من لم يمت بانفلونزا الخنازير مات بغيرها!
فما هذه الأدوية، ومدي خطورتها। حذر دكتور محمد حسن خليل - عضو حركة الدفاع عن الصحة - مرضي انفلونزا الخنازير من استخدام الإسبرين ومضادات الالتهابات من الفولتارين وغيرها، حيث قد يحدث إثر استخدامه مضاعفات تؤدي الي وفاة المريض فوراً، موضحاً أن الاسبرين والفولتارين وغيرهما من الأدوية الخافضة للحرارة تحتوي في مكوناتها علي مواد تساعد علي تنشيط الفيروس للوصول إلي المخ مع حدوث تأثيرات سلبية علي الكبد الأمر الذي قد يؤدي الي الوفاة। وأبدي الدكتور خليل تعجبه من تجاهل وزارة الصحة هذا الجزء المهم في حملاتها للتوعية بأضرار فيروس انفلونزا الخنازير، ونصح خليل مرضي انفلونزا الخنازير باستخدام المسكن الآمن وهو "باراستامول" وهو مخفض للحرارة، وفعال وفي الحالات الشديدة يستعمل "كمادات" المياه الباردة دون الاضرار لاستخدام الأسبرين والماركوفين والبروفين وغيرها من الأدوية المماثلة لها. وأكدت الصيدلانية كريمة حفناوي - ناشطة في حركة كفاية - أن "الدولفين" و"ديكلوفين" و"فولتارين" جميعها أسماء تجارية لمادة فعالة إذا تم استخداها بكثرة يؤدي بالمريض الي أضرار علي الكلي والكبد، وأضافت: أن استخدامهما مع أدوية اخري تحدث نوعاً من الانتكاسة تؤدي الي آثار جانبية خطيرة علي المريض. وأعربت كريمة عن سعادتها من قرار وزارة الصحة بحجب دواء "سوليد" الشراب الخافض للحرارة ومسكن للالتهابات خاصة بعدما تم اثبات أثاره الجانبية والضارة علي قلب الأطفال. وفي نفس السياق أشارت الي أنه في ظل غياب الرعاية الصحية المجانية للشعب غير القادر علي دفع تكاليف الكشف فإن ذلك سيؤدي الي لجوء المواطنين لتناول المسكنات بطريقة عشوائية بهدف خفض الحرارة دون استشارة الطبيب، وتناشد وزارة الصحة تطبيق التأمين الصحي الشامل لكافة المواطنين حتي لا يتكرر حادث الطفل مصطفي مرة اخري. أكد دكتور حمدي حسن - عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب - أن المضاعفات الناتجة عن تناول الادوية المخفضة للحرارة ترجع أسبابها لأمور طبية مشيراً الي أن أي دواء له أعراض جانبية من أصول مكوناته السامة، وناشد حمدي الصيدليات بصرف الدواء خلال روشتة موقعة من الطبيب المختص فما يحدث في الواقع مخالف للقانون وليس له علاقة بالطب حيث أصبح الاسبرين الآن يباع في السوبر ماركت، وأضاف: علي أي مريض أن يكون حريصاً في علاجه ويذهب فوراً لاستشارة الطبيب حتي لا يتعرض لمضاعفات وهلاك. ويتفق معه في الرأي دكتور مصطفي الجندي - عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب - حيث أكد أن الروشتة تمثل الاثبات الوحيد لحماية حق المريض في حالة حدوث أي آثار جانبية نتيجة تناول الدواء الذي وقع عليه الطبيب المختص، وعن استهانة وزارة الصحة بالفيروس أشار الجندي إلي أن الوزارة ينطبق عليها مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه" حيث إن الوزارة لا تملك الامكانيات الرهيبة لمواجهة هذا الفيروس من رأس المال والدواء. وناشد الجندي وزارتي الصحة والتعليم بضرورة اغلاق المدارس فوراً حتي تتمكن من توفير علاج التاميفلو في كل منزل في مصر فضلاً عن تعليم المواطن المصري كيفية التفريق بين مرضي انفلونزا الخنازير والانفلونزا العادية. ومن ناحية اخري نفي دكتور محمود عبد المقصود - أمين نقابة الصيادلة - وجود ادوية تؤثر بالسلب علي مرض انفلونزا الخنازير مؤكدا ان الاسبرين والفولتارين وغيرهما يساعد علي علاج الفيروس بنسبة 100٪ وأشار إلي أن انفلونزا الخنازير أخف بكثير من الانفلونزا العادية ولكن يجب معالجتها بطرق صحيحة وناجحة حتي لا تتطور الحالة الي الالتهاب الرؤي ومضاعفات اخري في اجهزة الجسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق