الأحد، 15 نوفمبر 2009

البابا شنودة : قانون الأحوال الشخصية يفض الاشتباك بين الكنيسة و المحاكم


أكد بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث ضرورة إصدار القانون الموحد للاحوال الشخصية للطوائف المسيحية لوضع حد للاشتباك الموجود حاليا بين الكنيسة والمحاكم.


وكشف البابا شنودة - فى حوار شامل أدلى به لرئيس تحرير الجمهورية محمد على ابراهيم ومساعد مدير التحرير بالصحيفة سامح محروس تنشره الصحيفة اليوم "الأحد" - عن أن الكنيسة قدمت هذا المشروع الى الدولة مرتين الأولى عام 1980 وقت ان كان صوفى ابوطالب رئيسا لملجس الشعب , والثانية عام 1998,ومازال هذا المشروع حبيس الإدراج حتى الآن. وقال البابا شنودة فى حديثه للجمهورية:لقد اجتمعت مع كل الطوائف المسيحية فى مصر ومع رؤساء الطوائف الذين لهم رئاسات خارج مصر وأعددنا مشروعا قانون موحدا للاحوال الشخصية ورفعناه للدولة, وقمت أنا بنفسى بتسليمه للدكتور صوفى ابوطالب رئيس مجلس الشعب وقتها فقال لى: انت عملت معجزة!! قانون وقعت عليه جميع الرئاسات الدينية ونحن لنا 25 سنة نحاول ان نجعل الأقباط يتفقون على مشروع قانون للاحوال الشخصية ولم نجد وكان يقصد 25 سنة منذ سنة 1955 عندما صدر القرار الجمهورى بالغاء المحاكم الدينية.اسلامية ومسيحية. ويواصل البابا شنودة قائلا:وظل هذا الاتفاق حبيس الادراج الى ان وصلنا الى سنة 1998 وزارنى وزير العدل وقتها المستشار فاروق سيف النصر وعرضت عليه الموضوع نفسه فقال لى: لقد مر 18 عاما وربما يكون لكم رأى جديد.ياليتك تقدم لنا مذكرة أخرى,فجمعت جميع رؤساء الطوائف مرة أخرى ووقعوا اتفاقا وظل الاتفاق سجينا فى المجهول ولا أعرف ماذا تم بصدده. وحول بعض المطالب بتعديل لائحة اختيار البطريرك قال البابا شنودة فى حواره الذى تنشر الجزء الاول منه صحيفة الجمهورية اليوم: ان اللائحة الحالية مناسبة جدا لانها تحتوى على عنصر الانتخاب وعنصر القرعة الهيكلية,وانه لا يريد لائحة لانتخاب البطريرك مفصلة تفصيلا على شخص معين وأقصد بذلك ان شروطها واسبابها لا تنطيق الا على فلان من الناس أو لابعاد فلان من الناس. وأضاف:ان القرعة الهيكلية تعنى انه بعد ان يصلى الشعب كله الى الله لكى يختار من يشاء يتم وضع أسماء أكثر ثلاثة أشخاص حصلوا على أصوات لكى يتدخل الله بالاختيار. وتابع:ولذلك فان الاصرار على الانتخاب وعلى القرعة معا انما هو مطلب شعبى لانه من الجائز أن يتأثر الشعب بطرق معينة ليتجه الى ناحية معينة ولذلك فإنهم مهما حاولوا التأثير عليه نقول ان ربنا إختار. وأشار البابا الى أنه إذا كان الأمر يتعلق برتبه وقيادة كبيرة مقل قيادة البطريرك لايمكن ان نترك ذلك لعامة السعب الذى يعرف والذى لا يعرف أو نتركه للصغار الذين يمكن ان يقعوا تحت أى تأثير كما يحدث أحيانا فى الانتخابات. وقال البابا شنودة إن وسائل الاعلام لم تتناول شئون الكنيسة خلال الفترة الماضية بهدف الاثارة والرغبة فى تحقيق السبق الصحفى على حساب الحقيقة. وحول الشائعات التى دارت خلال الصيف الماضى حول حياة البابا قال البابا مستنكرا: هل المطلوب منى ان اصدر بيانا اقول لهم فيه انا ما زلت حيا? وعن الدور الذى يقوم به رجال الأعمال الأقباط فى الكنيسة حاليا أوضح البابا أن رجال الاعمال موجودون فى الكنيسة كما هم موجودون فى كل مؤسسات المجتمع ونفى البابا نفيا قاطعا وجود أى تدخل من جانب رجال الاعمال فى القرار الكنسى أو تأثير على مجريات الشئون المختلفة بالكنيسة. وطالب البابا بضرورة تقنين الزى الكهنوتى منعا لسوء إستخدامه من جانب بعض منتحلى الصفة وقال:لقد طلبت هذا الأمر بصفة رسمية وإقترحت اضافة كلمة بسيطة الى القانون المدنى تنص على الزى الكهنوتى.




اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق