الجمعة، 20 نوفمبر 2009

أدوية تتفاعل مع فيروس‮ ‬N1H1‮ ‬و تؤدي‮ ‬إلي الوفاة


من لم‮ ‬يمت بانفلونزا الخنازير مات بغيرها‮!‬


سادت في‮ ‬الآونة الأخيرة حالة من الجدل وثار العديد من التساؤلات عقب وفاة الطفل مصطفي مصاباً‮ ‬بفيروس‮ ‬N1H1‮ ‬المعروف بأنفلونزا الخنازير إثر حقنة بعقار الفولتارينا لخافض للحرارة،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬كشف عن وجود أدوية متداولة في‮ ‬الصيدليات قد تتفاعل مع الفيروس المستجد تؤدي‮ ‬إلي حدوث مضاعفات شديدة تنتهي‮ ‬بوفاة المريض

‬فما هذه الأدوية،‮ ‬ومدي خطورتها‮।‬ حذر دكتور محمد حسن خليل‮ - ‬عضو حركة الدفاع عن الصحة‮ - ‬مرضي‮ ‬انفلونزا الخنازير من استخدام الإسبرين ومضادات الالتهابات من الفولتارين وغيرها،‮ ‬حيث قد‮ ‬يحدث إثر استخدامه مضاعفات تؤدي‮ ‬الي وفاة المريض فوراً،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن الاسبرين والفولتارين وغيرهما من الأدوية الخافضة للحرارة تحتوي‮ ‬في‮ ‬مكوناتها علي مواد تساعد علي تنشيط الفيروس للوصول إلي المخ مع حدوث تأثيرات سلبية علي الكبد الأمر الذي‮ ‬قد‮ ‬يؤدي‮ ‬الي الوفاة‮।‬ وأبدي الدكتور خليل تعجبه من تجاهل وزارة الصحة هذا الجزء المهم في‮ ‬حملاتها للتوعية بأضرار فيروس انفلونزا الخنازير،‮ ‬ونصح خليل مرضي انفلونزا الخنازير باستخدام المسكن الآمن وهو‮ "‬باراستامول‮" ‬وهو مخفض للحرارة،‮ ‬وفعال وفي‮ ‬الحالات الشديدة‮ ‬يستعمل‮ "‬كمادات‮" ‬المياه الباردة دون الاضرار لاستخدام الأسبرين والماركوفين والبروفين وغيرها من الأدوية المماثلة لها‮.‬ وأكدت الصيدلانية كريمة حفناوي‮ - ‬ناشطة في‮ ‬حركة كفاية‮ - ‬أن‮ "‬الدولفين‮" ‬و"ديكلوفين‮" ‬و"فولتارين‮" ‬جميعها أسماء تجارية لمادة فعالة إذا تم استخداها بكثرة‮ ‬يؤدي‮ ‬بالمريض الي أضرار علي الكلي والكبد،‮ ‬وأضافت‮: ‬أن استخدامهما مع أدوية اخري تحدث نوعاً‮ ‬من الانتكاسة تؤدي‮ ‬الي آثار جانبية خطيرة علي المريض‮.‬ وأعربت كريمة عن سعادتها من قرار وزارة الصحة بحجب دواء‮ "‬سوليد‮" ‬الشراب الخافض للحرارة ومسكن للالتهابات خاصة بعدما تم اثبات أثاره الجانبية والضارة علي قلب الأطفال‮.‬ وفي‮ ‬نفس السياق أشارت الي أنه في‮ ‬ظل‮ ‬غياب الرعاية الصحية المجانية للشعب‮ ‬غير القادر علي دفع تكاليف الكشف فإن ذلك سيؤدي‮ ‬الي لجوء المواطنين لتناول المسكنات بطريقة عشوائية بهدف خفض الحرارة دون استشارة الطبيب،‮ ‬وتناشد وزارة الصحة تطبيق التأمين الصحي‮ ‬الشامل لكافة المواطنين حتي لا‮ ‬يتكرر حادث الطفل مصطفي مرة اخري‮.‬ أكد دكتور حمدي‮ ‬حسن‮ - ‬عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب‮ - ‬أن المضاعفات الناتجة عن تناول الادوية المخفضة للحرارة ترجع أسبابها لأمور طبية مشيراً‮ ‬الي أن أي‮ ‬دواء له أعراض جانبية من أصول مكوناته السامة،‮ ‬وناشد حمدي‮ ‬الصيدليات بصرف الدواء خلال روشتة موقعة من الطبيب المختص فما‮ ‬يحدث في‮ ‬الواقع مخالف للقانون وليس له علاقة بالطب حيث أصبح الاسبرين الآن‮ ‬يباع في‮ ‬السوبر ماركت،‮ ‬وأضاف‮: ‬علي أي‮ ‬مريض أن‮ ‬يكون حريصاً‮ ‬في‮ ‬علاجه ويذهب فوراً‮ ‬لاستشارة الطبيب حتي لا‮ ‬يتعرض لمضاعفات وهلاك‮.‬ ويتفق معه في‮ ‬الرأي‮ ‬دكتور مصطفي الجندي‮ - ‬عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب‮ - ‬حيث أكد أن الروشتة تمثل الاثبات الوحيد لحماية حق المريض في‮ ‬حالة حدوث أي‮ ‬آثار جانبية نتيجة تناول الدواء الذي‮ ‬وقع عليه الطبيب المختص،‮ ‬وعن استهانة وزارة الصحة بالفيروس أشار الجندي‮ ‬إلي أن الوزارة‮ ‬ينطبق عليها مقولة‮ "‬فاقد الشيء لا‮ ‬يعطيه‮" ‬حيث إن الوزارة لا تملك الامكانيات الرهيبة لمواجهة هذا الفيروس من رأس المال والدواء‮.‬ وناشد الجندي‮ ‬وزارتي‮ ‬الصحة والتعليم بضرورة اغلاق المدارس فوراً‮ ‬حتي تتمكن من توفير علاج التاميفلو في‮ ‬كل منزل في‮ ‬مصر فضلاً‮ ‬عن تعليم المواطن المصري‮ ‬كيفية التفريق بين مرضي انفلونزا الخنازير والانفلونزا العادية‮.‬ ومن ناحية اخري نفي دكتور محمود عبد المقصود‮ - ‬أمين نقابة الصيادلة‮ - ‬وجود ادوية تؤثر بالسلب علي مرض انفلونزا الخنازير مؤكدا ان الاسبرين والفولتارين وغيرهما‮ ‬يساعد علي علاج الفيروس بنسبة‮ ‬100٪‮ ‬وأشار إلي أن انفلونزا الخنازير أخف بكثير من الانفلونزا العادية ولكن‮ ‬يجب معالجتها بطرق صحيحة وناجحة حتي لا تتطور الحالة الي الالتهاب الرؤي ومضاعفات اخري في‮ ‬اجهزة الجسم


الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق