الجمعة، 20 نوفمبر 2009

فضة و ماء ذهب و حرير لـ كسوة "الكعبة"


كانت تصنع في مصر


عمل 140 عاملا وفنيا على مدى عشرة اشهر لحياكة كسوة الكعبة المشرفة التي انتهت وسلمت الى كبير السدنة عبد العزيز بن شيبة الذي تتولى عائلته تسلم الثوب ومفاتيح الكعبة منذ زمن النبي محمد।


وسلمت كسوة الكعبة ا كما جرت العادة في الاول من شهر ذي الحجة، وتحظى هذه الكسوة المصنوعة من الحرير الاسود الخالص باهتمام كبير لدى السعودية التي تفخر بكسوة اقدس بيت للمسلمين في العالم।


ويجري العمل على صناعة الكسوة وحياكة ثوب الكعبة يدويا وباجهزة الكترونية، بخيط الحرير الاجود في العالم الذي يتم استيراده سنويا خصيصا من ايطاليا والمانيا، حسبما ذكر احمد بلعنتر مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لكسوة الكعبة।



ويجري العمل على صناعة الكسوة على قدم وساق بقرار من العاهل السعودي في مصنع مخصص اقيم بامر من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز في مكة المكرمة لانجاز الكسوة للكعبة من الداخل والخارج. ويبلغ طول الثوب 14 مترا وتتم حياكته باسلاك من الفضة الخالصة بعد طلائها بماء الذهب وتطرز عليه ايات قرانية، ويصل طول الستارة التي تغطي الجزء العلوي من باب الكعبة المصنوع من 280 كلج من الذهب الخالص، ثلاثة امتار.
ولتغيير ثوب الكعبة مراسم خاصة تتلخص بغسلها بالماء سنويا من قبل امير مكة والمشرف العام لكسوة الكعبة قبل يوم واحد من عيد الاضحى عندما يكون الحجاج منشغلين في الوقوف على جبل عرفة، الركن الاساسي في الحج.
ويضم المتحف المقام داخل مقر الرئاسة العامة لكسوة الكعبة نماذج عديدة لثوب الكعبة يعود تاريخ بعضها الى اكثر من مئتي عام عندما كان الثوب ياتي هدية من الهند او مصر، قبل ان يأمر الملك فهد بصناعتها في السعودية.
وتفيد نشرة اعدتها وزارة الاعلام والثقافة السعودية، ان كسوة الكعبة تعود الى ما قبل الاسلام، وكان اول من كساها قبيلة قريش في مكة قبل ان يكسوها النبي محمد(ص) وتوالت كسوتها حتى الان.
ويذكر ان اول قطعة للثوب صنعت في مكة عام 1346 هجرية (1928 ميلادية)، واخر مرة قدم فيها الثوب الحريري المرصع بخيوط ذهبية هدية من حكومة هندية لكسوة الكعبة كانت قبل 87 عاما.
ويحرص الكثير من الحجاج على لمس الثوب الاسود الذي يغطي الكعبة في المسجد المكي للتبارك به، كما يحرصون على تقبيل الحجر الاسود في الزاوية الشرقية من الكعبة.
وتزدحم باحة الكعبة على مدار الساعة في هذه الايام بمئات الاف الحجاج من الرجال والنساء وهم يطوفون بلباسهم الابيض حولها لاداء العمرة كاول ركن من اركان الحج قبل الوقوف بجبل عرفة المقرر الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2009.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق