد، فى الربط وليس فى عداء بين الشعبين بسبب "مباراة فى كرة القدم".
وأوضحت الخارجية ان المباراة كان ينبغى لها أن تكون فى أجواء "عرس عربى إسلامى، عرس افريقى " يتم إحالتها إلى تنافس غير شريف، وإلى "بوق" يبث سما زعافا وتفوح منه رائحة الكراهية والحقد الدفين ليس بين شعبين وإنما بين أجهزة إعلامية، هنا وهناك، التهييج والإثارة هاجسها ولغة الشحن الإعلامى المريض دينها.وحولت كلمة مصرى إلى اتهام فى الجزائر ولفظة جزائرى إلى مجرم فى القاهرة والأصل فى الأمر أنها مباراة كرة قدم فيها الخاسر والفائز وفيها فائز دائم هو تمثيل عربى أفريقى مشرف فى محفل دولى وتظاهرة عالمية وحدث كونى يتكرر كل أربعة أعوام.
وأكد حسام زكى أن بعض الجهات الإعلامية تداولت اليوم نصا أطلق عليه "بيان لوزارة الخارجية" يتضمن مواقف وأفكار حول التناول الإعلامى المصاحب لتداعيات مباراتى كرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر على مدار الأسبوع الماضى.ونفى المتحدث الرسمى- فى تصريح صحفى الليلة- أن يكون ما تضمنه الخبر المتداول بيانا صادرا عن الوزارة.. مشيرا إلى أن تلك الأفكار لا تعدو أن تكون توصيفات وتعليقات تضمنتها ورقة داخلية أعدتها إدارة الإعلام بالوزارة على نحو جرت عليه العادة، وأخطأ بعض الصحفيين باعتبارها بيانا صادرا باسم الوزارة.
وقال زكي في تصريحات للتلفزيون المصري مساء الخميس: "إن الترويع الذي يحدث للمصريين في الجزائر أمر غير مقبول، وطلبنا من الجانب الجزائري أكثر من مرة أن يؤمنهم، ففي العديد من التجمعات تم التأمين، ولكن هناك تجمعات أخري ومصالح أخري وشركات أخري مصرية- ولمجرد أنها مصرية- اعتدي عليها".وأوضح زكي أن الاجتماع الذي حدث اليوم برئاسة السيد الرئيس حسني مبارك بحث هذا الموضوع بشكل واضح وكانت التوجيهات فيه قاطعة جدا.. مشددا على أن الموقف المصري من الاعتداءات الجزائرية في العرف الدبلوماسي يعد قويا جدا، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أنه مؤلم لأنه ضد دولة عربية شقيقة.وجدد زكي تأكيده على عدم وجود أي قتيل بين المصريين الذين توجهوا إلى السودان لمشاهدة مباراة المنتخب.. مشيرا إلى أنهم عادوا جميعا، إلا أن عددا منهم أصيب نتيجة الاعتداءات الجزائرية على الحافلات التى كانت تنقلهم.
وكان المشجعون المصريون قد تعرضواء لاعتداءات من قبل المشجعين الجزائريين في الخرطوم بعد مباراة كرة القدم التي جرت بين منتخبي الفريقين مساء الاربعاء، والتي انتهت بفوز الفريق الجزائري بهدف مقابل لا شيء وصعوده إلى نهائيات كأس العالم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق